في الأيام الماضية، ظهرت لعبة تدعى “Angry Pumpkins”، وهي لعبة تشبه “Angry Birds” التي حققت نجاحا واسعا في عام 2010، وتستبدل الطيور بمجموعة من اليقطين الذي يستخدم لمهاجمة المباني الخشبية والحجرية، وبشكل عام تتناسب اللعبة مع أجواء الهالوين.

في الواقع، لا يوجد ما يميز اللعبة بمفردها، ولكن الأمر المبهر فيها، هو أن اللعبة بأكملها طورت بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، إذ قام المطور باستخدام “ChatGPT” من أجل كتابة أكواد اللعبة مباشرة ونتج عن هذا 600 سطر من الأكواد التي تمكن اللعبة من العمل، ومن أجل الرسوميات، فقد اعتمد المطور على “Midjoruney” و “Dall-E” لإنتاج  جميع الصور وعوامل الواجهة في اللعبة بالكامل. 

المطور يقول إنه لا يمتلك خبرة كافية في البرمجة أو تطوير الألعاب، ولكنه لم يكن في حاجة لكتابة أي كود برمجي بشكل يدوي، واعتمدت فقط على أدوات الذكاء الاصطناعي، وحتى يؤكد ذلك، نشر عبر حسابه في “X” الأوامر والأكواد التي اتبعها من أجل إنتاج هذه اللعبة. 

رغم اعتماده على أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل كامل، إلا أن عملية تطوير اللعبة استغرقت أكثر من عام ونصف بحسب تصريحات خافي لوبيز مطور اللعبة، وذلك لأن الذكاء الاصطناعي لم يكن قادرا على مساعدته في بعض جوانب تطوير اللعبة المتعلقة ببناء العوامل التفاعلية، إلى جانب أن الأدوات لم تكن تقدم النتيجة المرجوة منذ المحاولة الأولى، وكان الأمر يحتاج إلى أكثر من محاولة مختلفة. 

وجود مثل هذه اللعبة يؤكد على المستوى الذي وصلت إليه أدوات الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن استخدامها لتحقيق أهداف لم تكن في حسبان المطورين للمرة الأولى، وهذا قبل أن تطور الأدوات لتصبح أكثر اقترابا من البشر. 

كاتب المقال أحمد حسن ينصح بقراءة ...

“سامسونج” تطور ذكاء اصطناعيا.. لمنافسة “ChatGPT”؟