على مدار السنوات القليلة الماضية، انتقد الكثير من صناع المحتوى البارزين مشكلة المحتوى غير المرغوب فيه عبر “يوتيوب”، نتيجة لذلك، تتخذ المنصة إجراءات وقائية لمعالجة الزيادة في عمليات الاحتيال والرسائل غير المرغوب بها التي تظهر عبر فيديوهات “Shorts”. 

اعتبارًا من 31 آب/أغسطس الحالي، تُنشئ “يوتيوب” بشكل تدريجي روابط عبر تعليقات وأوصاف وخلاصات “Shorts” غير قابلة للنقر لمنع احتمال تعرض المستخدمين للبرامج الضارة وعمليات الخداع الاحتيالي وغيرها من المحتويات الضارة المتعلقة بالخداع.

بحلول نهاية شهر أيلول/سبتمبر القادم، تخطط المنصة لتقديم طريقة جديدة وأكثر أمانا لصناع المحتوى من أجل ربط مشاهدي Shorts بمحتوى آخر عبر “يوتيوب”.

علاوة على ذلك، تزيل المنصة أيقونات التواصل الاجتماعي القابلة للنقر من لافتات القنوات، بدعوى أنها مصدر روابط مضللة. 

الجانب السلبي الواضح لهذه التغييرات يتمثل في أن هذه الروابط مهمة جدا لصناع المحتوى، إذ تتيح لهم تنويع المحتوى من خلال توجيه المشاهدين إلى الحسابات عبر منصات أخرى وتحقيق الإيرادات من خلال الربط بالإعلانات والمحتوى التابع.

لكن المنصة تخطط لمنح صناع المحتوى مساحة جديدة في حسابات القناة لوضع روابط بارزة وقابلة للنقر تؤدي إلى مواقع الويب والحسابات الأخرى ضمن منصات التواصل الاجتماعي ومواقع السلع والروابط الأخرى التي تتوافق مع إرشادات المجتمع.

اعتبارًا من 23 آب/أغسطس الحالي، يبدأ طرح هذا التحديث عبر كل من الأجهزة المحمولة والحواسيب، ويمكن العثور عليه بالقرب من زر الاشتراك. 

في بيان صحفي، أوضحت “يوتيوب” أنه ليس هناك أي خطط لجعل أي روابط أخرى غير قابلة للنقر، مشيرة إلى أنها تعلم أن الروابط هي وسيلة مهمة لصناع المحتوى لمشاركة المعلومات والتوصية بمنتجات وعلامات تجارية للمجتمعات.

المنصة تدعي أن بعض السياسات والأنظمة التي تم تنفيذها لمكافحة المحتالين ومرسلي الرسائل غير المرغوب فيها لها تأثير إيجابي، حيث ارتفع عدد القنوات التي تمت إزالتها أو إنهاؤها بسبب انتحال هوية مستخدمين آخرين بنسبة 35 بالمئة في الربع الأول من عام 2023 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.