استمع إلى المقال

أطلقت شركة غوغل الأمريكية في عام 2019 خدمة الحوسبة السحابية الخاصة بالألعاب تحت مسمى Project Stream والتي تغيرت لاحقاً لتصبح Stadia. خضعت المنصة منذ إطلاقها لتغييرات كبيرة من ناحية تشغيلها على أجهزة مختلفة وكذلك من ناحية جودة السيرفرات وعدد الألعاب المتوفرة عليها. كما إنها لا تزال حتى الآن تخضع لتطويرات عدة لتحسين جودة اللعب وتقديم تجربة لعب ممتعة للاعبين.  

ما هي خدمة الألعاب السحابية؟

هي خدمة تسمح بلعب ألعاب الفيديو دون الحاجة لتنزيل اللعبة على الجهاز أو امتلاك عتاد قوي يسمح بتشغيل اللعبة، وذلك لأن اللعبة تعمل على أجهزة بمواصفات عالية مرتبطة بشبكات فائقة “السيرفر” وما على اللاعب سوى أن يتوفر لديه شبكة انترنت للاتصال بهذا السيرفر ويقوم باختيار لعبة من بين عدة ألعاب متوفرة عليه ليبدأ بث اللعبة بشكل مباشر على جهازه.

نمت العديد من المنصات التي تقدم خدمة الألعاب السحابية في الفترة الأخيرة، تشترك جميعها بمجموعة من الميزات والعيوب التي قد تدفع البعض لاستخدام هذه الخدمة وتبعد الكثيرين عنها في نفس الوقت.

كيف تعمل Stadia؟

كما أشرت سابقاً فإن Stadia تعتبر خدمة من خدمات الحوسبة السحابية، ولتشغيلها يشترط توفر السيرفر، واتصال ثابت وقوي بشبكة الانترنت. لكن مع توفر أنواع مختلفة من الأجهزة ونظم التشغيل يصبح من الصعب معرفة ما إذا كانت هذه الخدمة تعمل بالشكل الصحيح على مختلف الأجهزة وتتوافق معهم بشكل مثالي.

يمكن لمستخدمي الأجهزة التي تعمل بأنظمة Android, IOS, MacOS, Windows أن يحصلوا على خدمة Stadia كذلك لمستخدمي جميع الأجهزة التي تستطيع تشغيل متصفح غوغل الشهير Chrome، أما بالنسبة للشاشات والتلفاز فستحتاج إلى جهاز إضافي من غوغل يسمى ب Chromecast يتم ربطه بالشاشة ليقوم بالاتصال بسيرفر Stadia.

وحدة تحكم Stadia مرتبطة بهاتف Android

للعب الألعاب تحتاج إلى وحدة تحكم Controller يتم ربطها مع جهازك الخاص والبدء باللعب، في هذا الصدد تقدم شركة غوغل نفسها وحدة تحكم خاصة ب Stadia، والتي كانت سابقاً وحدة التحكم الوحيدة القابلة للعب بها داخل Stadia، لتتنازل عنها غوغل لاحقاً وتجعلها وحدة التحكم الوحيدة القابلة للارتباط بال Chromecast، بينما على الأجهزة الأخرى يمكن ربط أية وحدة تحكم أخرى من شركات أخرى.

وانطلاقاً من أن الألعاب تكون عبارة عن بث عبر شبكة الانترنت، فإن الخدمة نفسها تمنح المستخدم إمكانية تغير جودة الصورة من داخل التطبيق نفسه، لتصبح أكثر سلاسة وتوافقاً مع سرعة الانترنت التي يمتلكها. حيث إن خدمة البث تتوفر بثلاث جودات: 720 بيكسل و1080 بيكسل و4K يمكن التغيير بينها في أي وقت. بالإضافة إلى عرض الألعاب حتى 60 إطار في الثانية.

اقرأ أيضاً: Analogue Pocket هل يكون أفضل جهاز ألعاب محمول؟

تقدم غوغل حزمة تسمى ب Stadia Premium Edition التي بدورها تعمل على توفير خدمة stadia على مختلف الأجهزة، وتتوفر هذه الحزمة على متجر غوغل بسعر 79.99 دولار، وتحتوي هذه الحزمة على وحدة تحكم Stadia بالإضافة إلى ال Chromecast لتشغيل الألعاب على الشاشات والتلفاز بالإضافة إلى اشتراك مجاني في خدمة stadia Pro لشهر واحد.

مكتبة الألعاب وStadia PRO:

الجدير بالذكر أن استخدام Stadia مجاني، ولكن معظم الألعاب الموجودة بداخلها يجب شراءها قبل البدء باللعب. وبخصوص الألعاب المجانية فإن مكتبة Stadia تحتوي فقط على ثلاث ألعاب يمكن لعبها بشكل مجاني، بالإضافة إلى عدد قليل من الألعاب التجريبية بداخلها. وهذا بالطبع أمر محبط بالنسبة لمستخدمي هذه الخدمة، إذ أن الألعاب المجانية ليست فقط قليلة، وإنما يبدو أن اهتمام غوغل نفسها بتقديم ألعاب مجانية ضئيل جداً.

المصدر: Google Stadia

لتمتع بتجربة أفضل من ناحية جودة اللعب بالإضافة إلى عدد أكبر من الألعاب، تقدم غوغل خدمة Stadia Pro مقابل دفع 9.99 دولار شهرياً، كما إنها تقدم عروض حصرية على ألعاب لمستخدمي Stadia PRO ليصبح سعر بعض الألعاب أرخص لهم دون غيرهم، كما إن عرض الألعاب بدقة 4K لا تزال حصرية فقط لمشتركي خدمة Pro.

الأمر السيء جداً في Stadia والذي يجعلنا نعيد النظر فيها قبل اقتنائها، هي أن الخدمة غير مرتبطة بأي منصة ألعاب حالية مثل Steam, Origin, EpicGames.. الخ، أي في حال كنت تمتلك لعبة معينة على أية منصة العاب موجودة، فإنك ستضطر -في حال أردت لعبها على Stadia- لشرائها مجدداً.

وحدة التحكم ال Controller الخاص ب Stadia:

تقدم غوغل وحدة التحكم الخاصة ب Stadia بألوان مختلفة، ويضاف إلى مظهرها الأنيق والجذاب متانة المادة المصنعة منها. كما إن المحرك الخاص بالارتجاج ممتاز ويقدم تجربة رائعة خلال اللعب ومتوافق بشكل مثالي مع معظم الألعاب التي تمت تجربتها.

تمتلك وحدة التحكم مقبس من نوع USB-C للشحن، بالإضافة إلى مقبس سماعات من نوع AUX 3.5mm، كما تمتلك زراً خاصاً لتشغيل ال Chromecast عن بعد والتحكم بجودة البث والإعدادات.

ما يجب الإشارة إليه هو البطارية، إذ تعتبر من بين أكثر وحدات التحكم استغراقاً للوقت حتى يتم شحنها كلياً، فبين نسبة 10% وحتى وصولها إلى 100% استغرقت حوالي 4 ساعات ونصف دون استخدامها مطلقاً. وبالرغم من إمكانية استخدامها خلال الشحن، أي من المفترض ألا يشكل عائقاً خلال اللعب، ولكن تبقى سرعة الشحن من الأمور السيئة في وحدة التحكم الخاصة بغوغل. سرعة تفريغ البطارية كان منطقياً إلى حد كبير حيث استغرق حوالي 10 ساعات حتى تم تفريغه كلياً.

كما إن ملمس الأزرار والصوت الصادر أثناء النقر عليها يبدو عالياً بالمقارنة مع وحدات التحكم الخاصة ب Xbox وPs، وهذا قد يشتت اللاعب أحياناً أو يزعج من يكون معه في نفس الغرفة.

إيجابيات Stadia:

  • إمكانية لعبها على مختلف الشاشات والأجهزة، فلا شك أن معظمنا يريد لعب ألعابه المفضلة بغض النظر إن كانت الشاشة هي شاشة الحاسوب، التلفاز أو الهاتف.
  • توفير جودة 4K في البث، حيث إن ألعاب مثل Red Dead Redemption II و2077 Cyberpunk تصبح أكثر متعة كلما ارتفعت جودة الصورة.
  • استجابة سيرفرات غوغل سريعة، وبالكاد لاحظتُ خلال التجربة تأخيراً بسيطاً في استجابة اللعبة عند توفر انترنت سريع.
  • سعرها زهيد بالمقارنة مع ال Consoles. في بعض البلدان وصل سعر stadia Premium Edition مؤخراً إلى 22 دولار بدلاً من 80.

سلبيات Stadia:

  • ليس الجميع يمتلك سرعة انترنت 64 ميغابت/ ثانية، وهذا بالطبع أقل سرعة لتشغيل أي لعبة بجودة 720 بكسل فقط، ولتشغيل الألعاب بجودة 4K يتطلب الأمر سرعة انترنت تصل إلى 300 ميغابت/ ثانية.
  • مكتبة الألعاب ضعيفة ولا تحتوي على عناوين كثيرة، كما إن الألعاب المجانية قليلة جداً.
  • خدمة Stadia PRO غير مغرية إطلاقاً بالمقارنة مع سعرها، إذ أن معظم الألعاب لا تدعم ميزة 4K وفي نفس الوقت معظم الألعاب المشهورة لا تمتلك عروض خاصة لمشتركي Stadia Pro.
  • سعر الألعاب مرتفع بالمقارنة مع الألعاب على المنصات الأخرى.
  • قد تضطر لشراء اللعبة مرتين، في حال كنت تمتلكها على أية منصة خاصة بالحاسوب أو من أجهزة الألعاب الأخرى.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات