أصبح الصندوق السيادي السعودي قريبًا من تحقيق مكاسب بقيمة 1.1 مليار دولار أمريكي جراء الاستفادة من صفقة استحواذ شركة مايكروسوفت على شركة صناعة ألعاب الفيديو (أكتيفيجن بليزارد) Activision Blizzard.

ويُعد الصندوق السيادي السعودي من أبرز المستثمرين في شركة Activision، إذ بدأ الاستثمار في الشركة أول مرة أواخر عام 2020، وحتى شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، بلغ عدد الأسهم الذي يمتلكه الصندوق في الشركة، بحسب الإيداعات العامة، نحو 37.9 مليون سهم.

وحتى يوم الجمعة الماضي، كانت حصة الصندوق السيادي السعودي في Activision تُقدّر بنحو 2.5 مليار دولار، وبموجب صفقة الاستحواذ، ستدفع مايكروسوفت 95 دولارًا أمريكيًا نقدًا للسهم، مما يرفع حصة الصندوق في شركة صناعة الألعاب إلى 3.6 مليارات دولار.

ويُعتقد أنه في حال تمت الصفقة، فإنها ستسهم في إنقاذ رهان صندوق الاستثمارات العامة السعودي على شركة Activision، التي تراجعت أسهمها بأكثر من الثلث منذ استثماره وحتى الأسبوع الماضي.

وكان الصندوق قد راكم حصته في Activision على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020، والنصف الأول من 2021.

وتأتي أنباء استحواذ مايكروسوفت على Activision في وقت تعاني فيه الأخيرة من حالة اضطراب بدأت في صيف 2021، وذلك بعد أن رفعت وزارة التوظيف والإسكان في ولاية كاليفورنيا الأمريكية دعوى قضائية ضدها بسبب مزاعم التحرش الجنسي، وعدم المساوة في الأجور بين العاملين لديها.

وأغلق سهم الشركة عند 65.39 دولارًا يوم الجمعة قبل أن يرتفع إلى 86.90 دولارًا يوم الثلاثاء بسبب أخبار الصفقة، ما رفع القيمة السوقية لحصة الصندوق السيادي السعودي في Activision بمقدار 700 مليون دولار خلال يوم واحد.

وراكم الصندوق نحو 500 مليار دولار من الأصول. وقال أشخاص مطلعون الأسبوع الماضي إن صندوق الاستثمارات العامة يخطط لاستثمار نحو 10 مليارات دولار إضافية في الأسهم المدرجة هذا العام، وذلك بهدف مضاعفة أصوله بحلول عام 2025.

يُشار إلى أنه لطالما كان ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان)، الذي يرأس الصندوق، من محبي ألعاب الفيديو، حيث قال في عام 2018 إن اللعبة المفضلة لديه هي سلسلة (كول أوف ديوتي) Call of Duty، التي تعد الأكثر مبيعًا لشركة Activision.