استمع إلى المقال

خلال الأسبوع الماضي، شهد العالم التقني أحداث طرد “OpenAI” لرئيسها التنفيذي، سام ألتمان، بطريقة غريبة وإعادته بعد مفاوضات وضغط من المساهمين، لكن ما علاقة الذكاء الاصطناعي العام بما حدث.

“OpenAI” تطرد ألتمان 

التقارير الواردة تشير إلى أن طرد سام ألتمان من شركة “OpenAI” في الأسبوع الماضي قد تأثر بالمخاوف بشأن اختراق كبير محتمل في مجال الذكاء الاصطناعي حققته الشركة.

بعض الباحثين في “OpenAI” أعربوا عن مخاوفهم من أن هذا الاختراق قد يهدد البشرية، ويعتقد أن الباحثين أرسلوا خطابا حول هذا الأمر إلى مجلس إدارة الشركة قبل وقت قصير من الإطاحة بألتمان.

من غير الواضح ما إذا كانت هذه الوثيقة مكتوبة بالفعل، إذ أن المصادر متضاربة، ونقلت بعض المواقع عن مصدر قوله إن مجلس إدارة “OpenAI” لم يتلق أبدا الرسالة الموصوفة.

بعد خلافات مع أعضاء مجلس إدارة مطور الذكاء الاصطناعي، تم طرد ألتمان من “OpenAI” في يوم الجمعة الماضي، وردا على ذلك، وقع معظم موظفي الشركة البالغ عددهم 770 موظفا على خطاب يفيد بأنهم سيستقيلون ما لم يعود المدير التنفيذي.

في يوم الثلاثاء، أعلنت الشركة أنها توصلت إلى اتفاق من حيث المبدأ لإعادة تعيين ألتمان في منصب الرئيس التنفيذي وإعادة تنظيم مجلس الإدارة.

الذكاء الاصطناعي العام

مجموعة من الباحثين في “OpenAI” كتبوا رسالة إلى مجلس الإدارة قبل الإطاحة بألتمان. في الرسالة، ورد أنهم سلطوا الضوء على المخاطر المحتملة التي يمكن أن يشكلها الذكاء الاصطناعي المتقدم، ولفتوا انتباها خاصا إلى مشروع “OpenAI” الداخلي المسمى “Q*”.

البعض في الشركة يعتقد أن “Q*” يمكن أن يمثل إنجازا كبيرا في الرحلة نحو بناء الذكاء العام الاصطناعي، وهذا هو المصطلح الذي يطلق على نظام ذكاء اصطناعي مستقبلي افتراضي يتمتع بمهارات تفكير على المستوى البشري.

هذا الاختراق وصف بأنه خوارزمية ذكاء اصطناعي جديدة أظهرت مرارا وتكرارا القدرة على حل مسائل الرياضيات في المدرسة الابتدائية بمستوى عال من الدقة.

في الوقت الحالي، توجد أنظمة ذكاء اصطناعي في السوق يمكنها حل مثل هذه المشكلات، لكن يبدو أن “Q*” تنفذ المهمة بأسلوب مختلف وأكثر تعقيدا.

هذه الاختبارات الداخلية للذكاء الاصطناعي جعلت باحثي “OpenAI” متفائلين للغاية بشأن نجاح “Q*” في المستقبل.

الرسالة الموجهة إلى مجلس إدارة “OpenAI”، التي أعرب فيها الباحثون عن مخاوفهم بشأن “Q*”، أشارت أيضا إلى عمل مجموعة داخلية تسمى “فريق علماء الذكاء الاصطناعي”.

هذا الفريق يركز على إيجاد طرق لتحسين مهارات التفكير لدى نماذج الذكاء الاصطناعي، وهو مشكل من خلال دمج مجموعتين سابقتين من “OpenAI” ركزتا على تعزيز المعرفة بالرياضيات والتشفير في الشبكات العصبونية.

بحسب ما ورد، اعترفت ميرا موراتي، المديرة التنفيذية لشركة “OpenAI”، بوجود مشروع يسمى “Q*” في مذكرة داخلية، لكن المذكرة لم تعلق على دقة المعلومات.

القلق بشأن “Q*” كان مجرد عامل واحد من عدة عوامل أثرت على قرار مجلس الإدارة بإقالة ألتمان، إذ كان المديرون المشاركون في القرار قلقين أيضا من أن “OpenAI” تتقدم بسرعة كبيرة في جهود تسويق الذكاء الاصطناعي.

ختاما، يبدو أن الأخبار التي تفيد بعودة ألتمان إلى “OpenAI” قد عززت ثقة المستثمرين في آفاق الشركة، حيث عادت صفقة البيع المخطط لها لأسهم “OpenAI” بتقييم 86 مليار دولار إلى مسارها الصحيح بعد أن توقفت مؤقتا بعد إقالة المدير التنفيذي. من المتوقع أن تقوم مجموعة من المستثمرين بشراء ما يصل إلى مليار دولار من أسهم “OpenAI” من المالكين الحاليين، وهناك احتمال أن تتجاوز قيمة الأسهم المباعة مليار دولار.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات