استمع إلى المقال

الشركات التكنولوجية الكبرى في الوقت الحالي مثل “جوجل” و”مايكروسوفت” و”أمازون” تشهد صراعا حاميا للتفوق في مجال تطوير التكنولوجيا الذكية، إذ تسعى إلى تضمين الذكاء الصنعي في برامجها وخدماتها.

آخر الشركات كانت شركة “جوجل” عبر إطلاقها للذكاء الصنعي الخاص بها “Bard”، وتلاها مباشرة “خدمات أمازون ويب” السحابية (AWS)، حيث أعلنت مؤخرا عن إطلاق منصة جديدة لواجهات برمجة التطبيقات تحت اسم “Bedrock“.

الخبراء التقنيون يشيرون إلى أن أي شركة تتأخر عن اللحاق بالركب في عملية التسلح بالذكاء الصنعي، فإنها قد تخسر الكثير بهذا المجال الحيوي، الذي يمثل مستقبل الابتكار التقني والتنمية الاقتصادية، وبالتالي، فإن هذا الصراع يتطلب من الشركات العمل بجد ومثابرة لتحسين تقنياتها وابتكار الحلول الذكية التي تلبي احتياجات العملاء وتواكب التطورات التكنولوجية المستمرة.

قد يهمك: الذكاء الصنعي.. هل حان وقت الشعور بالخوف؟

تأخر “جوجل”

وفقا لتقرير أعدته صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن شركة “سامسونج” تفكر في استبدال محرك البحث الافتراضي على أجهزتها المحمولة من “جوجل” إلى “Bing”.

هذا القرار يأتي بعد أن ارتفعت شعبية “Bing” مؤخرا بفضل استخدامه للذكاء الصنعي، ومن المتوقع أن يؤدي هذا الخيار إلى انخفاض إيرادات “جوجل” بما يقارب 3 مليار دولار سنويا، حيث يعتبر عقد “جوجل” مع “سامسونج” من أهم عقود الشركة، وبسبب هذا التهديد، فإن “جوجل” بحاجة إلى التحرك بسرعة للحفاظ على وجودها في هواتف “سامسونج”.

جوجل

سباق مع الزمن

“جوجل” حاليا تتسابق مع منافسي الذكاء الصنعي مثل “Bing” لإطلاق محرك بحث جديد مدعوم بالذكاء الصنعي، ويطلق على هذا المحرك الجديد اسم مشروع “Magi”، ويهدف إلى تحسين تجربة المستخدم وتخصيصها.

حاليا يعمل أكثر من 160 شخصا في “جوجل” بدوام كامل على تطوير هذه الميزات، ومن المقرر أن تكون الميزات متاحة حصريا في الولايات المتحدة، وتطرح في البداية على مليون مستخدم، وستزيد هذه الأرقام في نهاية العام إلى 30 مليونا.

المحرك الجديد سيستخدم عادات تصفح الشخص لتقديم توصيات مخصصة للمستخدمين، بما في ذلك المشتريات والمعلومات الأساسية، وذلك باستخدام طريقة المحادثة، ومن المتوقع أن يكون هذا المشروع طويل الأجل، ويهدف إلى تحسين خدمات الشركة ومواكبة التطورات التقنية في السوق، بحسب تقرير صحيفة “نيويورك تايمز”.

ضريبة التسرع

في اندفاع “جوجل” لمواكبة صراع التسلح بالذكاء الصنعي، فهي تخاطر بفرصة ارتكاب الأخطاء نفسها التي ارتكبتها مع روبوت الذكاء الصنعي “Bard”، والذي تم إطلاقه الشهر الماضي تقريبا، ولكن كان له بداية صعبة وإصدار مخيب للآمال.

قد يهمك: ما جديد “GPT-4” عن “ChatGPT”؟

مواكبة المنافسين

الذكاء الصنعي هو المستقبل للتكنولوجيا، وبالتالي فإن شركات التكنولوجيا بحاجة ماسة إلى مواكبة آخر التطورات في هذا المجال، إذا لم تكن شركات التكنولوجيا على استعداد للاستثمار في الذكاء الصنعي وتطوير تقنياته، فإنها قد تفقد مكانتها في السوق، وتتعرض لخسائر كبيرة.

من هنا، فإن مواكبة “جوجل” لمنافسيها في مجال الذكاء الصنعي، وتطوير محرك البحث الجديد الذي يعتمد على هذه التقنية، خطوة حاسمة للحفاظ على مكانتها في سوق التكنولوجيا وتوفير تجربة أفضل للمستخدمين.

مع ذلك، إذا كانت “جوجل” متأخرة في هذا المجال، فإنها قد تتعرض لخسائر كبيرة في المستقبل، خاصة مع تزايد منافسيها وتحولات سوق التكنولوجيا، لذا، فإن الحاجة ماسة لاستثمار الشركات في الذكاء الصنعي ومواكبة آخر التطورات في هذا ال لضمان بقائها في المنافسة وتحقيق النجاح المستمر.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات