التدفقات الخارجة من منصة “بينانس” بلغت أكثر من مليار دولار في الـ 24 ساعة الماضية، ولا تشمل هذه التدفقات عملة “بيتكوين”، وذلك وفقا لبيانات من شركة تحليل البلوك تشين “Nansen”، بعد تنحي المؤسس والرئيس التنفيذي، تشانغ بنغ تشاو، واعترافه بالذنب في صفقة مع وزارة العدل.

في الوقت نفسه، انخفضت السيولة بنسبة 25 بالمئة خلال نفس الإطار الزمني، حيث قام صناع السوق بسحب مراكزهم، وفقا لمزود البيانات “Kaiko”.

التدفقات الخارجة كبيرة وقريبة مما حدث سابقا عندما اتهمت هيئة الأوراق المالية والبورصات “بينانس” ومؤسسها بارتكاب 13 انتهاكا للأوراق المالية.

عملة المنصة المسماة “BNB” انخفضت بأكثر من 8 بالمئة خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث تمتلك “بينانس” ما قيمته نحو 2.8 مليار دولار من عملة “BNB”، وفقا لما ذكرته “Nansen”.

في شهر آذار/مارس، بعد أن أوقفت المنصة تدريجيا عمليات التداول دون رسوم للأصول المشفرة، بما في ذلك عملة “بيتكوين”، وهو حافز رئيسي للعملاء، بدأت “بينانس” تشهد انخفاضا في حصتها من جميع عمليات التداول الفورية.

في الوقت الحالي، تظل “بينانس” أكبر منصة عملات مشفرة في العالم، حيث تعالج مليارات الدولارات من حجم التداول كل عام.

المنصة وافقت على دفع غرامات بقيمة 4.3 مليار دولار للحكومة الأميركية، حيث تنهي صفقات الإقرار بالذنب تحقيقا دام عاما في منصة العملات المشفرة.

لا تزال الأصول التي تزيد عن 65 مليار دولار عبر المنصة، مما يعني أنه من المحتمل أن تكون منصة “بينانس” ذات رأس مال كاف لتحمل الاندفاع المفاجئ للمستثمرين بعيدا عن المنصة.

بينما تتزايد عمليات السحب، لم يكن هناك حتى الآن نزوح جماعي للأموال من البورصة، وبعد الصدمة اللحظية للاتفاق، ليس هناك تأثير كبير في معظم الأصول.

العملة المشفرة التي يبدو أنها عانت أكثر من غيرها، حيث خسرت أكثر من 9 بالمئة، هي عملة “BNB”. من بين أفضل 100 عملة مشفرة، شهد ما يصل إلى 98 عملة انتعاشا ملحوظا خلال الـ 24 ساعة الماضية.

في الوقت نفسه، انخفضت عملة “بيتكوين” بنسبة 4 بالمئة قبل أن تنتعش وتبقى بخسارة قدرها 1.3 بالمئة.

من المرجح أن تجتاز “بينانس” هذه المحنة بالرغم من الوضع المضطرب، مع أن مبلغ 4 مليارات دولار كبير جدا وقد يسبب اضطرابا حقيقيا للميزانية العمومية للمنصة، لكن هذه الغرامة لا تهدف إلى توجيه ضربة قاتلة للمنصة.