استمع إلى المقال

وفقا لتقديرات جديدة من شركات خارجية، ازداد الوصول إلى “ChatGPT” مرة أخرى بعد انخفاضه طوال فصل الصيف، في أوضح إشارة حتى الآن إلى أن استخدام روبوت الدردشة يتأثر بشكل مباشر بالتقويم المدرسي في الولايات المتحدة.

في الأسبوع الماضي، ارتفع عدد الزيارات عبر الحواسيب والهواتف المحمولة إلى برنامج الدردشة الآلي الذي أنشأته شركة “OpenAI” الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي بنحو 12 بالمئة مقارنة بالأسبوع السابق.

الاستخدام اليومي لروبوت الدردشة “ChatGPT” وصل إلى نقطة منخفضة في شهر آب/أغسطس المنصرم، ومن ثم تحسن في النصف الثاني من الشهر. مع ذلك، فإن الزيارات أقل بكثير من ذروتها في الربيع.

هذا الارتفاع الأخير، الذي يأتي مع عودة المدارس للعمل، قد يؤدي إلى إحياء المخاوف حول مدى انتشار استخدام “ChatGPT” بين الطلاب، الذين يمكنهم اللجوء إلى أداة الذكاء الاصطناعي لإنشاء التعليمات البرمجية وتلخيص الملاحظات في غضون ثوان، بالإضافة إلى كتابة أوراق الفصل الدراسي والمهام الأخرى.

كما أنه يثير تساؤلات حول مقدار قاعدة مستخدمي “ChatGPT” التي تتكون من الطلاب، الذين قد يشكلون مصدرا غير موثوق به للإيرادات المستقبلية للشركة.

يبدو أن العودة إلى المدرسة ساهمت في الانتعاش، لكنها ليست المحرك الوحيد، بناء على التحليلات.

وفقا لتقرير حديث، درست شركات التحليلات، المستخدمين الذين يعتقد أنهم طلاب لأنهم يترددون على المجالات ذات الصلة بالتعليم، ووجدوا أن الزيارات من مجموعة الطلاب تلك إلى “ChatGPT” زادت بنسبة 21 بالمئة مقارنة بنسبة 8 بالمئة للمستخدمين خارج تلك المجموعة.

في الأسبوعين الأخيرين من آب/أغسطس، زاد عدد مستخدمي “ChatGPT” أسبوعيا في جميع أنحاء العالم بنسبة تزيد عن 10 بالمئة، عندما عاد جزء كبير من الطلاب إلى المدارس. كما أن الزيادة ترجع أيضا جزئيا إلى القفزة في أسواق الهند والبرازيل.

بعد إطلاقه في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، تجاوز عدد مستخدمي روبوت الدردشة 100 مليون مستخدم في شهرين، لكن بعد أشهر من النمو، بدأت الزيارات بالانخفاض.

في الولايات المتحدة، انخفضت الزيارات بنسبة 10 بالمئة في شهر آيار/مايو، و15 بالمئة في شهر حزيران/يونيو، و4 بالمئة في شهر تموز/يوليو.

ظهور “ChatGPT” أدى إلى إعادة النظر في المدارس بشأن هذه التكنولوجيا، حيث اختار البعض حظرها تماما بينما حاول آخرون دمجها في مناهجهم الدراسية لمساعدة الطلاب على التعلم. 

في حين أن بعض المدارس تتبنى إرشادات تم تشكيلها حديثا في جميع المجالات، فإن الكثير منها يسمح للمعلمين بتحديد الطريقة التي يريدون من الطلاب أن يستخدموا بها أدوات الذكاء الاصطناعي في الفصل.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات