في خطوة جديدة للحد من المحتوى المسيء والمروع على منصته، أعلن “يوتيوب“، أكبر موقع لمشاركة الفيديوهات في العالم، عن تغيير سياساته لمنع الفيديوهات التي تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لإعادة تحريك الأطفال الذين ماتوا أو ضحايا الجرائم العنيفة.

“يوتيوب” قالت في منشور لها على مركز المساعدة الخاص بها: “ابتداءً من 16 كانون الثاني/يناير، سنبدأ في حذف المحتوى الذي يحاكي بشكل واقعي القاصرين المتوفين أو ضحايا الأحداث العنيفة الفتاكة أو الموثقة جيدا، ويصف وفاتهم أو العنف الذي تعرضوا له”.

هذا التغيير يأتي ردا على انتشار نوع مزعج من الفيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي مثل “تيك توك” و”يوتيوب”، حيث تظهر صور مولدة بالذكاء الاصطناعي لأطفال حقيقيين قتلوا أو فقدوا وهم يروون قصص ما حدث لهم، وقد أثارت هذه الفيديوهات غضب واستياء العديد من المشاهدين والناجين وأهالي الضحايا.

سبق لـ “تيك توك” أن وضع سياسات تتعلق بهذا النوع من الفيديوهات الشنيعة، فالمنصة تتطلب وضع علامات على الفيديوهات التي تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي وتحظر استخدام تقنية “التزييف العميق” للأشخاص دون سن 18 عاما أو أي شخص بالغ ليس شخصية عامة.

الأحداث الأخيرة أظهرت أن الإنترنت لا يخلو من المحتوى المنحط والمريض الذي يحاول بعض الأشخاص استغلاله للحصول على المال أو الشهرة، ويعتبر هذا التغيير في سياسة “يوتيوب” خطوة مهمة لحماية الأطفال والضحايا من الاستغلال والإساءة.

كاتب المقال نيرودا الحسين ينصح بقراءة ...

يوتيوب والذكاء الاصطناعي.. تحول جديد في عالم المحتوى الرقمي