شركة “ميتا“، الشركة الأم لشبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك“، أعلنت عن إطلاق دعم التشفير من طرف إلى طرف (E2EE) على نحو افتراضي للمحادثات والمكالمات الشخصية على تطبيق “ماسنجر“، فيما وصفته بأنه “أهم إنجاز حتى الآن” في مجال الخصوصية والأمان.

لوريدانا كريسان، نائبة رئيس “ماسنجر” في “ميتا”، كتبت في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) أن هذا التحديث ليس مجرد تحديث أمني روتيني، بل يتطلب إعادة بناء التطبيق من الألف إلى الياء، بالتشاور مع خبراء الخصوصية والسلامة.

كريسان أضافت أن التشفير من طرف إلى طرف يعني أن محتوى الرسائل والمكالمات مع الأصدقاء والعائلة محمي من اللحظة التي تغادر فيها جهاز المستخدم إلى اللحظة التي تصل فيها إلى جهاز المستقبل، مما يمنع أي جهة خارجية، بما في ذلك “ميتا”، من الوصول إلى البيانات أو التلاعب بها.

“ميتا” أوضحت أن عملت على ترقية أكثر من 100 ميزة لتضمين التشفير، وكذلك تطوير طرق جديدة لمساعدة المستخدمين على إدارة تاريخ رسائلهم بين الأجهزة، مثل إعداد رقم سري، من خلال بناء نظام تخزين مشفر جديد يسمى “Labyrinth”.

كريسان قالت إن “Labyrinth” هو بروتوكول تخزين رسائل مشفر جديد يهدف إلى معالجة عدد من التحديات التي تواجه المستخدمين، مثل تخزين رسائلهم على الخادم، مع الحفاظ على خصوصية قوية، وهو مصمم لحماية الرسائل من غير الأعضاء (الأجهزة والكيانات التي لا تنضم إلى صندوق البريد Labyrinth الخاص بالمستخدم)، بما في ذلك منع الرسائل الجديدة من التشفير على الأجهزة الملغاة التي قد تكون لديها سابقاً إمكانية الوصول إلى الرسائل السابقة، مع تحقيق تكاليف تشغيلية منخفضة وموثوقية عالية.

كما أوضحت كريسان أن الرقم السري يستخدم كطريقة استرداد بعد ترقية الدردشة في “ماسنجر”، حتى يتمكن المستخدمون من استعادة رسائلهم في حالة فقدانهم أو تغييرهم أو إضافة جهاز إلى حسابهم.

مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، الذي أعلن عن “رؤية مركزة على الخصوصية للشبكات الاجتماعية” في عام 2019، قال: إن هذا التحديث يأتي “بعد سنوات من العمل” على إعادة تصميم النظام، وتجدر الإشارة إلى أن التشفير من طرف إلى طرف للمحادثات الجماعية في “ماسنجر” لا يزال في مرحلة الاختبار.

كريسان ذكرت أن “ميتا” تختبر أيضاً ميزات أخرى للتشفير من طرف إلى طرف، مثل الرد على قصص “فيسبوك” وإرسال رسائل بدون استخدام اليدين عبر “Ray-Ban Stories”، وهي نظارات ذكية تتيح للمستخدمين التقاط الصور ومقاطع الفيديو ومشاركتها على منصات “ميتا”.

كما أعربت عن أملها في أن يساعد هذا التحديث المستخدمين على الشعور بالثقة والراحة عند التواصل مع الأشخاص الذين يهتمون بهم، مع الحفاظ على السيطرة على خصوصيتهم وأمانهم، وأكدت أن “ميتا” تعتزم إطلاق التشفير من طرف إلى طرف للمحادثات الجماعية في “ماسنجر” في المستقبل القريب، بالإضافة إلى توسيع نطاق دعم التشفير من طرف إلى طرف على “إنستغرام” و”واتساب” وغيرها من منصاتها.

كاتب المقال نيرودا الحسين ينصح بقراءة ...

التشفير بين الطرفين ميزة قد تؤثّر على سلامة الأطفال