أستراليا تحظر “تيك توك” على الأجهزة الحكومية.. مصير قاتم للتطبيق الصيني؟

أستراليا تحظر “تيك توك” على الأجهزة الحكومية.. مصير قاتم للتطبيق الصيني؟
استمع إلى المقال

رقعة الحظر العالمية لمنصة “تيك توك” الصينية تتسع بشكل كبير لدرجة أن إدارة المنصة لم تكن تتوقعه، إذ تلحق أستراليا الآن بالركب وتبدأ في حظر المنصة من الأجهزة الحكومية، ويتزامن ذلك مع جلسة الاستجواب المطولة التي خاضها المدير التنفيذي للمنصة في “الكونغرس” الأميركي. 

بحسب تقرير نشره موقع “The Australian”، فإن الحظر جاء بسبب عدة مخاوف أمنية من التطبيق مثلما حدث في الكثير من الدول الأوروبية وأميركا مؤخرا، ولا توجد معلومات حاليا عن وضع التطبيق في أجهزة المستخدمين إن كانت أستراليا تفكر في حظره عن الأجهزة العامة أم لا. 

وضع دولي سيء 

قد يهمك أيضا: لندن تحظر “تيك توك” على الأجهزة الحكومية

منصة “تيك توك” تعاني مؤخرا من وضع دولي سيء بسبب الحظر من الأجهزة الحكومية في أكثر من دولة حول العالم مثل المملكة المتحدة واسكتلندا إلى جانب بلجيكا وألمانيا وعدة دول أوروبية أخرى، كما امتدت الرقعة لتصل إلى كندا في الشهر الماضي مع توقعات بأن تنضم فرنسا للقائمة قريبا. 

Embed from Getty Images

السبب الوحيد وراء الحظر في جميع هذه الدول حول العالم هو التخوفات الأمنية من التطبيق وكون الشركة الأم “بايت دانس” تشارك معلومات المستخدمين مع الحزب “الشيوعي” الحاكم في الصين، لذلك جاء الحظر في مرحلته الأولى على الأجهزة الحكومية. 

الحظر قد لا يقتصر على الأجهزة الحكومية مستقبلا إذا أهملت “بايت دانس” هذه الموجة ولم تقم بتعديل جذري في التطبيق، وتعد الهند أولى الدول التي قررت حظر التطبيق تماما عن جميع الأجهزة منذ حزيران/ يونيو 2020، كما زادت احتمالات الحظر الكلي في أميركا بعد جلسة الاستجواب الأخيرة. 

إنكار مستمر 

التصريحات الرسمية التي صدرت من المنصة إلى جانب ممثلي الحزب “الشيوعي” الصيني في مختلف الوزارات، أكدت أن “بايت دانس” منفصلة تماما عن بكين، وأن الأخيرة لم تطلب مشاركة أي بيانات عن مستخدمي المنصة، وذلك ما أكدت عليه ماو نينغ المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الصينية في بيان رسمي عبر موقعها، وهو ما قاله أيضا شو زي تشو في جلسة استجوابه. 

Embed from Getty Images

الأدلة والتجارب السابقة للتطبيق تؤكد ادعاءات التجسس، إذ أن بكين طالبت المنصة بتسليم خوارزميتها في العام الماضي لتصبح تحت سيطرة الحزب “الشيوعي” الحاكم، كما أن تصريحات “تيك توك” السابقة تشير إلى أن المنصة شاركت بيانات المستخدمين الأميركيين مع حكومة بكين، إلى جانب أن المنصة استخدمت فعلا في التجسس على عدة صحفيين في أميركا. 

قد يهمك أيضا: خرق بيانات تيك توك: معلومات أكثر من ملياري مستخدم أصبحت متاحةً للعامة

إهمال إدارة “بايت دانس” لموجة الحظر والاستمرار في الطريق ذاته سيقضي على المنصة تماما ويقوض نفوذها الدولي، كما أنه سيضعها في موقف صعب عالميا، إذ ستصل إلى مفترق طرق إما الحظر أو البيع للشركات الغربية. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.