الصور الأولى من تلسكوب جيمس ويب وأسرار الكون التي يكشفها لنا

الصور الأولى من تلسكوب جيمس ويب وأسرار الكون التي يكشفها لنا
استمع إلى المقال

ظهرت الصور الأولى  من تلسكوب جيمس ويب الخارق وهي الصور التي جعلت علماء ناسا ينخرطون في البكاء عند رؤيتها للمرة الأولى، وهي ذاتها التي وصفها توماس زاربوشن Thomas Zurbuchen رئيسي البعثة العلمية في ناسا قائلًا ” من الصعب ألا تنظر إلى الكون في ضوء جديد بعد هذه الصور.” 

ومن المتوقع أن تقدم صور التلسكوب نظرةً جديدة على مجموعة من المجرات والتشكيلات النجمية التي لم يسبق لنا أن نراها، وذلك ما يجعل العالم أجمع ينتظرها، وتَعد أيضًا بأن تكون بوضوح عالي الدقة يُسهل التعرف على هذه المجرات ومواصفاتها المميزة مقدمةً لنا نظرة أعمق على الكون المحيط بنا. 

قد يهمك أيضًا: تيك توك تعد بالتغيير حتى تتجنب الحظر الأمريكي.. ولكن هل تلتزم هذه المرة ؟

وقد اختار تلسكوب جيمس ويب مجموعةً من العجائب الكونية لتكون أهدافه الأولى ومن ضمنها: 

سديم كارينا Carina

تصف ناسا هذا السديم بكونه واحدًا من أسطع وأكبر العجائب الكونية المحيطة بنا، وهو يبعد عنا  7600 سنة ضوئية ويقع في قلب كوكبة كارينا، وكما يمكنك أن تتوقع فهو مليء بالنجوم العملاقة والكواكب المحيطة بها. 

ورغم أن تلسكوب هابل التقط صورًا واضحةً للسديم سابقًا، إلا أن جيمس ويب سيلتقط صورًا أفضل وأعلى وضوحًا لذلك من المتوقع أن نكتشف المزيد من العجائب داخله. 

كما أظهرت الصور مجموعة جديدة من التركيبات الكونية المختلفة والتي حيرت العلماء إذ أنهم لم يكونوا قادرين على معرفتها وتحديدها

كوكب WASP-96B 

أثار هذا الكوكب فضول العلماء منذ 2018، وهو يبعد عن 1150 سنة ضوئية، و يحيط بالكوكب غلاف غازي مليء بالصوديوم ولا توجد به أي غيوم، لذلك من المتوقع أن يكون من أهم نتائج التلسكوب. 

سديم الخاتم الجنوبي 

يعد سديم الخاتم الجنوبي أو الإنفجار الثامن أحد التجمعات الكوكبية التي تحيط بنجم محتضر، ويبلغ قطره نصف سنة ضوئية ويبعد عنا 2000 سنة ضوئية. 

مجرات سيتڤان الخماسية 

تبعد عنا هذه المجرات أكثر من 290 مليون ضوئية وهي تقع في كوكبة بيغاسوس التي اكتشفت للمرة الأولى في 1877، وتستمر 4 من هذه المجرات في الاقتراب من بعضها للأبد. 

مجموعة مجرات SMACS 0723  

وهي مقدمة مجموعة من المجرات التي تكبر وتشوش الضوء الذي يأتي من خلفها، وهو ما يتيح نظرة أفضل لأعماق المجرات والكواكب التي تقع خلفها والتي لم نكن قادرين على رؤيتها سابقًا، وهي أيضًا الصورة الأولى التي نشرها البيت الأبيض تشويقًا لباقي صور التلسكوب. 

أهم الاختلافات بين جيمس ويب وهابل 

المرآة الخارقة لتلسكوب جيمس ويب – مصدر الصورة Shutterstock

ترى ناسا تلسكوب جيمس ويب على أنه خليفة هابل من الناحية العلمية، وذلك لأن الأبحاث التي أدت لتطويره جائت نتيجةً عن اكتشافات هابل المذهلة، كما أن طريقة عمل تلسكوب جيمس ويب مختلفة قليلًا عن تلسكوب هابل، إذ يعمل على التقاط موجات الضوء تحت الحمراء بدلًا من الموجات فوق البنفسجية والموجات المرئية المعتادة التي كانت تلتقط عبر تلسكوب هابل. 

كما صمم جيمس ويب ليتمكن من النظر والبحث في أعماق المجرات المحيطة بنا مهما كانت بعيدة، ويعني ذلك الوصول إلى النجوم والمجرات الأقدم والأبعد من أجل دراسة عملية تكون النجوم والكواكب، وذلك بفضل المرآة الرئيسية عملاقة يصل حجمها إلى 6 أضعاف مرآة هابل وهو ما يجعله قادرًا على جمع الضوء بشكل أفضل وأكبر من تلسكوب هابل. 

قد يهمك أيضًا: تلسكوب جيمس ويب .. خطوةٌ كبيرة في عملية كشف أسرار الفضاء

ويعد الفارق الأهم والأكبر بينهما هو أن جيمس ويب إنطلق إلى الفضاء الخارجي بعيدًا عن مدار كوكب الأرض ودفئها، إذ جُهز حتى يعمل بكفاءة في البرودة القارصة دون أي تأثير على الصور الناتجة منه وعلى جودتها. 

ومن المتوقع أن تبدأ مهمة التلسكوب الحقيقية الآن بعد الكشف عن الصور، إذ سيبدأ العلماء الآن في تحليلها واستنباط المعلومات الجديدة حول الكون المحيط بنا، كما يتوقع أن يبدأ التلسكوب بالتركيز على هدف واحد في المرة من أجل فحصه بشكل أفضل وكشف أسراره . 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات