استمع إلى المقال

الخصوصية التي توفرها “تليجرام” تعد إحدى أهم مزايا التطبيق التي تجذب المستخدمين إليه، إذ يهتم مطوروه بحماية خصوصية المستخدمين إلى أعلى مستوى، وهو الأمر الذي دفعهم لتطبيق خدمات التشفير ثنائي الأطراف قبل بقية المنافسين، ولكن يبدو أن هذا الاهتمام سيدفع البرازيل لحظر التطبيق. 

 حظر “تليجرام” بأمر قضائي

“تليجرام” تعرضت للحظر كثيرا في البرازيل نتيجة سياسات الخصوصية التي تتبعها، لذلك فإن القرار الأخير الذي أصدرته محكمة إسبريتو سانتو ليس الأول من نوعه، إذ أصدرت المحكمة قرارا يوم الأربعاء 26 نيسان/ أبريل الجاري، بإيقاف عمل التطبيق؛ لأنه رفض الكشف عن بيانات سرية لأحد المستخدمين

قد يهمك أيضا: ما الدور الذي لعبته منصات التواصل الاجتماعي في الأحداث الأخيرة بالبرازيل؟ 

المحكمة طلبت بيانات هذا المستخدم بعد تحقيق أشار إلى كونه مسؤولا عن إطلاق نيران كثيف في إحدى المدارس بالبرازيل، وذلك بسبب مجموعة “تليجرام” كانت تحرض على أعمال العنف وتبث الكراهية عبر منشوراتها. 

المدرسة التي تعرضت لإطلاق النيران – إسبريتو سانتو

العام الماضي حُظرت المنصة أيضا؛ لأنها لم تساعد السلطات البرازيلية في منع نشر الأخبار المزيفة والمحتوى الخطير الذي يحث على أعمال العنف، ولكن بعد 48 ساعة من الحظر، قررت الإدارة أن تتعاون مع الشرطة البرازيلية لحذف هذه المنشورات. 

الإدارة تفكر بترك البرازيل 

إدارة “تليجرام” متمثلة في بافل دوروف مبتكر التطبيق، صرحت أنها تفكر في ترك البرازيل نهائيا بسبب المضايقات القانونية التي تتعرض لها، وأشار دوروف إلى أن الحصول على البيانات التي طلبتها المحكمة أمر مستحيل تقنيا. 

دوروف أكد أيضا، أن التطبيق قد غادر عدة بلدان نتيجة للمضايقات القانونية التي تعرض لها، ومن ضمن تلك البلدان كانت الصين وإيران وروسيا التي تعد مسقط رأس دوروف، وأضاف قائلا بأن الإدارة تفضل مغادرة البلاد على خيانة ثقة المستخدمين. 

اهتمام “تليجرام” بحماية خصوصية المستخدمين أمر يستحق الثناء عليه، ولكنه في أوقات كثيرة يؤدي إلى مشاكل تهدد أمن المستخدمين، وربما يعد المثال الأهم لذلك انتشار مجموعات وقنوات الاحتيال عبر المنصة إلى جانب قنوات المخترقين الرسمية. 

بافل دوروف - مبتكر تليجرام
بافل دوروف- مؤسس “تليجرام” ت

قد يهمك أيضا: سيجنال وتيليجرام وواتساب.. أيّهم الأجدر بالتّربع على عرش المحادثة الفورية؟

حاليا، لا يمكن للمستخدمين في البرازيل الوصول إلى التطبيق دون استخدام شبكات “VPN”، وعلى الأغلب سيظل الأمر هكذا لفترة طويلة حتى تقرر المحكمة التراجع عن قرارها بحظر المنصة. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات