استمع إلى المقال

على ما يبدو أن العديد من المشاهير حول العالم، لا يرغبون بإظهار وجوه أطفالهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولعل ما قام به مارك زوكربيرغ خير مثال على ذلك، فلماذا يخشى المشاهير إظهار وجوه أطفالهم.

زوكربيرغ مالك شركة “ميتا” التي تنطوي تحت يافطتها منصات “فيسبوك” واتساب”، غالبا لا يرغب بإظهار وجوه أطفاله، رغم أنه يملك منصة لمشاركة الصور، وهي “إنستغرام”، فماذا فعل مارك.

طمس صور الأطفال؟

قبيل أيام وتزامنا مع مناسبة ذكرى عيد الاستقلال الأميركي، قام زوكربيرغ بإخفاء وجهي بنتيه الطفلتين، عندما نشر صورة عائلية عبر “إنستغرام” واستبدلهما بإيموجي.

بحسب شبكة “سي أن أن” الأميركية، ثمة توجه لدى العديد من المشاهير -منهم آباء وخبراء،- لطمس صور أطفالهم، واستخدام صورة تعبيرية بدلا من الوجوه، ولكن لماذا اللجوء لذلك الأمر يا ترى.

هذا التوجه، هو نتيجة مخاوف من مخاطر مشاركة الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، وتشمل هذه المخاطر تعرض الأطفال لسرقة الهوية، وتقنية التعرف على الوجه، وإمكانية إنشاء سجلات إنترنت للأطفال تستمر معهم حتى وهم كبار، وفق “سي أن أن“.

“زوكربيرغ ربما يريد أن يقول إن مسؤولية الحماية على الإنترنت تقع على عاتق المستخدمين النهائيين”، هذا ما قالته الأخصائية النفسية الأميركية التي تتابع تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على المستخدمين الشباب، ألكسندرا هاملت. 

على من يقع العبء الأكبر؟

من جانبها، ترى ليا بلونكيت، مؤلفة كتاب “Sharenthood”، أن “حجب وجوه الأطفال يمنحهم قدرة أكبر على سرد قصصهم الخاصة بأنفسهم”، قائلة: “في كل مرة تنشر فيها شيئا عن أطفالك، فإنك تحد من رواية قصصهم الخاصة بشأن من هم ومن يريدون أن يصبحوا”.

في هذا السياق، كان من اللافت تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” نُشر الشهر الماضي بالتعاون مع باحثين، يتحدث عن أن خوارزميات “إنستغرام” تساعد في ربط الأشخاص الذين يشتهون الأطفال جنسيا، وحسابات بيع المحتوى الجنسي للأطفال، وهذا من بين ما يجعل الآباء -خاصة أولئك المشهورين- يشعرون بالقلق على أطفالهم.

بحسب بلونكيت، فإن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي “يمكن استخدامها لتتبع تغيرات الوجه بمرور الوقت، وقد تصبح قادرة في المستقبل على ربط أي طفل، حتى الرضع منهم، بصور لهم وهم كبار”. 

أخيرا، في الوقت الحالي لا يزال العبء يقع على عاتق الآباء والأجداد والمدربين والمعلمين وغيرهم من البالغين الموثوق بهم؛ للحد من مشاركة صور الأطفال عبر الإنترنت أو الامتناع عنها، على حد قول بلونكيت.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات