استمع إلى المقال

الحافلات ذاتية القيادة ستبدأ بنقل الركاب في إسكتلندا الشهر المقبل، والسؤال هنا ما مدى تطبيق تقنية القيادة الذاتية على أرض الواقع، وهل سنشهد انتشارها في القطاعات العامة مثل القطارات والطائرات والحافلات دون تدخل بشري إطلاقا.

تقنية القيادة الذاتية للمركبات هي تقنية حديثة ومتطورة في عالم السيارات تهدف إلى تمكين المركبات من القيادة على نحو تلقائي دون تدخل بشري، وتعتمد هذه التقنية على استخدام الحواسيب والمستشعرات المثبتة في المركبة للكشف عن العوائق والمخاطر واتخاذ القرارات اللازمة لتفاديها أو تجاوزها.

تتضمن هذه تقنية مجموعة من التقنيات والأنظمة المتطورة مثل نظام التعرف على الإشارات المرورية، ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ونظام الاستشعار عن الأجسام المحيطة بالمركبة، ونظام التحكم في السرعة والمسافة، والعديد من الأنظمة الأخرى.

قد يهمك: العبور إلى الماضي.. التقنيات الحديثة في اكتشاف الآثار القديمة

إسكتلندا أولا

هناك 5 حافلات ذات طابق واحد ستغطي الطريق الذي يبلغ طوله 14 ميلا اعتبارا من 15 أيار/مايو المقبل، وتنقل ما يصل إلى 10000 مسافر كل أسبوع.

رغم أن المركبات ستستخدم أجهزة استشعار للسفر على طرق محددة مسبقا بسرعة تصل إلى 50 ميلا في الساعة، إلا أنها ستظل بحاجة إلى تشغيلها من قبل اثنين من الموظفين، أي ضعف عدد الحافلات العادية، ويتضمن ذلك سائق أمان في مقعد السائق لمراقبة التكنولوجيا، وربان حافلة لمساعدة الركاب في الصعود وشراء التذاكر والاستفسارات.

القيادة الذاتية

قوننة التقنية

تم تنظيم استخدام السيارات ذاتية القيادة الكاملة في المملكة المتحدة على نحو حازم بموجب القانون، حيث يجب توفير سائق آمن في جميع المركبات ذاتية القيادة، وذلك في الوقت الحالي. 

مع ذلك، تعمل الحكومة على وضع إطار قانوني محدث لضمان تطوير هذه التقنية على نحو آمن وفعال، وفي هذا السياق، أعلنت شركة “Stagecoach”، التي تدير خدمة الحافلات في المملكة المتحدة، عن تجربة لحافلات ذاتية القيادة، حيث ستتم مراقبة الحافلات بواسطة سائق آمن وعضو ثانٍ من الموظفين.

رغم أن التجربة تهدف إلى اختبار هذه التقنية، إلا أنه لا توجد خطط فورية لإلغاء دور السائق في المستقبل القريب.

قد يهمك: ابتكار “كاشف أشعة سينية” جديد.. هذه أهم ميزاته

تجربة هامة

تجربة حافلات النقل ذاتية القيادة في إسكتلندا تجسد تحولا هاما في صناعة النقل، وتعد إنجازا ملموسا في سبيل تحقيق مستقبل النقل الذاتي.

مع توسع استخدام تقنيات الذكاء الصنعي والاستشعار الآلي، يمكن أن يكون للحافلات ذاتية القيادة الدور الرائد في تعزيز أمن الطرق وتحسين الكفاءة والمرونة في النقل.

رغم العديد من التحديات التي تواجه تطبيق هذه التقنية على نطاق واسع، إلا أن هذه التجربة تؤكد على أهمية استمرار البحث والابتكار في هذا المجال لتحقيق مستقبل نقل آمن ومستدام.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
5 1 صوت
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات