استمع إلى المقال

الحروب على وسائل التواصل الاجتماعي اندلعت من قبل، ولكن نادرا ما تم توثيقها بدقة كما حدث في غزو روسيا لأوكرانيا. وعلى الرغم من تسميتها “حرب تيك توك الأولى” في بداية الغزو، والتعويل على التطبيق في لعب دور في الحرب، برز تطبيق “تيليجرام” كأهم منصة وسائط اجتماعية في الحرب، حيث قدّم للعالم رؤية غير مصفّاة للحرب.

التطبيق كان ضروريا في هجرة أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ أوكراني، وربطهم بالطرق الآمنة وحصولهم على المساعدات؛ إذ يستخدمه الملايين من الأوكرانيين خارج البلاد للعثور على الأخبار المحلية، و يقومون بمسح الصور ومقاطع الفيديو خلاله بحثا عن المعالم أو الوجوه المألوفة، كما يفعل ذلك أفراد عائلات الجنود الروس.

تطبيق المراسلة، الذي وصل مطلع العام الماضي إلى مليار عملية تنزيل، تحول إلى ساحة المعركة الرقمية للنزاع. إذ أصبح أداة مفيدة لكل من الحكومات ومركزا للمعلومات للمواطنين على كلا الجانبين، حيث يعتمد مسؤولو الحكومة الأوكرانية، بمن فيهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي، على التطبيق في كل شيء بدءا من حشد الدعم العالمي إلى نشر تحذيرات الغارات الجوية وخرائط الملاجئ المحلية من القنابل. 

فريق “زيلينسكي” ليس غريبا على “تيليجرام”، حيث كان مستشاروه من أوائل المتبنين له خلال حملته الرئاسية لعام 2019. استخدموا التطبيق لتجنيد المتطوعين وتنظيمهم، وغالبا ما كانوا ينشرون أخبارا حصرية من خلاله. لذا، عندما وجدوا أنفسهم فجأة على الجبهة الرقمية في الحرب، كان المسؤولون قادرين على الاعتماد على بنيتهم التحتية الرقمية السابقة لتنسيق تحديثات الأخبار، وجمع الأموال، وتجنيد متطوعين إلكترونيين ومقاتلين أجانب.

ميخايلو فيدوروف، وزير التحول الرقمي الأوكراني، قال لمجلة “التايم” الأميركية في مقابلة بتاريخ 12 مارس 2022: 

“يمكنني القول إنها أرضنا. عندما اندلعت الحرب، عدنا إلى “تيليجرام” وتذكرنا كل ما نعرفه، لذلك نحن نعمل بنجاح كبير.”

ميخايلو فيدوروف، وزير التحول الرقمي الأوكراني

كذلك الأمر بالنسبة إلى كل من قنوات الحكومة الروسية والمعارضة التي وجدت التطبيق المكان الأنسب لتوجيه انتقاداتها لحملة روسيا العسكرية، بما في ذلك قيادات عليا من الجيش نفسه، وهذا ما يكشفه تقرير أعدّه الصحفيان الروسيان “أندريه سولداتوف” و”إيرينا بوروغان” لمجلة “فورين أفيرز” الأميركية. 

قيادات غير راضية

في أواخر أيلول/سبتمبر 2022، بعد الانتكاسات الروسية في أوكرانيا و “التعبئة الجزئية” المثيرة للجدل التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للسكان الروس، واجه “الكرملين” سخطا شعبيا على وسائل التواصل الاجتماعي، والجدير بالذكر أن بعض الانتقادات الأكثر صخبا جاءت من المؤيدين الأساسيين للحكومة، القوميون المتطرفون المتشددون العسكريون الذين شعروا أن روسيا لم تكن تقاتل كما ينبغي.

قناة رمضان قديروف على “تيليجرام”

بحلول بداية تشرين الأول/أكتوبر، اقتربت الاتهامات المتبادلة من دائرة بوتين، حيث أصدر رمضان قديروف، الرئيس الشيشاني المقرب من بوتين، خطابا طويلا على قناته على “تيليجرام” التي تضم أكثر من 3 ملايين مشترك. وفقا لقديروف، فإن جنرالا روسيا فقد بلدة مهمة في دونيتسك رغم أنه كان محميا من الأعلى من قبل قيادة هيئة الأركان العامة، ورددت شخصيات بارزة أخرى مقربة من بوتين، بما في ذلك يفغيني بريغوزين، الذي يدير مجموعة “فاغنر”، شكاوى مماثلة.

قد يهمك: العقوبات التقنية تفرض على روسيا استخدام تقنيات بالية

صعود “تيليجرام”

منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير الماضي، كان المتشددون الروس ينتقدون استراتيجية “الكرملين” الحربية. إذ شعر العديد منهم بالفزع بسبب الغزو الفوضوي والإخفاقات المتسلسلة لروسيا خلال الأشهر الأولى من الحرب، ولم يقتنعوا برواية وزارة الدفاع القائلة بأنه من المقبول خسارة هذا العدد الكبير من القوات الروسية لعدو أدنى من المفترض، كما أنهم لم يكونوا سعداء عندما بدأت أوكرانيا في استعادة قوتها، أولا حول كييف ثم في الشرق الأقصى، لكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو كيف تم الإعلان عن هذا الارتداد.

بحلول وقت الغزو، كان قد تم قمع أي نقاشات حول الجيش في وسائل الإعلام الروسية ومجلس الدوما لفترة طويلة، بحسب تقرير “فورين أفيرز” وبعد 24 شباط/فبراير، قدم “الكرملين” أيضا مزيدا من الرقابة الشاملة على أي نقاش حول الحرب، لكن الإنترنت بقي متاحا، وسرعان ما أصبح تطبيق “تيليجرام” البديل المفضل للمعلقين العسكريين.

“تيليجرام” مملوك من قبل شركة روسية، ويُستخدم كتطبيق مراسلة في المقام الأول، لكن لطالما كان له دور مهم غير اعتيادي في روسيا، لا سيما من خلال شبكة القنوات التي يمكن للمستخدمين البارزين البث من خلالها إلى أعداد كبيرة من المشتركين، كما كان أيضا واحدة من منصات التواصل الاجتماعي القليلة التي لم يتم حظرها على الفور من قبل الحكومة عندما بدأت الحرب.

بحسب حديث الباحث والخبير في الشأن الروسي والمقيم في مدينة سان بطرسبرغ الروسية خالد بدران لموقع “إكسڤار”، فإن قدرة “تيليجرام” على نشر المعلومات لمجموعات كبيرة جعلتها مفيدة لكل من وسائل الإعلام المستقلة والكرملين.

بدران قال إنه من غير المرجح أن تحظر روسيا “تيليجرام” لأنها تفتقر بالفعل إلى المنصات التي يمكن أن تعمل فيها وتنشر أخبارها بعد حظرها منصات “ميتا”، وحربها على “يوتيوب”، حيث يمكنها، بفضل سياسة المحتوى الرخوة بعض الشيء، أن تنشر دعاية حربها المدانة دوليا.

“كل من يمكنه الاستمرار في حملاته الإعلامية على “تيليجرام” لديه أفضل فرصة لتشكيل وجهات نظر العالم حول ما يحدث داخل أوكرانيا.”

الباحث خالد بدران

نتيجة لذلك، وعندما أصبح واضحا أن الغزو لم يسر وفقا للخطة، زاد الاهتمام بـ “تيليجرام”، حيث توافد القوميون المتطرفون وغيرهم من المتشددين، الذين لا يثقون دائمًا في وسائل الإعلام، على المعلقين العسكريين على المنصة لمعرفة ما كان يحدث بالفعل.

وفقا لتقرير “فورين أفيرز”، كانت هناك نقاشات صريحة ومفتوحة نسبيا على هذه القنوات حول المشاكل التي كان الجيش يواجهها في أوكرانيا، فضلا عن الجهود الشعبية لمساعدة القوات الروسية؛ فبعض القنوات، على سبيل المثال، أبلغت عن نقص في المعدات في المقدمة وبدأت في التمويل الجماعي للحصول على أجهزة الراديو والأدوية والطائرات بدون طيار والدروع الواقية من الرصاص وأجهزة الرؤية الليلية. هذه الحملات جذبت بدورها المزيد من الأشخاص إلى المنصة، حيث سرعان ما اجتذبت القنوات العسكرية الأكثر شعبية مئات الآلاف من المشتركين.

هذه القنوات جمعت بين جمهور كبير أيّد الحرب، ولكنهم كانوا مستائين من طريقة خوضها. واحدة من أبرز القنوات كان يديرها إيغور جيركين (المعروف باسم إيغور ستريلكوف)، وهو قومي متشدد ومحارب قديم في جهاز الأمن الفيدرالي أصبح وزيراً للدفاع في جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة ذاتيا في عام 2014.

ستريلكوف كان يشجع منذ فترة طويلة على حرب شاملة مع أوكرانيا، وعندما تعثر الغزو، شن هجوما شرسا على جنرالات روسيا، وعلى الرغم من اعتباره منذ فترة طويلة منبوذا من قبل المؤسسة العسكرية، إلا أن ستريلكوف كان قادرا على الحفاظ على معرفة وثيقة بالوضع على الأرض لأن أصحاب الرتب العسكرية العالية يحترمونه ويثقون به.

بالاعتماد على مصادره الخاصة، نشر تحديثات منتظمة عن ساحة المعركة وأبلغ علنا عن الإخفاقات والأخطاء والتراجعات العسكرية الروسية التي تناقضت بشكل حاد مع رواية الكرملين البطولية حول “العملية الخاصة”.

مع ذلك، لم تأخذه موسكو على محمل الجد في بداية الغزو، وحتى نهاية فصل الصيف، لكن تغير ذلك في أيلول/سبتمبر، بعد أن شنت أوكرانيا هجومها المضاد في منطقة خاركيف، والذي مكنها من استعادة مئات الكيلومترات من الأراضي. في هذه الأثناء، نمت قناة “ستريلكوف” على “تيليجرام” إلى أكثر من 600 ألف مشترك، وانضم إليه الآن جوقة متزايدة من الأصوات الناقدة الأخرى، بحسب تقرير “فورين أفيرز”.

أول تلك الأصوات كانوا مجموعة “الفونكورز” (Voenkors)، وهي تسمية تطلق على الصحفيين الروس الذين انخرطوا في الجيش، بحسب حديث بدران لـ “”إكسڤار”، والذين لطالما كانوا موالين بشدة للكرملين، لكن في هذه الحرب طوروا علاقة أقوى مع الجنود على الخطوط الأمامية، ويمتلك معظمهم قنوات “تيليجرام” خاصة بهم، حيث اكتسبت تقاريرهم أعدادا كبيرة من المتابعين.

قناة يديرها ألكسندر كوتس، مراسل الصحيفة الشعبية “كومسومولسكايا برافدا”، تضم الآن 680 ألف مشترك، وهناك قناة أخرى تسمى “WarGonzo”، يديرها الصحفي الحربي المخضرم سيمين بيغوف، ولديها الآن 1.3 مليون مشترك، وبالنسبة للعديد من الروس، فإن مثل هذه القنوات هي الصوت الحقيقي للجيش، الأمر الذي جعل نقاشهم حول الانتكاسات العسكرية الروسية أكثر فاعلية.

قناة ألكسندر كوتس على “تيليجرام”

بحلول الخريف، انضم إلى “الفونكورز” مجموعة أكثر نفوذا من النقاد، مثل رمضان قديروف الزعيم الشيشاني الذي شن انتقادات لاذعة للحرب في سلسلة من التدوينات على قناته على “تيليجرام”، رغم أنه امتنع عن انتقاد بوتين شخصيا، لكنه “خرج عن صمته” عندما استعاد الأوكرانيون ليمان، وهو مركز هام للسكك الحديدية في منطقة دونيتسك، ملقيا باللوم بشكل مباشر على القيادة العليا للجيش.

هذه التعليقات، الصادرة عن حليف قديم لبوتين، شكلت تحديا غير عادي للرواية العسكرية الرسمية، وأيده فيها المطلعون الآخرون، وكان أبرزهم يفغيني بريغوزين، طاه بوتين، وزعيم مجموعة “فاغنر” سيئة السمعة، التي لعب مقاتلوها أيضا دورا مهما في أوكرانيا.

تعليقات قديروف تم تدعيمها من قبل “الفونكورز” والقوميين المتطرفين الآخرين، الذين أضافوا تقارير جديدة صارخة من الخطوط الأمامية. في هذه الأثناء، مع بدء تعبئة بوتين العامة، امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي الروسية بمقاطع فيديو من جميع أنحاء البلاد تظهر أشخاصا غاضبين وباكيين ليس لديهم مصلحة في الانضمام إلى هكذا حرب مميتة.

عند هذه النقطة، بدا “الكرملين” محاصرا بين منتقديه على “تيليجرام”، الذين أرادوا أن تقاتل روسيا بقوة أكبر، والعديد من الروس العاديين، الذين كانوا قلقين بشأن الحرب التي كانت بمثابة كارثة، إذ بدا أنه يفقد قبضته على الرأي العام الروسي.

قد يهمك: أسباب إخفاق هجمات روسيا السيبرانية على أوكرانيا

“تيليجرام” يؤثر على الكرملين

إيغور ستريلكوف

في 8 تشرين الأول/أكتوبر، تصرف بوتين بموجب تلك الانتقادات، فأعاد تنظيم التسلسل القيادي الروسي، وعين سيرجي سوروفيكين رئيسا عاما للقوات الروسية في أوكرانيا. على الورق، لم يكن سوروفيكين أفضل خيار؛ فسجلّه البلطجي يشمل سبعة أشهر في السجن لتورطه في الانقلاب الفاشل عام 1991 واتهامات جنائية بتهريب الأسلحة، بالإضافة إلى اتهامات بضرب زميله.

لكنه كان يملك أفضلية واحدة لصالحه، “محاربو تيليجرام” يقفون بصفه. وفور الإعلان عن ذلك، أشاد قدامى المحاربين والمراسلين العسكريين بتعيينه، كما دعمه قديروف وبريغوزين، بينما حافظ ستريلكوف على موقفه النقدي، مذكرا مشتركي قناته بمسيرة سوروفكين المتقلبة.

في هذه الأثناء، حدث تغيير في اللهجة على “تيليجرام” عندما استهدفت القوات الأوكرانية الجسر المؤدي إلى شبه جزيرة القرم، وهو طريق إمداد روسي حيوي، والتزم “الفونكورز” الصمت، واتهمهم ستريلكوف بالتحول للوقوف إلى صف “الكرملين”.

حتى مع تراجع “الفونكورز” عن انتقاداتهم، اتخذ الكرملين خطوات إضافية لإنهاء المعارضة. في 14 تشرين الثاني/أكتوبر، أصبح معروفا على “تيليجرام” أن هيئة الأركان العامة الروسية طلبت من المدعين العامين التحقيق مع تسعة منتقدين عسكريين، بما في ذلك بيغوف وستريلكوف، لخرقهم قانونا جديدا ضد نشر “معلومات كاذبة عن سابق علم” عن الجيش. 

على خلفية ذلك، تنازل المراسلون العسكريون على الفور عن انتقاد القيادة العسكرية، وبدلا من ذلك نقلوا الأخبار الإيجابية بشكل عام عن التعبئة و “التحسينات” في اللوجستيات والتدريب ومسائل أخرى.

كما بدأ “الكرملين” بمكافأة الأصوات المستعدة للانصياع؛ ففي 17 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد أن تخلى عن انتقاداته للحرب، تم تعيين ألكسندر كوتس في مجلس حقوق الإنسان الروسي، وهو هيئة تتمتع ببعض الصلاحيات في الكرملين، وشغلها بوتين مؤخرا بالموالين له.

بعد أسبوع، منح الكرملين بيغوف، الذي كبح أيضا تقاريره المعارضة القاسية، وسام الشجاعة. وقد تمكن حتى من التضييق على ستريلكوف، فبعد ظهور تقارير عن التحقيق ضد ستريلكوف وآخرين، يبدو أنه قد توصل إلى نوع من التسوية مع “الكرملين”. إذ سمح له “الكرملين” بمغادرة موسكو للمساعدة في تشكيل “كتيبة المتطوعين” الخاصة به والانضمام إلى القتال. في المقابل، توقف عن التعليق على الحرب. وبحلول تشرين الثاني/نوفمبر، توقف عن النشر عبر قناته على “تيليجرام”.

قوانين داخلية تهدد القطاع التقني

لم يتوقف “الكرملين” عن إسكات منتقديه العسكريين على الجبهة. ففي محاولة لمنح الجيش نفوذا أكبر داخل المجتمع الروسي، اتخذ أيضا خطوات مهمة لتعبئة الاقتصاد. في 19 تشرين الأول/أكتوبر، أنشأ بوتين مجلس “التنسيق للدعم المادي للقوات المسلحة للاتحاد الروسي”، وهو هيئة مكلفة بتنظيم أنشطة السلطات الفيدرالية والمحلية، بالإضافة إلى نظام الرعاية الصحية، والصناعة، والبناء، والنقل، والقطاعات الخاصة الأخرى لدعم الحرب في أوكرانيا.

ذلك يعني أن الأولوية يجب أن تعطى لتزويد الجيش بالإمدادات والمعدات العسكرية والموارد الأخرى، أي إعادة توجيه البيروقراطية المدنية لدعم الجيش والحرب. تم تعيين دينيس مانتوروف، وزير الصناعة والتجارة الروسي، مسؤولا عن تسليم الأسلحة والمعدات العسكرية للمجلس وفقا لـ “أوامر محددة من وزارة الدفاع”.

ليس من المستغرب أن قطاع الأعمال لم يرحب بالقانون، على الرغم من إمكانية تحقيق الشركات الخاصة أرباحا طائلة من العقود الحكومية، من الناحية النظرية، لكنها في الواقع عززت من نفوذ وزارة الدفاع المتزايد على الحياة المدنية، بحسب حديث بدران لـ “إكسڤار”.

حتى بدون عسكرة كاملة للاقتصاد، كان لتعبئة 300 ألف رجل روسي عواقب واسعة النطاق في القطاع الخاص. خذ على سبيل المثال النقص الحاد في المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات في روسيا، والذين ذهب الكثير منهم إلى المنفى منذ بدء الحرب.

بسبب القلق من هجرة الأدمغة، أعلنت وزارة التنمية الرقمية والبنك المركزي الروسي في أيلول/سبتمبر أن موظفي شركات تكنولوجيا المعلومات المعتمدة ومشغلي الاتصالات والبنوك قد يكونون مؤهلين لتأجيل التعبئة، لكن يبدو أن التأجيلات الموعودة لم يكن لها معنى، فعلى الرغم من التأهل لتأجيل مسودة التعبئة، تم تجنيد أحد متخصصي تكنولوجيا المعلومات في بنك “رايفايزن”، الذي وجد مقتولا بنيران قذائف الهاون في أوكرانيا بعد ثلاثة أسابيع.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.