توقعات مؤتمر CES 2024.. أين تذهب الهواتف المحمولة؟  

توقعات مؤتمر CES 2024.. أين تذهب الهواتف المحمولة؟  
استمع إلى المقال

مؤتمر “CES 2024” أصبح على الأعتاب، وفيه تعرض شركات التقنية أحدث ما وصلت إليه منتجاتها المخصصة للجمهور والمستخدمين بشكل عام، وذلك بدلا من استعراض الأفكار التجريبية التي مازال أمامها الكثير حتى تصبح واقعًا نعيشه. 

الأعوام الماضية لم تشهد الكثير من المفاجئات في المؤتمر بسبب الاحترازات وغياب الكثير من الشركات عن المؤتمر، كون بعض الشركات تفضل الإعلان عن منتجاتها في مؤتمرات افتراضية خاصة بها مثل “أبل” و”سامسونج”، ولكن يبدو أن هذا العام سيكون مختلفا.

“سامسونج” تنوي العرض إلى منصة “CES” مع مؤتمر موجه بشكل رئيسي إلى الذكاء الاصطناعي، وهذا يعني الإعلان عن الكثير من المنتجات والمزايا الجديدة المخصصة والموجهة للذكاء الاصطناعي، وفي مقدمتها بالطبع هواتف “Galaxy S24” الذكية. 

لكن المؤتمر يضم الكثير من الإعلانات الأخرى الهامة والمميزة التي تستحق الاهتمام بها، كونها تقدم تقنيات جديدة بحق وقد تختفي وسط زحام الهواتف الذكية الجديدة التي يعلن عنها كل عام، لذلك نستعرض اليوم بعض التوقعات للأجهزة التي قد تظهر في المؤتمر. 

غزو تقنية “Wi-Fi 7” 

رغم أن معيار  “Wi-Fi 6” مازال في بداية انتشاره خاصةً في المنطقة العربية، إذ لا تدعمه الكثير من الشركات ولا توجد قاعدة مستخدمين واسعة له، إلا أن الشركات التقنية تستعد للإعلان عن الأجهزة التي تدعم الجيل التالي من اتصال الانترنت اللاسلكي في مؤتمر “CES 2024″، وذلك بفضل ما يقدمه المعيار الجديد من سرعة أكبر في الاتصال تفوق السرعات المعتادة. 

السرعات القصوى في معيار “Wifi 7” تصل إلى 46 ميجابت في الثانية الواحدة مع ترددات تصل إلى 320 ميجاهرتز، وهو ضعف ما تقدمه شبكات “Wifi6/6E” التي ينظر إليها كأنها ذروة عالم السرعة، ولا تقتصر مزايا المعيار الجديد على السرعات فقط، بل تمتد إلى تقنية جديدة تدعى “MLO” وهي تتيح للجهاز الواحد الاتصال على شبكتين واي فاي معا، وهو ما يضمن تغطية أفضل في جميع مناطق المنزل دون الحاجة إلى تركيب مقويّات لشبكات الانترنت. 

بالطبع، بعض الأجهزة الذكية بدأت في استخدام هذا المعيار بالفعل، ولكن لم يتوسع بعد استخدامه إلى جميع الأجهزة بشكل مباشر، ومن المتوقع أن نشهد طفرة في عدد الأجهزة التي تدعم المعيار في المؤتمر هذا العام. 

عام الذكاء الاصطناعي 

الضجة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي غيرت عالم التقنية إلى الأبد، ومن ضمن هذه التغييرات هو تركيز الكثير من مصنعي الحواسيب وشرائحها على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومحاولة تسخير أجهزتهم لتشغيل الذكاء الاصطناعي بشكل أفضل، لذلك يمكن القول بأن هذا العام سيشهد صعود “حواسيب الذكاء الاصطناعي”. 

شركات تصنيع المعالجات مثل “AMD” و”Intel” تستعد لبناء شرائح جديدة ومعالجات تمتلك أنوية عصبية كافية على غرار معالجات “أبل” من أجل الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتسريع عملياته بشكل كبير عبر الحاسوب محليًا، وذلك عبر تخصيص أنوية للذكاء الاصطناعي بدلًا من الاعتماد على المعالج الرئيسي لتشغيلها. 

“مايكروسوفت” بدأت تستعد لهذه الحواسيب منذ الآن عبر تطوير أنظمتها بشكل كبير ودمجها مع نماذج الذكاء الاصطناعي المطورة من “OpenAI” في واجهة “Copilot” المميزة، والتي أصبحت جزءا من نظام “ويندوز” المتكامل. 

الدخول في هذا القطاع ليس أمرا سهلا رغم قدرة المعالجات الموجودة حاليا على تشغيل المهام المختلفة، لذلك، فإن الشركات المطورة للمعالجات بدأت لتوها الدخول في عالم الذكاء الاصطناعي عبر تطوير الأنوية العصبية وإرفاقها في المعالجات، وذلك مثلما حدث مع معالج “M3” من “أبل” ومعالج “Core Ultra” من “إنتل”. 

“مايكروسوفت أعلنت منذ عدة أشهر أنها تنوي تطوير حواسيب “سيرفس” لتكون بكل معنى الكلمة حواسيب مخصصة للذكاء الاصطناعي ومستعدة لتشغيله بشكل كامل دون الاعتماد على الخوادم الخارجية عبر الإنترنت، وهذا يتناسب مع إعلان الشركة عن “CoPilot”. 

أجهزة التلفاز اللاسلكي 

في العام الماضي، تمكنت شركة “Displace” من إحداث ضجة كبيرة في المؤتمر عبر الإعلان عن تلفاز لاسلكي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إذ لا يحتاج إلى أي توصيلات خارجية، ولكن الجهاز الذي ظهر في العام الماضي كان مجرد نسخة اختبارية من الجهاز المستقبلي. 

الشركة عادت لتعلن عن حجمين جديدين من التلفاز سيعملان بالتقنية ذاتها، أي أننا نرى في هذا العام أجهزة تلفاز لاسلكية بالكامل في حجم 27 بوصة و55 بوصة، ويبدو من الشائعات أن “LG” تستعد للإعلان عن جهاز تلفاز لاسلكي أيضا في المؤتمر. 

توجه الشركات إلى أجهزة التلفاز اللاسلكية هو أمر متوقع ومنطقي كون التطور التقني الآن يتخلص من الأسلاك لأسباب مختلفة، ولكن هل تنجح هذه التقنية فعلًا في استبدال الأسلاك وأجهزة التلفاز المعتادة؟ هذا ما تظهره الأيام القادمة. 

المزيد من السيارات الذكية 

 في السنين الماضية، كانت السيارات الذكية جزءا هاما من مؤتمر “CES”، وهذا العام لن يختلف الأمر كثيرا، إذ من المتوقع أن تظهر الكثير من السيارات الذكية في المؤتمر من المصنعين الهامين في عالم السيارات والأجهزة الذكية. 

بالطبع، “كوالكوم” و”سوني” ستكونان من أوائل الحاضرين بسبب إعلانهم السابق عن التعاون مع “هوندا” لتقديم سيارات ذكية، وقد نرى ابتكارات جديدة من “تسلا” أو “ريفيان” أيضًا. 

تقنية قابلة للارتداء 

التوجه الجديد في عالم الابتكارات التقنية سيكون مختص بالأجهزة التقنية القابلة للارتداء التي تدمج بين مزايا الذكاء الاصطناعي ومزايا الأجهزة المتاحة حاليا، وذلك ما رأيناه مع دبوس الذكاء الاصطناعي “Humane AI”.

 

من المتوقع أن نرى المزيد من شركات تطوير الساعات الذكية والنظارات تبدأ في الاعتماد على التقنية ذاتها وتحاول دمج الذكاء الاصطناعي جاهدا مع منتجاتها الفريدة من نوعها، وهو ما يدفع بتقنيات الذكاء الاصطناعي وتقنيات المستخدمين إلى الأمام. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
5 1 صوت
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات