شركة “نوكيا” الفنلندية لمعدات الاتصالات، أعلنت اليوم أنها ستخفض ما بين 9 آلاف و 14 ألف وظيفة بحلول نهاية عام 2026 ضمن خطة جديدة لتوفير التكاليف بعد انخفاض مبيعاتها في الربع الثالث من العام بنسبة 20 بالمئة؛ بسبب تباطؤ مبيعات معدات الجيل الخامس في أسواق مثل أميركا الشمالية.

الشركة تهدف إلى تحقيق توفيرات تتراوح بين 800 مليون يورو (842 مليون دولار) و 1.2 مليار يورو بحلول عام 2026 لتكون على المسار الصحيح لتحقيق خطتها طويلة المدى لهامش التشغيل المقارن الذي لا يقل عن 14 بالمئة بحلول عام 2026، ومن المتوقع أن يؤدي البرنامج إلى تشكيل تجمع يضم ما بين 72 ألفا و 77 ألف موظف مقارنة بـ 86 ألف موظف لدى “نوكيا” حاليا، حسبما قالت الشركة في بيان.

“نوكيا” قالت إنها تتوقع التحرك بسرعة في تنفيذ البرنامج مع تحقيق توفيرات قدرها 400 مليون يورو على الأقل في عام 2024 و300 مليون يورو إضافية في عام 2025، حيث انخفضت المبيعات الصافية المقارنة إلى 4.98 مليار يورو من 6.24 مليار يورو في العام الماضي، دون التقديرات التي بلغت 5.67 مليار يورو، وفقا لاستطلاع “LSEG”.

بيكا لوندمارك، رئيس الشركة التنفيذي أوضح أن “رغم أن مبيعات الربع الثالث من العام تأثرت بالضبابية المستمرة، إلا أننا نتوقع رؤية تحسن موسمي أكثر طبيعية في أعمال شبكاتنا في الربع الرابع”، وأردف قائلا،” إن نوكيا ستتحول إلى مركز شركات أقل حجما، وهذا سيقدم إشرافا استراتيجيا وإرشادات مع حماية الإنفاق على البحث والتطوير، وإعطاء وحدات أعمالها المزيد من الحكم الذاتي في التشغيل.

رغم أن البرنامج سيرفد التكاليف، فإن حجم هذه التكاليف سيرتبط في نهاية المطاف بمستوى التضخم في التكاليف، وفي هذا السياق أضاف لوندمارك قائلا، إن “إعادة تعيين قاعدة التكلفة هي خطوة ضرورية للتكيف مع الضبابية السوقية وضمان ربحيتنا وتنافسيتنا على المدى الطويل”.

كاتب المقال نيرودا الحسين ينصح بقراءة ...

من رائدة الاتصالات إلى ضحية التغيير.. “نوكيا” والمستقبل المجهول