فرنسا تسعى للريادة بصناعة السيارات الكهربائية.. “تيسلا” هي الأمل؟

فرنسا تسعى للريادة بصناعة السيارات الكهربائية.. “تيسلا” هي الأمل؟
استمع إلى المقال

إيمانويل ماكرون يحاول الترويج لفرنسا كوجهة استثمارية لجذب إيلون ماسك، لكن هل يوافق الرئيس التنفيذي لشركة “تيسلا” على بناء المصنع الجديد في البلاد، وهل تستطيع باريس الفوز بالاستثمار المنتظر.

باريس تريد الحصول على حصة من استثمارات الملياردير، لذا، فإنها تحاول إقناع إيلون ماسك ببناء مصنع “تيسلا” القادم في البلاد، لكنها تتنافس مع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي مثل إسبانيا، التي تجري محادثات مع الشركة أيضا.

فرنسا تغازل ماسك من أجل “تيسلا” 

في وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت وسائل الإعلام الإسبانية أن صانع سيارات متعدد الجنسيات سيستثمر 4.5 مليار دولار في مصنع جديد في فالنسيا، وأشارت وكالة “رويترز” إلى أن الشركة هي “تيسلا”، لكن يبدو أن ماسك لم يتخذ قرارا بعد.

بفضل الإعانات المالية وبيئة الأعمال والضغط القوي منذ تولي ماكرون السلطة، فرنسا كانت تحاول اللحاق بالدول الأوروبية الأخرى في هدفها لكي تصبح مركزا لصناعة السيارات الكهربائية.

من أجل تعزيز مكانتها كمركز لصناعة السيارات الكهربائية، افتتحت البلاد في الشهر الماضي أول مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية، الذي حصل على تمويل بقيمة 1.3 مليار يورو (1.4 مليار دولار) كجزء من خطة بقيمة 7 مليار يورو (7.6 مليار دولار) لبناء عدد من المرافق الجديدة.

وزير الشؤون الرقمية الفرنسي، جان نويل بارو، أشار إلى الجهود المبذولة لجعل فكرة إنشاء مصنع “تيسلا” في فرنسا ممكنة. 

كما ألمح الوزير إلى قطاع البطاريات الناشئ في البلاد، الذي من شأنه أن يساعد في جذب الشركة، حيث قال، “استثمرنا في قطاع كامل من البطاريات الكهربائية، لذا نحاول إقناعه بأن فرنسا هي أفضل مكان ممكن في أوروبا لإنشاء مصنع تيسلا التالي”.

من المتوقع أن يتحدث ماسك في باريس يوم الجمعة في قمة “فيفا تك”، أكبر معرض تقني في فرنسا، حيث يكون للحكومة حضور كبير.

خلال قمة “فيف تك”، يخطط الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للقاء الرئيس التنفيذي لشركة “تيسلا”، وهي المرة الثانية في غضون 5 أسابيع، للترويج لفرنسا كموقع محتمل لأحد مصانع تصنيع السيارات الكهربائية.

ماكرون قال للصحفيين، “أنا ذاهب إلى ذلك الاجتماع بجدول أعمال، حيث نتحدث عن الذكاء الاصطناعي الذي يشارك فيه، ووسائل التواصل الاجتماعي، والإطار التنظيمي، وبعد ذلك سأتحدث معه أيضا عن السيارات والبطاريات لتعزيز الجاذبية الفرنسية والأوروبية”.

ماسك كان يبحث عن موقع جديد لمصنع “تيسلا”، بالإضافة إلى مصانع الشركة الرئيسية لتصنيع السيارات الموجودة في الولايات المتحدة وألمانيا والصين.

بارو أشاد بماسك ووصفه بأنه مخترع عظيم، وأنه قد يكون من أعظم المخترعين في بداية هذا القرن، لكن كلمات المديح لماسك تأتي في الوقت الذي هدد فيه الوزير الفرنسي موقع “تويتر” المملوك لماسك بالحظر إذا لم يمتثل للوائح القادمة للاتحاد الأوروبي.

“تويتر” يواجه الحظر

تعليقات بارو حول فرنسا ونواياها لجذب “تيسلا” تتناقض بشدة مع تصريحاته حول شركة أخرى يقودها إيلون ماسك، “تويتر”. 

في الشهر الماضي، صرح الوزير أنه قد يتم حظر “تويتر” في الاتحاد الأوروبي إذا لم يتبع قانون الخدمات الرقمية القادم للكتلة، الذي يدخل حيز التنفيذ في شهر آب/أغسطس القادم.

هذا القانون يجبر عمالقة التكنولوجيا، بما في ذلك “تويتر”، على مراقبة المحتوى غير القانوني والمعلومات المضللة عبر المنصات بقوة أكثر، أو المخاطرة بغرامات محتملة بمليارات الدولارات.

التصريحات تضمنت تهديدات صريحة، حيث قال بارو، “هناك تدقيق كبير من قبل مفوضية الاتحاد الأوروبي على الإجراءات التي يتخذها تويتر للوفاء بهذه الالتزامات الجديدة. إذا فشل الموقع بالامتثال لهذه الالتزامات، فإنه يواجه عقوبات تصل إلى 6 بالمئة من المبيعات العالمية، وفي حالة عدم تصحيح حالات عدم الامتثال هذه، يواجه التزاما بمغادرة الاتحاد الأوروبي. ما رأيناه في الفترة الماضية ليس مطمئنا فيما يتعلق بقدرة تويتر على الامتثال لهذه القواعد الجديدة”.

في النهاية، حاولت فرنسا سابقا إقناع ماسك ببناء مصنع “تيسلا” في البلاد، لكنه اختار ألمانيا لمصنعه الوحيد في أوروبا حتى الآن. بتاريخ 15 آيار/مايو الماضي، التقى ماسك مع ماكرون، حيث قال، “أنا واثق من أن تيسلا قد تجري استثمارات كبيرة في فرنسا مستقبلا”، لكنه لم يقدم جدولا زمنيا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات