استمع إلى المقال

أدى الانخفاض المتواصل لأسهم شركة آبل اليوم الجمعة إلى أن تخسر عملاقة التقنية الأمريكية لقب الشركة العامة الأعلى قيمة في العالم لصالح مواطنتها مايكروسوفت، التي أعلنت حديثًا عن نتائج مالية أفضل.

وتلقت شركة آبل خسائر بقيمة 6 مليارات دولار أمريكي في مبيعاتها خلال الربع الأخير من السنة المالية الحالية بسبب المشكلات التي تعاني منها سلاسل التوريد العالمية.

الأيام المقبلة لن تكون أفضل

قال الرئيس التنفيذي لشركة صناعة هواتف الشهيرة (تيم كوك): إن التأثير سيكون أسوأ خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2021.

وانخفضت أسهم شركة آبل بنسبة 3.6% إلى 147 دولارًا أمريكيًا، مما يشير إلى أن قيمتها السوقية أصبحت تُقدّر بنحو 2.41 تريليون دولار أمريكي، في حين ارتفعت أسهم عملاقة البرمجيات الأمريكية مايكروسوفت إلى 326.8 دولارًا أمريكيًا لتصبح قيمتها السوقية 2.46 تريليون دولار.

وأعلنت شركة آبل، التي أعادت شراء 421.7 مليار دولار من أسهمها على مر السنين الماضية، عن إعادة شراء ضخمة للأسهم بقيمة 90 مليار دولار في شهر نيسان/ أبريل الماضي. ونتيجة لذلك، يستمر تجمع الأسهم القائمة للشركة في الانكماش، حيث أنهت الربع الرابع من السنة المالية بنحو 16.4 مليار سهم.

وارتفع سهم مايكروسوفت بأكثر من 45% هذا العام، وذلك مع الطلب الناجم عن الوباء على خدماتها المستندة إلى السحابة الذي أدى إلى زيادة المبيعات.

كانتا تتبادلان المركز الأول

حتى عام 2010، كانت شركة مايكروسوفت تتفوق من حيث القيمة السوقية على آبل، ومنذئذ كانت الشركتان تتبادلان المركز الأول، ومنذ منتصف عام 2020، احتفظت شركة آبل باللقب.

ويقول المحللون: إن شركة آبل أدارت مشكلة سلسلة التوريد بصورة جيدة، ولكن مع تحذير كوك من مزيد من الضغط، فإن الباب مفتوح لضربة أشد على أدائها مع بدء موسم الأعياد في الدول الغربية.

وفي المقابل، توقعت شركة مايكروسوفت يوم الثلاثاء نهاية قوية للعام التقويمي بفضل أعمالها السحابية المزدهرة، لكنها حذرت من أن مشكلات سلسلة التوريد ستستمر في إعاقة الوحدات الرئيسية، مثل تلك التي تنتج أجهزة الحاسوب المحمولة (سيرفس) Surface، ومنصات الألعاب (إكس بوكس) Xbox.

أما عن الشركات الأعلى قيمة الأخرى، التي تأتي بعد المركز الثاني، فهي على الترتيب: ألفابت (الشركة الأم لشركة جوجل)، ثم عملاقة التجارة الإلكترونية أمازون، ثم شركة صناعة السيارات الكهربائية (تسلا) Tesla، ثم شركة فيسبوك التي أعلن رئيسها التنفيذي (مارك زوكربيرج) أمس الخميس عن إعادة تسميتها لتصبح (ميتا) Meta.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.