أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم “تويوتا موتور”، تخطط لإطلاق مستكشف قمري يعمل بتقنية الوقود التجديدي بحلول نهاية هذا العقد، بالتعاون مع وكالة الفضاء اليابانية “جاكسا”.

المستكشف الجديد، الملقب بـ “لونار كروزر”، سيستخدم طاقة شمسية لإنتاج هيدروجين وأوكسجين من الماء عن طريق التحليل الكهربائي خلال أيام قمرية ممتدة، والتي تصل إلى 14 يوما على الأرض، وسيخزن هذان الغازان في خلايا وقود لتزويد المستكشف بالكهرباء خلال فترات الظلام.

هذا التصميم سيحمل اثنين من رواد الفضاء لفترات طويلة تصل إلى 42 يوما في السنة، وسيرافقهم في رحلات استكشافية على سطح القمر، وسيرافقه أيضا رادار ثلاثي الأبعاد وأجهزة استشعار مختلفة لضمان سلامته وثباته.

“تويوتا” أعلنت، أنها تأمل في تأمين طلبية للمستكشف من “جاكسا” بحلول خريف عام 2023، ومن المتوقع أن يبقى المستكشف في حالة تشغيل لمدة 10 سنوات.

كين ياماشيتا، رئيس مشاريع الاستكشاف القمري في “تويوتا” قال، “من أجل إجراء أبحاث مستقرة وطويلة الأمد على سطح القمر، نهدف إلى تأمين مختلف العناصر في الموقع على مدى فترة طويلة”.

ياماشيتا أضاف، أن الماء النظيف سيتعين إرساله من الأرض في البداية، ولكن في المستقبل، لم تستبعد “تويوتا” استخدام جليد الماء من القطبين القمريين كمصدر للطاقة.

تقنية الوقود التجديدي تعتبر واعدة للغاية؛ لأنها تحول الماء إلى طاقة نظيفة ومتجددة، دون إنتاج انبعاثات ضارة، وتأمل “تويوتا” أن تستخدم هذه التقنية لتزويد مركباتها المستقبلية على الأرض بالطاقة أيضا.