حملة منع مشاركة كلمات المرور تقلل خسائر “نتفليكس”؟

حملة منع مشاركة كلمات المرور تقلل خسائر “نتفليكس”؟
استمع إلى المقال

خلال رحلة بحثها عن طرق جديدة لكسب الأموال بعد ظهور علامات على تشبع السوق وبداية خسارتها للمشتركين، عززت عملاقة البث المباشر “نتفليكس” جهود حملتها لمنع مشاركة كلمات المرور من خلال فرض قيود صارمة، مع توفير خيار إعلاني جديد، لكن هل هذه الخطوة تساعدها في قليل خسائرها المادية. 

بعد شهور من اختبار إجراءات منع مشاركة كلمات المرور في مناطق أخرى، يأتي تغيير سياسة “نتفليكس” الآن إلى الولايات المتحدة، حيث وسّعت المنصة حملتها الصارمة على مشاركة كلمات المرور لأكثر من 100 دولة أخرى.

هذه الخطوة توضح رسميا، أن الحسابات تتم مشاركتها داخل منزل الشخص وتطلب من المشتركين دفع رسوم شهرية إضافية بقيمة 8 دولارات لإضافة مستخدم في موقع آخر. 

قبل مجيئه إلى أسواق أميركا الشمالية، تم تجريب البرنامج لأول مرة في تشيلي وكوستاريكا وبيرو وكندا ونيوزيلندا والبرتغال وإسبانيا من أجل تنبيه المستخدمين إلى أنه لا يمكن مشاركة الحسابات مجانا خارج المنزل.

سياسات جديدة

من جانبها، أوضحت “نتفليكس” أنها ترسل للمستخدمين الذين يشاركون الحسابات مع أشخاص خارج الأسرة في 103 دولة ومنطقة، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وأستراليا وسنغافورة والمكسيك والبرازيل، رسائل بريد إلكتروني حول مشاركة كلمات المرور.

رسائل البريد الإلكتروني تنص على أنه يجب استخدام الحساب في منزل واحد فقط، لكن يمكن للعملاء الذين يدفعون إضافة عضو خارج المنزل مقابل رسوم إضافية، كما يمكن للأشخاص الذين يشاركون الحساب حاليا مع أشخاص خارج الأسرة إما نقل حساب موجود إلى حساب جديد أو إضافة عضو إضافي.

الأشخاص الذين يشتركون في خطط “نتفليكس” الأساسية أو القياسية مع الإعلانات ليس لديهم خيار إضافة عضو إضافي. هذا يعني أنه من أجل الاستمرار في استخدام الخدمة، يحتاج الأشخاص خارج المنزل إلى الاشتراك في الخطة الأساسية أو القياسية مع الإعلانات بالأسعار الشهرية الكاملة. 

تجدر الإشارة إلى أن أرخص خطة للمنصة القياسية مع الإعلانات، تكلف 7 دولارات شهريا، وهي أرخص من إضافة عضو إضافي.

في حين يمكن للمشتركين في الخطة القياسية إضافة عضو إضافي واحد، بينما يمكن لمشتركي الخطة المتميزة إضافة عضوين إضافيين مقابل 8 دولارات لكل منهما. بالنسبة للأشخاص الذين يسافرون، لا يزال من الممكن مشاهدة “نتفليكس” خارج الأسرة، لكن يجب أن يتصل أي جهاز يُسجل الدخول إلى الحساب بالشبكة اللاسلكية المنزلية مرة واحدة كل 31 يوما حتى يظل مصرحا له. 

إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن المنصة تعتبر هذا الجهاز خارج أسرتك، وتحتاج إلى إضافة عضو إضافي أو نقل الحساب إلى حساب السعر الكامل. بموجب السياسات الجديدة، يمكن للأعضاء الإضافيين الوصول إلى الحساب من أي جهاز واحد فقط في كل مرة.

“نتفليكس” تحاول تقليل الخسائر

لعدة سنوات، غضت المنصة الطرف عن مشاركة كلمات المرور لأنها كانت تغذي النمو. مع ذلك، قالت في العام الماضي، “إنها تتخذ إجراءات صارمة بشأن مشاركة كلمات المرور لأنها تضر بالنتيجة النهائية”. بحسب تقديراتها، فإن أكثر من 100 مليون أسرة قدمت بيانات تسجيل الدخول إلى الأصدقاء والعائلة خارج المنزل بشكل غير قانوني. 

اعتبارا من نهاية شهر آذار/مارس الماضي، بلغ إجمالي عملاء “نتفليكس” الذين يدفعون رسوما 232.5 مليونا على مستوى العالم، لكن تضييق الخناق على المستخدمين عبر الحملة الجديدة قد يأتي بنتائج عكسية تتسبب بخسارة المنصة لأعداد كبيرة من المشتركين في وقت حساس بالنسبة إليها.

وفقا للبيانات، فإن المنصة خسرت بسبب هذه الحملة أكثر من مليون مشترك إسباني في الأشهر الـ 3 الأولى من عام 2023.

بعد أن خسرت المنصة المشتركين لربعين متتالين في عام 2022، فإنها لم تعد تستخدم أعداد الاشتراكات كمقياس أساسي للنجاح، بدلا من ذلك، فإنها تركيز على الإيرادات، وهي خطوة استباقية محتملة في ضوء الخسارة المحتملة للمشتركين بعد منع مشاركة كلمات المرور.

إلى جانب ذلك تسعى المنصة إلى تنفيذ سلسلة من مبادرات النمو الطويلة المدى التي تدعم مهمتها المركزية في اجتذاب عملاء جدد وتشجيع المشتركين الحاليين على قضاء الوقت بانتظام عبر المنصة من خلال إدخال الإعلانات، بعد التعهد لسنوات بمنع الجهات الراعية من الوصول إلى المستخدمين، واستخدام التكنولوجيا للقضاء على مشاركة كلمات المرور بين أعضائها، واستضافة الأحداث المباشرة ومتابعة المجالات الإضافية مثل الترخيص والترويج.

ختاما، من غير الواضح بعد أثر السياسة الجديدة في أعداد المشتركين والقيمة الربحية، لكن من وجهة نظر المنصة فإنها خطوة ضرورية للمحافظة على الدخل التشغيلي في مرحلة زمنية حساسة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات