استمع إلى المقال

في عالم الخدمات الأمنية حيث تعاني الشركات من نقص العمالة، يلجأ البعض إلى الروبوتات، التي ينظر إليها على أنها وسيلة للتغلب على المعركة الشديدة من أجل المواهب ومعدلات الدوران المرتفعة التي كانت دائما مشكلة بالنسبة لهذه الصناعة.

حسبما ذكرت رابطة صناعة الأمن، وهي هيئة التجارة الدولية، أن نقص العمال هو عامل راسخ يحد من النمو داخل هذا القطاع. في المملكة المتحدة، هناك عجز بأكثر من 60 ألف ضابط أمن هذا العام، وفقا لاتحاد التجارة في البلاد.

الروبوتات الأمنية قادمة

شركة خدمات الأنظمة الأمنية “ADT Commercial” استثمرت في “1X”، وهي شركة للروبوتات، وتقوم بتجربة 10 من الروبوتات البشرية في مركز المراقبة الخاص بها وفي بعض مواقع العملاء. 

أحد الروبوتات يتمركز في مركز المراقبة التابع لشركة “ADT Commercial” في دالاس، حيث يقوم بفحص المبنى بحثا عن علامات الإزعاج أو الاقتحام.  بمجرد اكتشاف أي مخالفة، سيتم تنبيه حارس بشري مزود بنظارة رأس واقع افتراضي.

واحدة من القوى الكبرى في نظام شركة “1X”، هي القدرة على الوصول إلى الروبوت من مكان بعيد عند حدوث شيء ما، وهذه إحدى نقاط القوة الرئيسية التي توفرها “1X” وهي القدرة على العمل في وضع الصورة الرمزية، حيث قد يكون الروبوت في لندن والمتحكم فيه في كاليفورنيا.

خلال أحدث جولة تمويل لها في وقت سابق من هذا العام، جمعت الشركة 23.5 مليون دولار، بدعم من المستثمرين، بما في ذلك صندوق رأس المال الاستثماري في نيويورك “Tiger Global” وصندوق الشركات الناشئة التابع لشركة “OpenAI”، مما قيم الشركة بما يزيد قليلاً عن 200 مليون دولار.

في جامعة “نيفادا” في رينو، يتم قريبا استخدام الروبوت للقيام بدوريات في مرآب للسيارات يقع بالقرب من مركز الطلاب بالجامعة، حيث وقعت الجامعة عقدا مع شركة “Knightscope” في شهر أيار/مايو.

شركة الروبوتات الناشئة “Knightscope” تعمل مع مجموعة من المنظمات، بما في ذلك مركز سانتا روزا التجاري في بورتوريكو، وقرية كوبرتري، وهو مجتمع سكني في هيوستن، بالإضافة إلى العديد من المواقع الأمريكية لمجموعتي الأمن “Allied Universal” و “Securitas”.

ردا على إطلاق النار في ساندي هوك، وتفجيرات بوسطن وهجمات 11 أيلول/سبتمبر في عام 2001، تأسست الشركة على يد الرئيس والمدير التنفيذي، ويليام سانتانا لي، وكبير مسؤولي العملاء، ستايسي دين ستيفنز، في عام 2013.

بعض روبوتات “Knightscope” مدربة على اكتشاف الأسلحة والطلقات النارية تلقائيا، وبعضها يسجل على مستوى العين ويستخدم التعرف على الوجه، بينما يظل البعض الآخر ثابتا ويؤدي دورا في الردع الجسدي.

العملاء الذين يبحثون عن روبوتات “1X” لأغراض أمنية هم بشكل أساسي من قطاعي الفضاء والطيران، حيث يتمتع الروبوت بالقدرة على فتح الأبواب، بما في ذلك الأبواب المصممة ضد الحريق الثقيلة، ويمكنه إجراء الدوريات بشكل مستقل.

تحذيرات بشأن المحدودية

مع ذلك، فقد حذر الخبراء من أنه بالرغم من استخدام التكنولوجيا، مثل الكاميرات ومعدات المراقبة الأخرى بشكل متكرر كجزء من الاستراتيجية الأمنية، فإن استخدام الروبوتات ليس شائعا وأنواع الخدمات التي تقدمها محدودة للغاية اليوم.

لا يرى الكثير من الخبراء إمكانية استبدال الحراس البشريين بالروبوتات في المستقبل القريب. بالرغم من عدم اليقين هذا، فإن التكنولوجيا مستمرة في التطور.

في العام الماضي، بلغ إجمالي استثمار رأس المال الاستثماري العالمي في شركات الروبوتات والطائرات المسيرة التي تركز على الأمن 814 مليون دولار، ارتفاعا من 434 مليون دولار في عام 2018.

الروبوتات الأمنية قابلة للبرمجة بطريقة تسمح لها بالقيام ببعض أعمال مرافقي مواقف السيارات، ومراقبة استخدام وأمن موقف السيارات، مع إصدار تقرير تلقائيا.

على سبيل المثال، فإن روبوت “Ascento” لديه عجلتان كبيرتان وكاميرا يمكن أن يستخدمها الحراس البشريون في مركز القيادة لرؤية ما تراه الروبوتات.

كما تتعلم الروبوتات مجموعة من المهام خلال فترة التدريس، مثل التحقق بشكل روتيني من إغلاق الباب، ويمكنها التحرك بشكل مستقل إلى الموقع المطلوب وإبلاغ حارس بشري بالنتائج.

في عصر نقص العمالة، فإن توظيف الموظفين للسير على طول السياج طوال اليوم ليس له معنى، حيث تعزز التكنولوجيا العمل البشري ولن تحل محله.

ختاما، تساعد الروبوتات الخبراء في الوصول إلى المساحات عن بعد، وتستمر هذه التكنولوجيا في التطور خلال السنوات المقبلة، حيث توصف الروبوتات التي تعمل جنبا إلى جنب مع البشر بأنها مزيج يمكن أن يحدث تحولا هائلا في الصناعة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات