من أجل مواكبة الطلب الكبير، أعلنت “إنفيديا” عن شريحة جديدة رائدة للذكاء الاصطناعي، وهي “HGX H200”.

وحدة معالجة الرسومات الجديدة تعمل على ترقية شريحة “H100” المطلوبة بشكل كبير مع عرض نطاق ترددي أكبر للذاكرة بمقدار 1.4x وسعة ذاكرة أكبر بمقدار 1.8x، مما يحسن قدرتها على التعامل مع أعمال الذكاء الاصطناعي التوليدي المكثفة.

من المخطط أن تطلق “إنفيديا” شريحتها الجديدة في الربع الثاني من عام 2024، وتشير الشركة إلى أنها تعمل مع مصنعي الأنظمة العالمية ومقدمي الخدمات السحابية لإتاحتها.

يبدو أن “H200” تشبه إلى حد كبير “H100” بخلاف الذاكرة، لكن التغييرات التي طرأت على ذاكرتها تؤدي إلى ترقية ذات معنى.

وحدة معالجة الرسومات الجديدة هي أول وحدة تستخدم مواصفات ذاكرة جديدة وأسرع تسمى “HBM3e”.

بذلك يرتفع عرض النطاق الترددي لذاكرة وحدة معالجة الرسومات إلى 4.8 تيرابايت في الثانية، ارتفاعا من 3.35 تيرابايت في الثانية عبر “H100″، وإجمالي سعة الذاكرة إلى 141 جيجابايت من 80 جيجابايت لسابقتها.

تكامل ذاكرة “HBM3e” الأسرع والأكثر شمولا يعمل على تسريع الأداء عبر المهام التي تتطلب الكثير من الحساب، بما في ذلك نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي وتطبيقات الحوسبة العالية الأداء مع تحسين استخدام وحدة معالجة الرسومات وكفاءتها.

هذه الشريحة الجديدة مصممة لتكون متوافقة مع نفس الأنظمة التي تدعم شريحة “H100″، وتشير “إنفيديا” إلى أن موفري الخدمات السحابية لن يحتاجوا إلى إجراء أي تغييرات حيث يقومون بإضافة “H200” إلى المزيج.

الأذرع السحابية لكل من “أمازون” و”جوجل” و”مايكروسوفت” و”أوراكل” من بين أوائل الشركات التي تقدم وحدات معالجة الرسومات الجديدة في العام المقبل.

بمجرد إطلاقها، من المؤكد أن الرقائق الجديدة تكون باهظة الثمن، ولم تدرج “إنفيديا” تكلفة هذه الأجهزة، لكن التقارير تشير إلى أن الجيل السابق “H100” من المتوقع أن يتم بيعه بمبلغ يتراوح بين 25000 دولار إلى 40000 دولار لكل منها، مع الحاجة إلى الآلاف منها للعمل على أعلى المستويات.

إعلان “إنفيديا” يأتي في الوقت الذي لا تزال فيه شركات الذكاء الاصطناعي تبحث بشدة عن شرائح “H100″، وينظر إلى شرائح “إنفيديا” على أنها الخيار الأفضل لمعالجة الكميات الهائلة من البيانات اللازمة بكفاءة لتدريب وتشغيل أدوات الصور التوليدية ونماذج اللغات الكبيرة.