“مايكروسوفت” تقترب من إتمام صفقة تعد الأكبر في عالم الألعاب على الإطلاق، وذلك على مستوى القيمة المالية للصفقة إلى جانب القيمة المعنوية، وعندما تتم هذه الصفقة، فإن لعبة “Call of duty” ستكون ملكا للشركة المالكة لمنصة “إكس بوكس”. 

الاقتراب من إتمام الصفقة يتزامن مع الإعلان عن زيادة أسعار الاشتراك في خدمات “Game Pass” والتي تعد الميزة الأكبر لمنصات “مايكروسوفت” وموضع الخلاف الأكبر في صفقة “أكتيفيجن- بليزارد” التي إن تمت، سنجد كل ألعاب الشركة مجانا عبر هذا الاشتراك، لذلك هل ينبئ هذا الارتفاع بجشع العملاق الأخضر ومحاولة رفع قيمة الاشتراك عند تمام الصفقة. 

ارتفاع غير مؤثر 

الزيادة التي أقرتها “مايكروسوفت” على سعر خدمتها تبدأ من 6 تموز/يوليو الجاري، وستنطبق على عدد صغير من الدول في البداية من ضمنها السعودية، وتصل الزيادة الجديدة من 1 إلى 2 دولار في جميع الخدمات وجميع العملات، ورغم أن هذه الزيادة قد تبدو غير مؤثرة، إلا أنها تشير إلى زيادات أخرى مستقبليا. 

خدمة “Game Pass” ليست الوحيدة التي حصلت على زيادة في السعر، إذ رفعت الشركة سعر منصتها الرائدة “Xbox Series X” ليصل إلى 550 يورو في الأسواق الأوروبية، وهي زيادة تصل إلى 100 يورو تقريبا على السعر السابق للمنصة. 

“مايكروسوفت” بررت هذه الزيادة بتغير الأوضاع الاقتصادية وتغير وضع المنافسة في الأسواق المتنوعة على لسان كاري بيريز رئيس قسم التواصل في ألعاب “مايكروسوفت”، ولكن الشركة هي الوحيدة التي رفعت أسعارها، إذ تظل “سوني” متمسكة بالأسعار ذاتها. 

بداية الجشع؟ 

استحواذ “مايكروسوفت” على “أكتيفيجن-بليزارد” يعد صفقة القرن والخطوة الأهم في مسيرة الشركة للألعاب، إذ يمتلك الاستوديو تشكيلة واسعة من العناوين إلى جانب الخبرات والمهارات الهامة في تطوير الألعاب الجماعية. 

إتمام الاستحواذ يعني إضافة مكتبة واسعة من الألعاب إلى خدمات “مايكروسوفت” السحابية، إلى جانب بعض الألعاب الأخرى التي قد تتحول إلى ألعاب حصرية على منصات “مايكروسوفت” وحرمان “سوني” منها، لذلك قد ترغب الشركة في زيادة أسعار الاشتراكات الخاصة بها مستقبلا. 

لا توجد تصريحات واضحة حول مستقبل المنصة وأسعارها، ولكن من الأكيد أننا سنشهد تغيرات كبيرة في قطاع الألعاب في المستقبل القريب. 

كاتب المقال أحمد حسن ينصح بقراءة ...

بريطانيا تباعد بين “مايكروسوفت” و”أكتيفجن”.. ضربة لسوق الألعاب السحابية؟