مايكروسوفت تحصل على الموافقة لشراء Activision في صفقة تاريخية

استمع إلى المقال

هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة (CMA)، أعطت أخيرا الضوء الأخضر لصفقة شراء “مايكروسوفت” لشركة “أكتيفيجن بليزارد” (Activision)، صانعة لعبة “Call of Duty” الشهيرة، بعد أن كانت قد رفضتها في وقت سابق، إذ تم إزالة آخر عائق أمام واحدة من أكبر الصفقات التكنولوجية في التاريخ، والتي تبلغ قيمتها 69 مليار دولار.

الصفقة تهدف إلى تعزيز موقع “مايكروسوفت” في سوق الألعاب السحابية، حيث يمكن للاعبين تجنب شراء أجهزة باهظة الثمن وبث الألعاب إلى أجهزتهم اللوحية أو هواتفهم، وتم الإعلان عن الصفقة في كانون الثاني/يناير 2022، وحصلت “مايكروسوفت” على موافقات من سلطات مكافحة الاحتكار في أكثر من 40 دولة؛ وبشكل حاسم، حصلت على موافقة من الاتحاد الأوروبي بعد أن وافقت على السماح للمستخدمين ومنصات الألعاب السحابية ببث عناوينها دون دفع رسوم حقوق المؤلف لمدة 10 سنوات.

صفقة مايكروسوفت للاستحواذ على Activision معرّضة للإلغاء

لكن الصفقة واجهت مقاومة من المنظمين البريطانيين والأميركيين الذين كانوا قلقين من أنها ستخنق المنافسة في صناعة الألعاب، كما خشي منافسها الرئيسي “سوني” من أنه سيحد من وصول لاعبي بلاي ستيشن إلى “Call of Duty”، سلسلة ألعاب إطلاق النار العسكرية التي تستمر منذ فترة طويلة.

لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) خسرت دعوى قضائية لإيقاف الصفقة، حتى يتمكن قاضيها المختص من مراجعتها، لم تستسلم لجنة التجارة الفيدرالية، وطالبت بالطعن في القرار، وقدمت في الشهر الماضي إشعارا بخطتها لاستئناف المحاكمة، يشير ذلك إلى نية المنظم الأميركي لإلغاء الصفقة حتى بعد إغلاقها.

في هذه الأثناء، كان المنظم البريطاني آخر عائق رئيسي أمام إجراء المعاملة، جاء موافقة هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة، بعد أن حدثت “مايكروسوفت” عرضها في آب/أغسطس.

بموجب الصفقة المعاد هيكلتها، ستبيع “مايكروسوفت” حقوق البث السحابي خارج الاتحاد الأوروبي و3 دول أوروبية أخرى لجميع الألعاب الحالية والجديدة من “أكتيفيجن” التي تم إصدارها خلال الـ 15 عاما المقبلة إلى استوديو ألعاب فرنسي يسمى “Ubisoft Entertainment”.

الآن، يبدو أن “مايكروسوفت” قد حصلت على كل ما ترغب فيه، وستصبح واحدة من أكبر شركات صناعة الألعاب في العالم؛ ومع ذلك، قد تظل هناك بعض التحديات في المستقبل، خاصة إذا حاولت لجنة التجارة الفيدرالية إلغاء الصفقة بعد إغلاقها، كما قد يشعر بعض المستهلكين بالإحباط من احتكار “مايكروسوفت” لبعض الألعاب المفضلة لديهم. ولكن بالنسبة لمحبي “Xbox” و “Call of Duty”، فإن هذه هي صفقة أحلامهم.