استمع إلى المقال

إن كنت تستخدم خدمات (الشبكة الخاصة الافتراضية) VPN لتجاوز القيود الجغرافية التي تفرضها خدمة البث نتفليكس على مستخدميها، فيبدو أنك ستعاني في الوصول إلى محتوى المفضل لديك بعد الآن.

فعلى مدار الأيام القليلة الماضية، بدأ مشتركو نتفليكس في جميع أنحاء العالم بملاحظة أن بعض المحتوى المفضل لديهم مفقود، والسبب وراء ذلك هو ما يُسمى سياسات “مكافحة القرصنة” للخدمة.

وكانت نتفليكس قد بدأت باتخاذ إجراءات صارمة ضد استخدام خدمات VPN في عام 2015، حينما بدأت إستديوهات الأفلام بالشكوى من قدرة المشتركين على تجاوز القيود الجغرافية عن طريقة استخدام خدمات VPN.

ولتجاوز هذه الإجراءات، بدأ العديد من مستخدمي VPN باللجوء إلى شبكات تستخدم عناوين (بروتوكول الإنترنت) IP السكنية التي تجعلهم يبدون وكأنهم مشتركون شرعيون لدى أحد مزودي خدمة الإنترنت في البلد المستهدف.

معركة نتفليكس الجديدة

والآن، أعلنت نتفليكس عن معركة جديدة على هؤلاء أيضًا، ولأنه في كل المعارك يقع عدد من الضحايا “المدنيين”، فقد بدأ بعض المشتركين – الذين ينتمون إلى مزود خدمة الإنترنت ذاته الذي تستخدمه خدمات VPN لجعل المستخدمين يظهرون وكأنهم مشتركون شرعيون – بالإبلاغ عن المحتوى المفقود، مع أنهم لا يستخدمون خدمات VPN إطلاقًا.

ولحل هذه المشكلة، يقول موقع نتفليكس على الويب إنه يجب على أولئك المستخدمين الاتصال بمزود خدمة الإنترنت الخاص بهم.

وليست هذه المرة الأولى التي تُصعِّب فيها نتفليكس من تجربة الاستخدام، إذ إنه بالإضافة إلى العمل على منع استخدام خدمات VPN، فقد قررت الشركة في وقت سابق من العام الحالي أنها ستعزز أمان حسابات المستخدمين، والعمل على فرض قيود على مشاركة كلمات المرور بين المستخدمين.

ويبدو أن نتفليكس ستصبح أكثر صرامة مع المستخدمين الذين يرغبون بمشاهدة المحتوى الذي يعجبهم بغض النظر عن الموقع الجغرافي لهم.

ويُعد استخدام خدمات VPN أمرًا غير قانوني بالنسبة لشركة نتفليكس، ولكنه أيضًا ليس مخالفًا تمامًا لشروط الاستخدام، إذ إن الشركة لم تذكرها ولا مرة واحدة خلال اتفاقية الاستخدام الطويلة التي يجب على المستخدمين الموافقة عليها قبل البدء باستخدام الخدمة.

ومع ذلك، تنص شروط الاستخدام على أنه يمكن للمستخدمين “مشاهدة محتوى نتفليكس بشكل أساسي داخل البلد الذي أنشأوا فيه حساباتهم [الخاصة بهم]”، وهي طريقة لطيفة للإشارة إلى أنه لا ينبغي على المستخدمين محاولة مشاهدة المحتوى من خارج وطنهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات