استمع إلى المقال

موجة إطلاق روبوتات الذكاء الصنعي لم تتوقف عند حد، فبعد أن دشنتها شركة “OpenAI” بإطلاق روبوت “ChatGPT” في تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم، ولحقت بها العديد من الشركات، ها هو مؤسس منصة “لينكد إن” يدخل السباق، فما هي التفاصيل.

في الجديد، أطلق المؤسس ورئيس منصة “لينكد إن” للتواصل الاجتماعي والمهني، ريد هوفمان برنامج دردشة للذكاء الصنعي يسمى”Pi”، لكن ما ميزاته.

بحسب تقرير لصحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، فإنه يمكن لمستخدمي برنامج “Pi”  إجراء محادثات شخصية بشكل مباشر أو عن طريق رسائل نصية من بعض التطبيقات مثل “واتساب” و”إنستجرام” و”فيسبوك”.

قد يهمك: روبوت “ChatGPT”.. خطوة نحو احترام الخصوصية

ميزة روبوت “لينكد إن”  

ما يميز روبوت “لينكد إن”، امتلاكه العاطفة، عكس بقية الروبوتات، وهذا ما أكده الرئيس التنفيذي لمنظمة “Inflection”، المتخصصة في الذكاء الصنعي، مصطفى سليمان، بقوله إن الروبوت “يمتلك شخصية لوحة صوت متعاطفة”، بدلاً من محاولة مجرد تقديم معلومات.

سليمان أوضح، ان البرنامج الذي جرى اختباره بشكل تجريبي من قبل المستخدمين لعدة أشهر، له حالات استخدام محدودة، مما يجعله أكثر أمانا ويسهل التحكم فيه.

“هناك الكثير من الأشياء التي لا يستطيع برنامج Pi القيام بها، فهو لا يعد خطط سفر، ولن يقدم تقارير تتعلق باستراتيجيات تسويق منتجات، كما أنه لا يكتب مقالات وتقارير بالنيابة عن الطلبة والتلاميذ”.

وفق سليمان، فآن روبوت “لينكد إن”، صُمم بشكل دقيق “لإجراء محادثة مريحة وداعمة وغنية بالمعلومات”، ففي عرض توضيحي مباشر للبرنامج، ظهر الروبوت متميزا عن بقية تطبيقات الذكاء الصنعي الأخرى مثل “ChatGPT” أو “Bard”.

حلال العرض، كان روبوت “Pi” ينهي ردوده في غالب الأحيان بتوجيه سؤال للمستخدم؛ مما يشجع على الحوار المتبادل، وتعقيبا على ذلك، قال سليمان: “هذا ما يفعله Pi بشكل جيد حقا، فهو يساعد بتسهيل فهم استفسارك”.

قد يهمك: لماذا يطلق إيلون ماسك منافسا لروبوت “ChatGPT”؟

عَيب “Pi”

رغم كل ذلك، فإن روبوت منصة “لينكد إن” لا يقدم اقتباسات من مصادر أو يذكر مراجع، غير أن ذلك سيتغير في المستقبل، بحسب تقرير “فاينانشال تايمز”.

من عيوب الروبوت، أنه يختلق أحيانا بعض الحقائق، كما هو الحال مع جميع نماذج اللغات الكبيرة التي يقوم عليها الجيل الجديد من روبوتات المحادثة المختصة بالذكاء الصنعي.

نماذج اللغات الكبيرة (LLMs)، هي أدوات ذكاء صنعي يمكنها قراءة النص وتلخيصه وترجمته، كما يمكنها التنبؤ بالكلمات وصياغة الجمل التي تعكس كيف يكتب البشر ويتحدثون.

بالمجمل، لا يبدو أن سباق روبوتات الذكاء الصنعي سيتوقف عند حد معين، بل الكل يبحث عن إطلاق برامج تكون أفضل من منافساتها، وهذا ما اتضح بعد إطلاق “ChatGpT”.

عقب إطلاق روبوت شركة “OpenAI”، جاء “Bard”، ثم توالت بعد ذلك العديد من الروبوتات، منها الروسية والصينية، وحتى “فيسبوك”، وقبل “لينكد إن”، قال مالك “تويتر” إيلون ماسك إنه هو الآخر في طور إطلاق روبوت ذكاء صنعي جديد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات