هاتف “جوجل” القابل للطي.. هل ينافس هواتف “سامسونج”؟

هاتف “جوجل” القابل للطي.. هل ينافس هواتف “سامسونج”؟
استمع إلى المقال

في خطوة مفاجئة تشير إلى أن “جوجل” أصبحت أكثر جدية بشأن التنافس مع “سامسونج”، نشرت الشركة مقطع فيديو وصورا لهاتف “بيكسل” الذكي القابل للطي المسمى “بيكسل فولد” تُظهر هاتفا بشاشة خارجية كبيرة وشاشة داخلية أكبر، معلنة انتقالها إلى فئة تهيمن عليها حاليًا شركة “سامسونج”.

بالرغم من انتشار نظام التشغيل “أندرويد” من “جوجل”، إلا أن الشركة تتضاءل أمام الشركات المصنعة الأخرى في مبيعاتها من الأجهزة، وهي المنطقة التي تكافح فيها من أجل الحصول على موطئ قدم كبير.

في حين أن نسبة الأجهزة القابلة للطي هي 1 بالمئة من شحنات الهواتف الذكية، لكنها تساهم بنسبة أكبر من الإيرادات لأنها تجلب أسعارا أعلى. بحسب تقديرات شركة أبحاث السوق “IDC”، فإن شحنات الأجهزة القابلة للطي قد تتضاعف أكثر من ثلاثة أضعاف اعتبارا من عام 2022 إلى ما يقرب من 50 مليون وحدة سنويا بحلول عام 2027، مع تشكيلها شريحة بقيمة 42 مليار دولار.

قد يهمك: لماذا تحولت الهواتف المحمولة من الرفاهية إلى الضرورة؟

“جوجل” قادرة على منافسة “سامسونج”

بالرغم من أن “جوجل” قدمت هواتف “بيكسل” الذكية، إلا أنها لم تغامر بعد في عالم الأجهزة القابلة للطي، وهو المجال الذي تسيطر عليه “سامسونج”، حيث أن أجهزة “Galaxy Z Fold” و”Galaxy Z Flip” هي الخيار المفضل لأولئك الذين يفكرون في هاتف “أندرويد” قابل للطي. 

في حين دخلت العلامات التجارية الأخرى، مثل “أوبو” و”فيفو” و”شاومي” هذا المجال، لكن “سامسونج” حافظت على ريادتها. 

مع ذلك، قد يؤدي وصول “بيكسل فولد” إلى تغيير هذا السيناريو، حيث تُظهر المواصفات أن هاتف “جوجل” قادر على منافسة هاتف “سامسونج” في مختلف الجوانب، وقد يتفوق عليه في قسم الكاميرا.

عند الحديث على المتانة، فإن “جوجل” تراهن على تصميم مفصلي جديد تماما. كما أن جهازها يعمل بإصدار خام من “أندرويد” محسّن لشكل الهاتف القابل للطي.

إلى جانب ذلك، فقد تبنت “جوجل” نهجا مختلفا بشأن الشاشة الخارجية التي تأتي بأبعاد عادية مألوفة، ومن شأن هذا أن يجعل الكتابة أسهل عبره بفضل الشاشة الأوسع، في حين تظل الشاشة الخارجية في هاتف “Galaxy Z Fold 4” طويلة جدا بالنسبة لمعظم المستخدمين العاديين.

قد يهمك: أول هاتف قابل للطي من “جوجل”.. الميزات وموعد الإطلاق

سيطرة “سامسونج”

أكبر عقبة في طريق “جوجل” هي إثبات قدرة “Pixel Fold” على التغلب على “Galaxy Z Fold 4” من “سامسونج” في مجال الهواتف القابلة للطي، وهذا ليس بالأمر السهل، خاصة عندما يكون هناك الكثير من العيوب الواضحة في تنفيذ الجهاز، بما في ذلك الوزن الأثقل والشكل الأضخم، والحواف الضخمة التي تمنحه مظهرا قديما إلى حد ما، لا سيما بالمقارنة مع “Galaxy Fold 4”.

هناك مشكلة أخرى محتملة تكمن في قلب الجهاز، وهي معالج “Tensor G2” الموجود ضمن جهاز “Pixel 7a”، حيث يبلغ عمر هذا المعالج أكثر من نصف عام، وهو غير قادر على المنافسة مع معالج “Snapdragon 8+ Gen 1″، وقد يكون من الخطأ استخدامه ضمن أحدث وأغلى أجهزة الشركة.

بالنظر إلى أن “سامسونج” متقدمة على “جوجل” بـ 3 سنوات في تطوير الهاتف القابل للطي، فقد قدمت الشركة الكورية الجنوبية ميزات مفيدة، مثل منصة الشحن والمهام المتعددة.

عند الحديث عن السعر، فإن تكلفة الجيل الأول من “Pixel Fold” تبدأ من 1800 دولار، وهو نفس سعر الجيل الرابع من هاتف “Galaxy Z Fold”، وهذا الأمر قد يضعف حظوظ “جوجل” في كسب المستخدمين الذين يراهنون بهذا المبلغ على الجيل الأول من الجهاز، الذي قد يتضمن الكثير من العيوب التي قد تظهر لاحقا.

بالنظر إلى كل ما سبق، فإن “Galaxy Z Fold 4” لا يزال المنتج الأكثر نضجا، وهو أمر مهم للهاتف القابل للطي، لكن “جوجل” تجلب بعض التنوع والمنافسة إلى مساحة الهاتف القابلة للطي، حيث أن هاتفها يتميز بنسبة العرض إلى الارتفاع والشكل المختلف قليلا والبطارية ذات السعة الأكبر ونظام “أندرويد” الخام.

ختاما، فإن نجاح “Pixel Fold” في تمييز نفسه عن منافسه “Galaxy Z Fold 4” يمثل فوزا كبيرا في حد ذاته، لأنه يعني أن الجهاز لديه الهوية المطلوبة المستقلة، وليس مجرد نسخة كربونية قابلة للطي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
1 1 صوت
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات