بعد إجراءات مشاركة كلمات المرور.. اشتراكات “نتفليكس” ترتفع؟

بعد إجراءات مشاركة كلمات المرور.. اشتراكات “نتفليكس” ترتفع؟
استمع إلى المقال

لا شك في أن “نتفليكس” كانت تشعر بالقلق بشأن تحركاتها الأخيرة لمنع مشاركة كلمات المرور وتأثيراتها، لكن هل ساعدت تلك الإجراءات في زيادة أعداد المشتركين، وهل هي مفيدة على المدى الطويل.

حملة “تنفليكس” ضد ممارسات مشاركة كلمات المرور لا تزال في أيامها الأولى في الولايات المتحدة، وكانت المنصة متخوفة من ردة فعل المستخدمين بسببها، لكن يبدو أن هذه التحركات لها تأثير كبير كانت المنصة تبحث عنه، وهو تعزيز أعداد المشتركين.

زيادة الاشتراكات

منذ تنبيه أعضائها في أواخر شهر أيار/مايو الماضي بسياسة مشاركة كلمات المرور الجديدة، وفي الفترة من 25 إلى 28 أيار/مايو الماضي، شهدت “نتفليكس” أكبر 4 أيام من اكتساب المستخدمين في الولايات المتحدة خلال السنوات 4.5 التي كان مزود البيانات (Antenna) يتتبع فيها خدمة البث.

وفقا لأحدث البيانات المتاحة من (Antenna)، شهدت المنصة ما يقرب من 100 ألف اشتراك يومي في يومي 26 و 27 أيار/مايو الفائت، بعد أن وسعت “نتفليكس” حملتها لتشمل الولايات المتحدة وأكثر من 100 دولة ومنطقة أخرى.

في 23 أيار/مايو الفائت، بدأت المنصة بإرسال رسائل بريد إلكتروني إلى الأعضاء تفيد بأنها كانت تغير إرشادات المشاركة، أي أن الحسابات يجب أن يتم مشاركتها داخل نفس المنزل فقط.

ضمن رسالة البريد الإلكتروني المُرسلة إلى الأعضاء في ذلك الحين، قالت الشركة، “حساب نتفليكس مخصص للاستخدام من قبل أسرة واحدة، ويمكن لأي شخص يعيش في هذا المنزل استخدام الحساب أينما كان والاستفادة من الميزات الجديدة مثل نقل الحساب وإدارة الوصول والأجهزة”.

كجزء من السياسة الجديدة، يتوفر للأعضاء خياران بالنسبة للأشخاص الذين يستخدمون كلمات المرور خارج المنزل، إما نقل الحساب إلى شخص خارج الأسرة حتى يتمكن ذلك الشخص من بدء عضوية جديدة يدفعها بنفسه، أو دفع العضو رسوما إضافية قدرها 7.99 دولارا شهريا لكل شخص خارج منزله.

منذ بدء إرسال البريد الإلكتروني، بلغ متوسط الاشتراكات اليومية في المنصة 73 ألف خلال تلك الفترة، بزيادة قدرها 102 بالمئة عن متوسط الـ 60 يوما السابق.

هذه الأرقام تتجاوز الارتفاع المفاجئ في الاشتراكات التي تمت ملاحظتها أثناء عمليات الإغلاق الأولية لوباء فيروس “كورونا” في الولايات المتحدة في شهري آذار/مارس ونيسان/أبريل 2020.

عمليات الإلغاء زادت أيضا خلال هذه الفترة، لكن ليس بقدر عمليات الاشتراك، حيث ارتفعت نسبة الاشتراكات إلى عمليات الإلغاء منذ 23 أيار/مايو الماضي بشكل إيجابي بنسبة 25.6 بالمئة مقارنة بفترة الـ 60 يوما السابقة.

تراجع إيرادات “نتفليكس”

خدمات البث، مثل “نتفليكس”، شهدت زيادة كبيرة في عدد المشتركين في الأيام الأولى للوباء عندما كان المستهلكون موجودون في المنازل أثناء عمليات الإغلاق. مع ذلك، تباطأ نمو المشتركين في السنوات التالية.

في عام 2022، بدأت “نتفليكس” تشهد ركودا في نمو المشتركين، ومثل شركات البث الأخرى، بدأت بالبحث عن طرق لزيادة الإيرادات. 

بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات صارمة بشأن مشاركة كلمات المرور، قدمت المنصة أيضا خطة اشتراك أرخص مدعومة بالإعلانات.

بينما تراجع سعر سهم الشركة بشكل كبير بعد الإبلاغ عن أول خسارة للمشتركين في عقد من الزمان في العام الماضي، إلا أنه ارتفع منذ ذلك الحين مع إدخال إرشادات مشاركة كلمات المرور والبث المدعوم بالإعلانات. 

قبل أيام، سجل سهم الشركة أعلى مستوى له خلال 52 أسبوعا، وارتفع بأكثر من 40 بالمئة منذ بداية العام.

في وقت سابق، قالت الشركة، “أكثر من 100 مليون أسرة تشترك في الحسابات – نحو 43 بالمئة من قاعدة مستخدميها العالمية – مما يؤثر بقدرتنا على الاستثمار في المحتوى الجديد”.

خلال شهر شباط/فبراير الماضي، وسعت “نتفليكس” حملتها لتشمل دولا مثل كندا ونيوزيلندا والبرتغال وإسبانيا، بالإضافة إلى دول الاختبار مثل تشيلي وكوستاريكا وبيرو، لكن أخرت حملتها الصارمة ضد مشاركة كلمات المرور في الولايات المتحدة من الربع الأول إلى الربع الثاني من هذا العام.

ختاما، بينما ألغى بعض المستخدمين الحسابات ضمن “نتفليكس” بعد بدء حملتها ضد مشاركة كلمات المرور، يبدو أن هذه التحركات تؤتي ثمارها للشركة، حيث شهدت ارتفاعا حادا في عمليات الاشتراك بعد أن دخلت القاعدة حيز التنفيذ، لكن يبقى رؤية كيفية تأثير تلك الارتفاعات بأرباح الشركة عندما تنشر أرقامها المالية ربع السنوية القادمة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات