استمع إلى المقال

شركة “جوجل” الأميركية أثارت جدلاً واسعاً بين مطوري التطبيقات في الاتحاد الأوروبي، بعد أن أعلنت عن فرض رسوم جديدة على المطورين الذين يستخدمون نظام “أندرويد”، حتى لو لم يستخدموا “متجر بلاي” لتوزيع تطبيقاتهم.

“جوجل” قالت في منشور لها على مدونتها الرسمية، إنها تقوم بتغيير سياساتها امتثالاً لقانون الأسواق الرقمية الأوروبي (DMA)، الذي يهدف إلى تعزيز المنافسة والابتكار في السوق الرقمية، ويمنع الشركات الكبرى من فرض قيود على حرية المطورين والمستخدمين، وأضافت “جوجل” أنها ستفرض رسومين جديدين على المطورين، هما رسوم اكتساب أولية، ورسوم خدمات مستمرة، تتراوح بين 5 و17 بالمئة من قيمة المشتريات داخل التطبيق أو الاشتراكات، وتعتمد على مدة استخدام المستخدم للتطبيق، وما إذا كان التطبيق قد تم تحميله من “متجر بلاي” أم لا.

بررت “جوجل” هذه الرسوم بأنها تعكس القيمة التي تقدمها للمطورين من خلال نظام “أندرويد” و”متجر بلاي”، والتي تشمل توفير نظام تشغيل مجاني ومجموعة من الأدوات والخدمات التي تساعد المطورين على بناء أعمال تجارية ناجحة، والحفاظ على أمان وموثوقية منصاتها لمليارات المستخدمين حول العالم.

“جوجل” أشارت إلى أنها ستسمح للمطورين بإلغاء الاشتراك في الرسوم المستمرة بعد عامين من تحميل التطبيق، إذا وافق المستخدمون على ذلك، لكنها حذرت من أن ذلك سيؤدي إلى إيقاف خدمات “بلاي” المستمرة، مثل الرقابة الأهلية والحماية من الاحتيال وتحديثات التطبيقات.

واعتبر بعض المطورين أن رسوم “جوجل” الجديدة تمثل انتهاكاً لقانون (DMA)، وتهدف إلى الاستفادة من موقفها المهيمن في سوق الهواتف الذكية، وتقييد حرية المطورين في اختيار طريقة توزيع تطبيقاتهم ومعالجة الدفع، وانضم تيم سويني، الرئيس التنفيذي لشركة “Epic Games”، التي تخوض نزاعاً قضائياً مع “جوجل” و”أبل” بسبب عمولات متاجرهما؛ إلى الانتقادات، ووصف خطط “جوجل” بأنها “خبيثة”، وقال إنها تحاول استبدال سياسة التوجيه غير القانونية بضريبة “جوجل” الجديدة على المعاملات عبر الإنترنت.

من المتوقع أن تواجه “جوجل” مزيداً من الضغوط من قبل الاتحاد الأوروبي والمنظمات الحقوقية والمطورين، لتعديل سياساتها وتقديم المزيد من الخيارات والشفافية للمستخدمين والمطورين في السوق الرقمية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات