استمع إلى المقال

حالات انتهاك الخصوصية في التطبيقات الصينية تتزايد مع مرور الوقت، فهناك الكثير من التقارير التي بدأت تتكشف حول الكثير من التطبيقات الصينية التي تتيح للحكومة الصينية ووكالات الاستخبارات الوصول إلى جميع البيانات الشخصية للمستخدمين.

قد يهمك: من “تيك توك” إلى البالونات.. مساعي الصين الحثيثة على التجسس

تطبيق “بيندودو” المتهم الجديد

شركة “جوجل” أعلنت، الأسبوع الماضي، عن تعليق تطبيق التجارة الإلكترونية الصيني “بيندودو” أشهر تطبيقات التسوق في الصين، حيث يقوم ببيع كل شيء تقريبا لأكثر من 750 مليون مستخدم شهريا.

الشركة أشارت إلى ضرر التطبيق المحتمل، وحثت المستخدمين على ضرورة إلغاء تثبيت التطبيق في حال تم تنزيله على أجهزتهم، خصوصا وأن التطبيق يمكن أن يسمح بالوصول غير المصرح به إلى بيانات المستخدم.

تطبيق بيندودو

اتهامات عديدة

العديد من تطبيقات الهواتف الذكية تقوم بجمع كميات هائلة من بيانات المستخدمين دون حصولهم على موافقة صريحة، ولكن في منعطف خطير، ذكر مجموعة من الخبراء الأمنيين إلى أن عملاق التجارة الإلكترونية “بيندودو” قد انتهك الخصوصية وأمان البيانات بشكل كبير، حيث أشار مطلعون على أن التطبيق يستغل وجود برامج ضارة تستغل الثغرات في نظام التشغيل “أندرويد”. وأضافوا أن هذه البرامج قد استُخدمت للتجسس على المستخدمين وحتى المنافسين بهدف زيادة المبيعات.

في هذا السياق، غرد ميكو هيبونين، كبير مسؤولي الأبحاث في شركة “WithSecure” الفنلندية المتخصصة في الأمن السيبراني على صفحته الشخصية على منصة “تويتر”، “لم نرَ من قبل تطبيقا رئيسيا مثل هذا الذي يحاول تصعيد صلاحياته بهذا الشكل للوصول إلى معلومات لا يجوز لهم الوصول إليها”.

شركاء “تيك توك”

تم اكتشاف أدلة تشير إلى تورط تطبيق “بيندودو” في سرقة البيانات، هذا ما أثار مخاوف بشأن أمن البيانات وانتهاك الخصوصية في التطبيقات التي طورتها الصين، مثل “تيك توك” وفي هذا السياق، يحاول بعض المشرعين الأميركيين فرض حظر على تطبيق “تيك توك”، والذي استجوب “الكونغرس” رئيسه التنفيذي شو زي تشو خلال جلسة استماع استمرت 6 ساعات الأسبوع الماضي، بشأن علاقاته مع الحكومة الصينية.

قد يلفت اكتشاف تورط “بيندودو” المزيد من الانتباه إلى تطبيق “تيمو” الشهير، الذي يتصدر قائمة أكثر التطبيقات تنزيلا في الولايات المتحدة، ويتوسع بسرعة في الأسواق الغربية الأخرى، وهو أيضا مملوك لشركة “PDD” المتعددة الجنسيات، والتي تمتلك جذورا في الصين.

لا يوجد دليل على أن “بيندودو” قد سلم البيانات إلى الحكومة الصينية، ومع ذلك، يثير تصرفها المزعوم مخاوف المشرعين الأميركيين بشأن التعاون القسري مع الأنشطة الأمنية في الصين، نظرا للنفوذ الكبير الذي تتمتع به بكين على الشركات الخاضعة لولايتها القضائية.

قد يهمك: تسريب بيانات المنصات الرقمية… ما لها وما عليها

بعض من الحذر

في النهاية، يجب على المستخدمين أن يتذكروا أن استخدام التطبيقات الصينية، مثل تطبيق “بيندودو”، يمثل خطرا كبيرا على الخصوصية الشخصية والأمان الرقمي، فالتطبيقات الصينية غالبا ما تجمع البيانات الشخصية، وتتبادلها مع الحكومة الصينية.

لذلك، يجب على المستخدمين أن يكونوا حذرين، ويقوموا باتخاذ إجراءات وقائية، مثل تقليل البيانات التي يتم تبادلها على التطبيقات الصينية واستخدام الخيارات الأكثر خصوصية عندما يكون ذلك متاحا، وأن يبحثوا عن بدائل آمنة للتطبيقات الصينية، حيث يمكنهم استخدام التطبيقات التي تلتزم بمعايير الخصوصية والأمان الرقمي الموثوق بها، مما يضمن سلامتهم وخصوصيتهم في العالم الرقمي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.