استمع إلى المقال

من أجل مواكبة منافسيها، نشرت “أبل” أكثر من 12 إعلانا للوظائف عبر صفحتها المهنية بحثا عن خبراء في الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث تبحث الشركة على وجه التحديد عن متخصصين في التعلم الآلي شغوفين ببناء أنظمة مستقلة غير عادية في هذا المجال. 

مثل عدد من الشركات في الوقت الحالي، فإن “أبل” تحاول معرفة الدور الذي قد تلعبه أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي في نشاطها التجاري، لكن الشركة تثق بأنها تريد استقطاب المزيد من مواهب الذكاء الاصطناعي إلى صفها.

إشارات متضاربة

في شهر نيسان/أبريل الماضي، بدأت إعلانات الوظائف بالظهور لأول مرة، وجرى نشر آخرها في وقت سابق من هذا الأسبوع، لكن هذه الإعلانات تأتي وسط بعض الإشارات المتضاربة من الشركة حول الذكاء الاصطناعي التوليدي. 

في وقت سابق من هذا الشهر، تهرّب الرئيس التنفيذي، تيم كوك، من إعطاء إجابات محددة على أسئلة حول ما تفعله الشركة في المنطقة، لكنه لم يرفضها أيضا. حينها، قال كوك، “الذكاء الاصطناعي التوليدي مثير للاهتمام للغاية، لكن نهجنا متعمد ومدروس. 

إلى جانب ذلك، ذكرت التقارير أن “أبل” بدأت بتقييد استخدام “ChatGPT” وأدوات الذكاء الاصطناعي الخارجية الأخرى لبعض الموظفين بسبب مخاوف من تسرب بيانات الملكية عبر المنصات.

خلال هذا الشهر، أصدرت شركة “OpenAI” تطبيق “ChatGPT” الرسمي لنظام “iOS”. كما تطور “أبل” منتجاتها للذكاء الاصطناعي التوليدي. 

نتيجة لذلك، فإن توظيف المزيد من خبراء الذكاء الاصطناعي يساعد في خدمة أي من هذه الغايات، أو كلتيهما.

“أبل” محرك للابتكار

الوظائف المتاحة تشمل تجربة النظام المتكامل، ومعالجة اللغة الطبيعية، والتعلم الآلي والبحث والتطوير، ومجموعة تطوير التكنولوجيا الموجودة في جميع أنحاء سان دييغو ومنطقة خليج سان فرانسيسكو وسياتل.

بعض الوظائف تركز بشكل خاص على تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي المرئي، حيث تطلب خبراء في التعلم الآلي للعمل على النمذجة التوليدية المرئية لتشغيل التطبيقات عبر التصوير الحاسوبي، وتحرير الصور والفيديو، والشكل الثلاثي الأبعاد وإعادة بناء الحركة وإنشاء الصور الرمزية.

ليس من الواضح ما الذي يعمل عليه هؤلاء الموظفون – المنتجات الجديدة أو تحديث المنتجات الحالية – لكن التحرك لجلب المزيد من مواهب الذكاء الاصطناعي إلى “أبل” لا ينبغي أن يكون مفاجأة كبيرة.

في عام 2011، دخلت الشركة عالم تطبيقات الذكاء الاصطناعي للمستهلكين من خلال إطلاق مساعدها الصوتي “سيري” عبر أجهزة “آيفون”.

لسنوات، ظلت “أبل” واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا التي تحدد وتوظف وتستقطب مواهب الذكاء الاصطناعي من الشركات الأخرى والشركات الناشئة، وحتى من المعامل الجامعية ومشاريع الدكتوراه.

بالرغم من أن “أبل” واصلت بناء وتحسين كيفية تطبيقها للذكاء الاصطناعي، لكن كان يُنظر إليها في الآونة الأخيرة على أنها متخلفة عن الركب في أحدث موجة من التكنولوجيا.

تلك الموجة، بقيادة شركات مثل “OpenAI” و”Midjourney” والتطورات التي حققتها في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي – تأخذ تلميحات لفظية بسيطة وتعطي ردودا مفصلة بناء على كميات هائلة من المعلومات المترابطة معا.

في النهاية، مما لا شك فيه أن “أبل” تتطلع إلى تقديم نهجها بشأن الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى الطاولة، حيث عقدت الشركة في شهر آذار/مارس الماضي حدثا داخليا لإظهار التطورات والاختبارات التي أجرتها الفرق بشأن مفاهيم توليد اللغة والنماذج اللغوية الكبيرة وأدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات