تراجع مبيعات أجهزة كمبيوتر “أبل” بنسبة 40 بالمئة.. ما هي الأسباب؟

تراجع مبيعات أجهزة كمبيوتر “أبل” بنسبة 40 بالمئة.. ما هي الأسباب؟
استمع إلى المقال

تراجع مبيعات أجهزة كمبيوتر “أبل” بنسبة 40 بالمئة.. ما هي الأسباب؟

شركة “أبل” تعد من الشركات الرائدة في العالم، فقد تميزت بالتصميم الجميل والأداء الفائق في منتجاتها، وحققت نجاحات كبيرة في سوق الحواسيب المحمولة والمكتبية، وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة لعام 2018 حققت الشركة نموا في المبيعات بلغ 31 بالمئة.

خلال الأشهر الماضية أعلنت شركة “أبل” عن شرائحها المميزة “M1″ و”M2” لتشغيل حواسيب الشركة، وبعد أشهرٍ من هذا الإعلان، استطاعت الشركة مجددا التقدم في سوق الحواسب.

لكن حسب آخر التقارير شهدت الشركة تراجعا كبيرا في مبيعاتها بنسبة تصل إلى 40 بالمئة خلال الربع الأول من عام 2023، وهذه النسبة الكبيرة أثارت تساؤلات كثيرة حول الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع الملحوظ في مبيعات أجهزة الكمبيوتر “أبل”.

هل يعود ذلك إلى ارتفاع أسعار المنتجات، أم أن هناك مشكلات في التصميم أو الجودة، وهل تشير هذه الأرقام إلى أن الجمهور ينتقل لمنافسين آخرين، أم أن هناك انخفاضا عاما في الطلب على أجهزة الكمبيوتر.

قد يهمك: انخفاض شحنات أجهزة الكمبيوتر عالميا.. ما الأسباب؟

تدهور المبيعات

وفقا لتقرير حديث لمؤسسة “IDC” التي تقوم بدراسة الأسواق الاستهلاكية، فقد شهدت شحنات جميع صانعي أجهزة الكمبيوتر انخفاضا بنسبة 29 بالمئة إلى 56.9 مليون وحدة، وهو ما يعد انخفاضا حادا جدا، حيث تراجعت إلى مستويات دون ما كانت عليه في بداية عام 2019.

تباطؤ الطلب الناتج عن العمل عن بُعد في ظل جائحة “كوفيد-19” أدى إلى تراجع هذه الأرقام. وشهدت “لينوفو” و”ديل” انخفاضات بنسبة أكثر من 30 بالمئة، بينما انخفضت مبيعات “HP” بنسبة 24.2 بالمئة، ولم تستثن أي علامة تجارية رئيسية من هذا التراجع، حيث اختتمت شركة “أسوس” القائمة بنسبة انخفاض قدرها 30.3 بالمئة.

تراجع مبيعات

لماذا الانخفاض؟

تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي خلال العام الماضي أحدث تأثيرات سلبية على صناعة الهواتف الذكية وأكبر موردي شرائح الذاكرة في العالم، فوفقا لتقرير من شركة “سامسونج”، انخفضت شحنات الهواتف الذكية وتراكم المخزون بشكل هائل، وقد خفّضت “سامسونج” إنتاج الذاكرة بعد الإبلاغ عن أقل أرباح لها منذ الأزمة المالية لعام 2009.

بحسب مدير الأبحاث في “IDC”، فإن مخزون الأجهزة الحالي لا يزال مرتفعا بشكل كبير، مما يشير إلى استمرار تراكم المخزون إلى منتصف العام، وربما يشمل ذلك الربع الثالث أيضا.

قد يهمك: هل تتعافى أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى هذا العام من هبوطها التاريخي العام الماضي؟

جانب مشرق

الجانب المشرق في التقرير أن تراجع الطلب على أجهزة الكمبيوتر، يمنح المصنعين الوقت والمساحة لتجربة تغييرات وخيارات إنتاج جديدة خارج الصين، حيث تبحث العديد من المصانع حاليا عن تنويع جغرافية قواعدها التصنيعية، وتعمل شركة “أبل” بالفعل على تنويع مواقعها التصنيعية تدريجيا، بسبب التوترات المتصاعدة بين واشنطن وبكين التي تهدد سلسلة التوريد.

أخيرا، يتوقع باحثو “IDC” أن يشهد صانعو أجهزة الكمبيوتر انتعاشا محتملا في عام 2024، نتيجة مزيج من الحاجة لاستبدال الأجهزة القديمة وتحسين الاقتصاد العالمي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
5 1 صوت
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات