كيف تدعم معالجات “إنتل” الجديدة عمليات الذكاء الاصطناعي؟

كيف تدعم معالجات “إنتل” الجديدة عمليات الذكاء الاصطناعي؟
استمع إلى المقال

تطورت عمليات الذكاء الاصطناعي في الآونة الأخيرة بشكل كبير للغاية على عدة أصعدة، بداية من ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي والاعتماد عليه، وحتى العمليات الأكثر تعقيدا القادر على القيام بها، ولكن جميع هذه العمليات بتنوع أشكالها كانت تتم عبر خوادم سحابية بعيدا عن المعالجات المركزية للحواسيب المنزلية. 

“إنتل” ترغب في تغيير ذلك عبر الجيل القادم من معالجاتها المدعو “Meteor Lake” والمقرر إطلاقه نهاية هذا العام، ولكن كيف يأتي هذا التغيير. 

الانتقال لعمليات الذكاء الاصطناعي المحلية 

خطة “إنتل” تقضي بأن تعتمد عمليات الذكاء الاصطناعي المختلفة على الحواسيب المنزلية بدلا من خدمات الحوسبة السحابية والخوادم العامة عبر الإنترنت، وذلك تحديدا في عمليات الذكاء الاصطناعي التوليدي المستخدمة بكثرة. 

الانتقال إلى عمليات الذكاء الاصطناعي المحلية -أي تلك التي تتم في الحواسيب المنزلية- يعني قيام الحاسوب المنزلي بالبحث عبر الإنترنت وجمع المعلومات والتفاصيل المختلفة وتوليد النتيجة سواء كانت نصا في حاجة إلى التوليد أو صورة أو مقطع فيديو وغيرها من الأمور. 

مكونات معالج “Meteor Lake” الجديد من “إنتل”

“إنتل” تسعى لأن تدعم هذه العمليات عبر زيادة دوائر خاصة في الجيل القادم من معالجاتها لتصبح قادرة على تلبية متطلبات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، ورغم أن هذا التوجه ليس منتشرا حتى الآن، إلا أن وجود معالج قادر على تلبية متطلبات الذكاء الاصطناعي المرتفعة قد يدفع الشركات إلى استخدامها بدلا من خيارات الحوسبة السحابية العامة.

ذكاء اصطناعي أكثر أمنا 

إحدى الانتقادات التي تعرض لها الذكاء الاصطناعي في الآونة الأخيرة كانت تدور حول الخصوصية والمخاوف من اختراق الخوادم السحابية التي تستخدم في عمليات الذكاء الاصطناعي وتخزين البيانات المختلفة الخاصة به، وهو ما حدث مع “سامسونج” ودفعها لحظر استخدام “ChatGPT”. 

الانتقال إلى عمليات الذكاء الاصطناعي المحلية يزيل هذه المخاوف تماما، وذلك لأن جميع العمليات تتم داخل المعالج بعيدا عن الخوادم السحابية ويتم تخزين البيانات الخاصة بهذه العمليات فيه، وبالتالي تقع حماية هذه البيانات على عاتق المستخدم ذاته وليس الشركة المطورة للخوادم. 

جانب آخر لهذا الانتقال هو سرعة أداء بعض العمليات، ولكن من الصعب الجزم بتحسن سرعة عمليات الذكاء الاصطناعي لأنها ستعتمد على بقية عتاد الحاسوب مثل الذواكر العشوائية وسرعة نقل البيانات في القرص الصلب وغيرها من الأمور. 

هذا التوجه يأتي متوافقا مع خطط الشركات البرمجية مثل “مايكروسوفت” و”أدوبي” اللتان بدأتا في تقديم نماذج ذكاء اصطناعي يمكن استخدامها بكثرة وفي جوانب شخصية مثل “Copilot” أو خاصية توليد الصور في “فوتوشوب”. 

في الوقت الحالي، لا توجد تطبيقات ذكاء اصطناعي تعتمد على معالجات الحواسيب الشخصية، لذلك لا يمكن تحديد جدوى مثل هذا الانتقال والفائدة التي تعود على المستخدمين، ولكن الأمر المؤكد بأن تعزيز دور المعالجات في الذكاء الاصطناعي سيعود على “إنتل” بالنفع مستقبلا. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات