استمع إلى المقال

أيام الهواتف الذكية ذات الكاميرا الواحدة باتت من الماضي. الآن بدأنا نلحظ تعدد للكاميرا الخلفية للهواتف الحديثة، فبعضها يحتوي على كاميرتين، بينما تحتوي الأخرى من الهواتف الذكية على ثلاث أو أربع أو حتى خمس كاميرات في الخلف.

التقاط صورة من هاتف ذكي تُعد مهمة سهلة للغاية، ولكن ما يجهله معظمنا هو أن هناك الكثير من العوامل التي تحدد الإخراج الذي نحصل عليه من كاميرا الهاتف الذكي.

أحد هذه العوامل التي تعتمد عليها كاميرا الهاتف الذكي هو نوع العدسة، فتحة العدسة، سرعة الغالق، الأيزو، ومستشعر الصورة.

في هذه المقالة، سنلقي نظرة على هذه العوامل المختلفة التي تساعد كاميرات الهواتف الذكية في إخراج الصورة بشكلها النهائي.

المستشعرات أو الكاميرات

تختلف أنواع الكاميرات، ويزداد اختلافها مع مرور الوقت، فهناك المخصصة للتقريب أو للتصوير المجهري أو الزاوية الواسعة أو حتى المخصصة لعزل الخلفية في بعض الكاميرات، ولكن بشكل عام سنقوم بذكر أنواع الكاميرات الرئيسية التي يتم التطرق إلى استخدامها في الوقت الراهن.

كاميرا واسعة الزاوية (Wide)

يُعد هذا النوع من الكاميرات الأكثر انتشارا واستخداما، حيث أن معظم الهواتف الحديثة أصبحت تمتلك الكاميرا واسعة الزاوية، وهي كاميرا ذات طول بؤري يتراوح بين 22 ملم و30 ملم، وزاوية رؤية تتراوح بين 64 ملم و84 ملم، وتساعد الكاميرا واسعة الزاوية على تصوير الأجسام عن قُرب دون التخلص من الأجسام المحيطة، فهي تعتبر مثالية لالتقاط المناظر الطبيعية أو اللقطات الجماعية، أو أي حالة أخرى بحيث ترغب في التقاط أكبر قدر ممكن من المشهد.

كاميرا واسعة الزاوية جدا (Ultra Wide)

على عكس الكاميرا واسعة الزاوية، فإن الكاميرا واسعة الزاوية جدا لا تتوفر إلا في الهواتف متوسطة السعر وما فوق مع عدد قليل في الفئة الاقتصادية، ويتميز هذا النوع عن الكاميرا واسعة الزاوية بالتقاطها لمساحة أكبر عن قرب

يتراوح محور كاميرا الهاتف فائقة الزاوية بشكل عام من حوالي 12 ملم إلى 18 ملم، وهذا الأمر يمنحك زاوية رؤية تصل إلى حوالي 120 درجة.

الجانب السلبي للعدسات ذات الزاوية العريضة للغاية هو أنه كلما اتسعت زاوية رؤيتها، زادت تشوه الصور حول الحواف، وهذا يخلق تأثيرا منتفخا يُعرف باسم السمكة، هناك بعض كاميرات الهاتف المحمول الجيدة قادرة على إصلاح التشويه ومنحنا نتائج جيدة.

5 عوامل أساسية تؤثر على جودة كاميرا الموبايل

كاميرا ماكرو (Macro)

مستشعر “ماكرو” يسمح لك بالتقاط الأشياء من مسافة قريبة. يمكن الوصول إلى المستشعر عن طريق تمكين الوضع الكلي على هاتفك الذكي، وتسمح مستشعرات الـ “ماكرو” الموجودة في معظم الهواتف الذكية بالحصول على صورة مفصّلة للهدف على بُعد أقل من 10 سم من عدسة الكاميرا، ومع بعض الكاميرات الحديثة، يمكنك الاقتراب من 2 سم من الهدف؛ مما يسمح بلقطات مقرّبة لا تُصدق لموضوعات صغيرة مثل تفاصيل في رأس الحشرات.

كاميرا استشعار العمق (Depth)

تُعرف أيضا باسم TOF، ويستخدم مستشعر العمق ضوء الأشعة تحت الحمراء لتحديد معلومات العمق، هي ليست كاميرا مخصصة تستخدم لالتقاط الصور، بل يتم استخدامها لجمع البيانات في التصوير الحسابي، ومن ثم فهي كاميرا منخفضة الدقة بشكل عام 2 ميجابكسل أو أقل.

الغرض من كاميرا العمق إنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد أو خريطة عمق لمشهد ما، يتم ذلك عن طريق إطلاق الليزر وحساب الوقت الذي يستغرقه الارتداد عن السطح والانعكاس مجددا إلى الكاميرا. تُستخدم هذه المعلومات لتحليل ما هو قريب من الكاميرا وما هو موجود في الخلفية.

لكن قد يؤثر ضوء الشمس على الكاميرا؛ حيث أنه قد يؤدي إلى صعوبة في تحليل الأشعة المرتدة. وأخيرا تُستخدم هذه الكاميرا في إنتاج صور ذات خلفية ضبابية غير واضحة مع التركيز على الجسم الأقرب فقط

كاميرا تليفوتوغرافي (Telephoto)

هي عبارة عن كاميرا تقوم بتكبير الصور باستخدام كاميرا مادية موجودة في الهاتف دون استخدام أي برمجيات على مشهدٍ أو على موضوعٍ واحد وفقًا للمطلوب، يسمح هذا المستشعر بالتقاط الأشخاص بسهولة من مسافة بعيدة، وتدعم هذه المستشعرات التكبير البصري الذي يُعتبر أفضل من التكبير الرقمي.

يمكن أن يعتمد التكبير البصري الذي يقدمه المستشعر على العدسة التي يقترن بها والهاتف الذكي، يتم أيضا دعم مستشعرات المقربة على أحدث الهواتف الذكية بالذكاء الصنعي الذي يُزيد من الاستقرار، ويقلل من التشوش.

للحصول على كاميرا صغيرة لا تفسد تصميم الهاتف قام المصنِّعون بإضافة عدسات مطوية تقوم بثني الضوء بـ 90 درجة وبالنسبة إلى قدرة التكبير، فإنها تستطيع التكبير حتى 10 أضعاف الحجم الأصلي

كاميرا بريسكوب (Periscope)

هي كاميرا تقريبية أقوى من تليفوتوغرافي حيث أنه على عكس الكاميرا التليفوتوغرافية التي تملك عددا قليلا من العدسات المتحركة، فإن الكاميرا البريسكوبية تمتلك العديد من العدسات، ولكن مع ظهور هذا النوع من الكاميرات ظهرت العديد من المشاكل؛ نظرا إلى الحجم الكبير، مما أدى إلى وجود انتفاخ كبير في ظهر الهاتف كما حدث مع هاتف “Samsung Galaxy S4 Zoom”

نظرا لأنه يمكن تكبيره أكثر من الكاميرا المقربة القياسية، فإن كاميرا التقريب الموجودة على الهاتف عادة ما يكون لها طول بؤري، يتراوح بين من 105 ملم إلى 130 ملم. غالبا ما تتميز الهواتف المزودة بكاميرا تقريب بعوامل تكبير بصرية تصل إلى 10x.

كاميرا أحادية الألوان (Monochrome)

هي عبارة عن نوع من كاميرات كانت تُستخدم سابقا في تصوير الصور والفيديوهات باللونين الأبيض والأسود، ولكن حتى بعد ظهور الصور والفيديوهات الملونة ما زال استخدامها ساريا؛ نظرا لإظهارها لكل بقعة بالصورة بدرجة سطوع مختلفة دون تعديل درجة اللون نفسه، ويتم استخدام هذا النوع عادة مع مستشعرات الألوان الموجودة بالكاميرا للحصول على نتائج أفضل

وذلك بسبب أن مستشعرات الألوان تقوم بامتصاص عدد معين من الألوان مع التخلص من الباقي.

قد يهمك: ما مستقبل الساعات الذكية؟

عوامل أخرى في تحسين الصورة

هناك كما ذكرنا عوامل كثيرة تلعب دورا أساسيا في إنتاج صورة عن طريق كاميرا الهاتف، ومنها دقة العدسة التي تستخدم وحدة قياس الميجابيكسل، وفتحة العدسة التي تساهم ضبط الضوء المدخل، وعدد الإطارات في تصوير الفيديو وما إلى هنالك.

ميجابيكسل (Megapixels)

ميجابيكسل هو عدد عناصر الصورة الصغيرة، وتسمى وحدات البيكسل، وهي تلك المربعات الصغير التي نشاهدها عندما نقوم بتقريب الصورة، وهي ما تشكل صورة رقمية كاملة.

مصطلح ميجابيكسل يشير أيضا إلى عدد الصور الفوتوغرافية الموجودة على دقة مستشعر الكاميرا للصورة، التي تلتقط معلومات الضوء لإنتاج الصورة، وكلما زادت دقة الكاميرا ازدادت معها عدد البيكسل في الصورة، مما يمنح الصورة دقة ووضوح أكثر.

فتحة العدسة (Aperture)

فتحة العدسة هي التي تكون مسؤولة عن مقدار الضوء الذي يصل إلى المستشعر، يتم التعبير عن حجم فتحة العدسة بالأرقام البؤرية، حيث يرمز لها بالحرف F يليه رقم مثل، F/1.4، F/2.8 وغيرها.

عندما يُشار في مواصفات فتحة العدسة إلى حجمها، فإنه يذكر الحجم الأقصى لها في الغالب، فعلى سبيل المثال إذا تم ذكر فتحة عدسة F/5.6 فإن ذلك يعني أنه أقصى فتحة تصل إليه هو F/5.6 حيث أن العدسات كلها تتضمن حدّا أدنى وحدّا أقصى لمقاسها.

كلما اتسعت الفتحة زاد الضوء الذي يمر والعكس، فكلما ضاقت الفتحة قل الضوء الذي يمر، فالمزيد من الضوء يعني الحصول على صورة أفضل.

عدد الإطارات في الفيديو

لفهم معدل إطار الفيديو، نحتاج أولا إلى معرفة أن الفيديو ليس مجرد تسجيل مستمر واحد، بل هو دمج مجموعة من الصور الفردية معا لصنع صورة متحركة، المصطلح الفني لمعدل إطار الفيديو هو عدد الإطارات في الثانية (fps)

لذا، فإن معدل إطار الفيديو يشير أساسا إلى عدد الصور المتكررة في الفيديو على الشاشة خلال ثانية معينة، وهذا يعطي وهم بالحركة، وكلما زاد عدد الإطارات زادت دقة تصوير الفيديو.

دور الذكاء الصنعي في تطوير كاميرا الهاتف

الذكاء الصنعي يساعد الكاميرا في التفاعل مع بيئتها دون أخذ مساعدة العقل البشري، يُظهر برنامج الكاميرا وظائف إدراكية مختلفة مثل التفكير والتعلم وحل المشكلات التي ترتبط عموما بالعقل البشري.

ستستخدم كاميرا الذكاء الصنعي قدراتها لضمان التقاط صور عالية الجودة، تمت برمجتها لتكون قادرة على ضبط الإعدادات تلقائيا أو حسب الحاجة لتحقيق هدف يتمثل في التقاط صور بجودة عالية، ومن ميّزات كاميرا الذكاء الصنعي، هي التلقائية مثل معالجة صور الذكاء الصنعي واكتشاف المشهد التلقائي والتركيز التلقائي.

ويمكن اعتبار الذكاء الصنعي هو للمساعدة في التحسين الإضافي للصورة التي يلعب كل ما تم ذكره في الأعلى لتقديم الصورة المثالية للمستخدم.

تغير دور كاميرا الهاتف

كاميرا الهواتف مثلها مثل أي نوع من التكنولوجيا، مرت عبر سلسلة من التطورات وتحديثات لتصل إلى ما نشاهده الآن، فقبل بضعة أعوام قد يتذكر البعض كاميرا هواتف “نوكيا” على سبيل المثال، التي كانت تتراوح دقتها بين 2 إلى 8 ميجابيكسل فقط، فيما نشهد حاليا وصول دقة بعض كاميرات الهواتف إلى 200 ميجابيكسل، ناهيك عن دور المعالجات الجبارة في دعم التصوير، نوع العدسات المستعملة، والتقنيات مثل فتحات العدسة المتعددة، ودور الذكاء الصنعي في ضبط الإعدادات على نحو تلقائي، دون الحاجة إلى تدخل المستخدم.

في هذا السياق، تحدث مجموعة من الصحفيين والإعلاميين الميدانيين، بحديث خاص لموقع “إكسڤار” عن تجربتهم الميدانية لاستخدام كاميرا الهاتف إلى جانب الكاميرات الاحترافية، وعن سبب استخدامها في بعض الحالات.

حسن حسين، صحفي من مدينة القامشلي، وضح بأنه يستخدم كاميرا الهاتف بين الفينة والأخرى، مثل حالات التقارير والبث المباشر، ويعود ذلك بسبب وجود اتصالات إنترنت مباشر في الهاتف، وهذا ما يساعده على سرعة النشر، وأشار حسين أيضا إلى أن استخدام الهاتف أكثر سهولة على الأخص في حال وجود أخبار مستعجلة تتطلب نقلها إلى الجهة الإعلامية بأسرع وقت.

لا مجال للتخلي عن الكاميرا الاحترافية في العمل الصحفي، خصوصا لدى إعداد التقارير المرئية، لما تقدمه من دقة عالية، وعزل الخلفية بشكل ممتاز، ولكن دعونا لا ننسى صحافة الهاتف المنتشرة في الآونة الأخيرة، والدور الكبير الذي تلعبه في نقل الأخبار بسرعة، وفقا لما ذكره حسن حسين.

شيندا محمد، إعلامية في إحدى وسائل الإعلام المحلية، وصفت استخدامها لكاميرا الهاتف بالحالات الطارئة مثلا، نفاذ بطارية جهاز التسجيل الصوتي (الريكوردر) أو حتى بطارية الكاميرا الاحترافية التي يصعب شحنها بسرعة.

كما أكدت شيندا فيما يخص سرعة إنجاز العمل، بأن التعامل مع كاميرا الهاتف أكثر سهولة في إرسال المواد والمحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سواء تطبيق “تيليجرام” أو “درايف جوجل”، وأضافت أيضا بأنها تلقت دورات تدريبية عن صحافة الهاتف والميّزات التي توفرها كاميرا الهاتف للصحافي في الميدان.

الإعلامي داني حنا صليبا من مدينة القامشلي، صرح لموقع “إكسڤار”، بأنه في الآونة الأخيرة شهدنا أجيالا جديدة من الهواتف بمواصفات ممتازة وبالأخص التركيز على جزئية الكاميرا، وأنا كإعلامي ألج في أغلب الأحيان إلى استخدام كاميرا الهاتف، فهي متوفرة دائما وسريعة الاستخدام، دون أن أحتاج طلب مصور خاص من الجهة الإعلامية.

نظام الذكاء الصنعي في الهاتف وضبط الإعدادات التلقائية يوفر لي الكثير من الجهد في ضبط الكاميرا، في حال وجود تغطية مستعجلة، مشيرا بأنه قام في بعض الأحيان بتصوير المقابلات المرئية عن طريق كاميرا الهاتف، ولكن هذا يعتمد على طراز الهاتف المستخدم، فهو يفضل استخدام هاتف “الآيفون” مع المعدات الملحقة به، لما يتميز به من دقة تصوير سواء الصور أو حتى الفيديو.

صليبا وضح أيضا، بأن هذا لا يعني بأننا قادرون على التخلي عن الكاميرا الاحترافية في العمل، فهي توفر لنا الدقة المناسبة في التقارير ذات الطابع الثابت في التصوير، وهي الخيار رقم واحد، ولكن كاميرا الهاتف تبقى مناسبة لبعض الظروف الاستثنائية في العمل.

بحكم عملنا الميداني، أقوم باستخدام كاميرا الهاتف على نحو متكرر، حتى إني أقوم بإعداد بعض التقارير بشكل تام، مع مشاهد وتصاريح مباشرة من المارة. استخدامات كاميرا الهاتف تختلف كليا عن الكاميرا الاحترافية، فكاميرا الهاتف تقدم سهولة الاستخدام والوصول، حتى في سرعة التصوير في بعض المناسبات والنشاطات التي تتطلب سرعة في التصوير، في حين إعداد الكاميرا الاحترافية يتطلب الكثير من الإجراءات والتجهيزات، ناهيك عن حيز المساحة التي يتم حجزها في بعض الأماكن، هذا ما أشار إليه بشار خليل، صحفي من مدينة القامشلي.

خليل أكد أيضا، بأن ارتباط الهاتف بالإنترنت يوفر له ميزة البث المباشر لأغلب النشاطات التي يقوم بتغطيتها على نحو مباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسهولة إرسال الصور إلى مُعدّي البرامج، دون الحاجة إلى الكمبيوتر الشخصي لإرسال الملفات، بالإضافة إلى وجود التطبيقات والبرامج على الهاتف، والتي تضاهي بشكل من الأشكال برامج المونتاج الاحترافية، التي توفر له الكثير من الوقت.

بطبيعة عملنا في مجال التغطية الصحفية للأحداث، من الممكن أن نتواجد في بعض الأماكن أحيانا، دون أن تكون بحوزتنا معدات التصوير الاحترافية، حينها نضطر إلى استخدام كاميرا الهاتف، فكاميرات الهاتف الآن أصبحت ذات دقة ممتازة إلى حدّ كبير، وتقوم بتغطية الحدث بشكل شبه احترافي إذا صح التعبير، ولكنني أفضل وجود أدوات مساعدة لكاميرا الهاتف لتأدية العمل على أكمل وجه، وفقا لإيفان حسيب، وهو مراسل ومصور لوكالة “RUPTLY” في شمال وشرق سوريا.

متطلبات المستخدم

كاميرا الهاتف تُعد من المواصفات الرئيسية التي يبحث عنها المستخدم لدى شراء هاتفه الذكي، فالتصوير لدى الكثير من المستخدمين يُعد شغفا، فكاميرا الهاتف أصبح من أساسيات الحياة اليومية، حيث تُعد أداة تصوير تستخدم للتصوير الشخصي والإبداعي والإعلامي والتجاري، مما تساعد المستخدم في التعبير بشكل أكثر دقة وإبداعية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.