استمع إلى المقال

احتفل تيم كوك بالذكرى السنوية الخامسة والأربعين لشركة آبل بتغريدة على منصة تويتر، يتحدث فيها عن صديقه وزميله الراحل، ستيف جوبز. وكما شكر فيها كل فرد في عائلة آبل على كل ما فعلته لإثراء الحياة. أنضم تيم كوك، لأول مرة إلى آبل في عام 1998، وكان عمر الشركة آنذاك 22 عامًا. الآن كوك في عامه العاشر كرئيس تنفيذي للشركة.

شركة آبل التي تم إطلاقها عام 1976 لا يمكن تمييزها مقارنةً بالشركة العملاقة الموجودة اليوم، فإن القرارات المبكرة الرئيسية التي اتخذها ستيف جوبز وستيف وزنياك وغيرهما لا تزال لها تأثير حتى اليوم حيث جلبوا للشركة آنذاك رؤية لتغيير الطريقة التي ينظر بها الناس إلى أجهزة الكمبيوتر. أراد جوبز ووزنياك جعل أجهزة الكمبيوتر صغيرة بما يكفي ليضعها الناس في منازلهم أو مكاتبهم. ببساطة، أرادوا أجهزة سهلة الاستخدام من قبل الجميع.

بداية آبل

في منتصف السبعينيات، كان لدى جوبز ووزنياك تصميمات لما أصبح النموذج الأول للكمبيوتر المعروف باسم Apple I، وكان لصديقه ستيف جوبز خطط لبيعها. عوضا عن ذلك، حاول كلاهما جاهدين بيع أفكارهم إلى الشركات التي إما كانوا يطبقون أفكارهم أو يتم تجاهلها. كان وزنياك مهندسًا في شركة Hewlett Packard الأمريكية المتخصصة بتكنولوجيا المعلومات في ذلك الوقت، وتمكن من إقناع كبار المهندسين بفحص تصميمه بهدف شراء الشركة لهذه التصاميم.

ستيف وزنياك – المصدر: ويكيبيديا

لم يكتفوا بالاتفاق على أن التصاميم عملية وفعّالة، بل أدركوا أيضًا أنها يمكن أن تكون اقتصادية، ومع ذلك فقد رفضوها، إذ لم تتناسب أفكار وزنياك مع ما اعتقدوا أنه يجب أن يكون عليه جهاز الكمبيوتر.

شركة أتاري شعرت بالمثل، حيث حاول جوبز جعل صاحب عمله السابق في الشركة مهتمًا بما سيصبح النموذج الثاني للكمبيوتر المعروف باسم Apple II، لكن تم رفضه أيضًا. ولكن Allan Alcorn، المهندس وعالم الكمبيوتر الرائد الذي كان يعمل وقتها في شركة أتاري، ساعد جوبز  بالاتصال ببعض أصحاب رؤوس الأموال، ومهّد بذلك الطريق لتأسيس شركة آبل.

عندما أسّس الصديقان شركة آبل رسميًا قاموا بالعمل مع مهندس آخر من شركة أتاري، رون واين. واشتهر واين بتصميم شعار آبل الأصلي. أطلق الثلاثة شركة آبل رسميًا في 1 أبريل / نيسان عام 1976، واستقال رون واين بعد 12 يومًا. بالرغم من عرضهم له نسبة عشرة بالمائة من شركة آبل، لكنه اختار بدلاً من ذلك أن يشتريها ستيف جوبز مقابل 800 دولار.

من المستحيل ألا يُنظر الآن إلى مغادرة رون واين على أنها خطأ فادح، بالنظر إلى النجاح الساحق لشركة آبل الذي حققته الشركة لاحقًا. لكن في ذلك الوقت، كان يتقاضى أجرًا معقولًا وكان مستقبل الشركة غير واضح المعالم بعد. من بين المرات التي سُئل فيها عن رحيله، أدّعى رون واين في عام 2013 أنه لا يشعر بأي ندم على الإطلاق، قائلًا إنه يعتبر نفسه محظوظًا للغاية لأنه كان في نقطة تحول في التاريخ التكنولوجي.

النجاح التجاري

على الرغم من أنه كان مبتدئًا في مجال الأعمال التجارية، إلا أن جوبز أدرك أن الشركة حتى تنمو وتنجح فذلك يتطلب إدارة محترفة وتمويلًا كبيرًا. أقنع ريجيس ماكينا، وهو أحد المسوّقين الذين قدّموا العديد من الأفكار التي أصبحت الآن جزءًا من الاتجاه السائد في التسويق التكنولوجي، بتمثيل الشركة. حصل جوبز أيضًا على استثمار من رجل الأعمال مايكل ماركولا، الذي أصبح أكبر مساهم في شركة آبل وعضو مؤثر في مجلس الإدارة.

حققت الشركة نجاحًا فوريًا، لا سيما بعد أن اخترع وزنياك وحدة تحكم بالقرص سمحت بإضافة محرك أقراص مرنة منخفض التكلفة الذي جعل تخزين المعلومات واسترجاعها سريعًا وموثوقًا به. مع وجود مساحة لتخزين البيانات ومعالجتها، أصبح Apple II هو الكمبيوتر المفضل للمبرمجين الهواة.

ماكنتوش وأول واجهة مستخدم

كان لدى آبل خطتها الخاصة في تصنيع جيل جديد متطور من أجهزة الكمبيوتر التي سيكون من السهل استخدامها بشكل كبير. في عام 1979، قاد جوبز فريقًا من المهندسين لرؤية الابتكارات التي تم إنشاؤها في مركز Palo Alto للأبحاث التابع لشركة Xerox. هناك عُرض عليهم أول واجهة مستخدم رسومية وظيفية تتميز بوجود نوافذ على الشاشة، وجهاز تأشير المعروف الآن باسم الماوس، واستخدام الأيقونات. قامت شركة آبل على الفور بدمج هذه الأفكار في جهازي كمبيوتر جديدين: Lisa، الذي تم إصداره في عام 1983، وجهاز ماكنتوش منخفض التكلفة، والذي تم إصداره في عام 1984. وتولى جوبز بنفسه مشروع ماكنتوش.

على الرغم من ردود الفعل الحماسية من وسائل الإعلام، فقد تم بيع ماكنتوش في البداية بأقل من توقعات شركة آبل. لاحظ النّقاد أن جهاز ماك، كما أصبح معروفًا عوضا عن ماكنتوش، يفتقر إلى ذاكرة ومساحة تخزين كافيتين ويفتقر إلى وسائل الراحة القياسية مثل مفاتيح المؤشر وشاشة ملونة. وفي أعقاب ضعف أداء المبيعات، تم طرد جوبز من الشركة في سبتمبر 1985 من قبل الرئيس التنفيذي جون سكالي.

عودة جوبز

ستيف جوبز

خفّضت آبل تكاليف التشغيل وأعادت تأسيس ضوابط جودة المنتجات، ولكن بحلول ذلك الوقت كانت نسبة صغيرة فقط من مشتري أجهزة الكمبيوتر الجدد يختارون أجهزة ماك بدلاً من الأجهزة التي تعمل بنظام ويندوز، وكان الوضع المالي لشركة آبل متدهورًا. في ديسمبر / كانون الأول من عام 1996، ومن أجل تأمين بديل لنظام تشغيل ماك اشترت آبل شركة NeXT Software، وهي الشركة التي أسسها جوبز بعد رحيله عام 1985. تم وضع جوبز نفسه كمستشار للرئيس التنفيذي لشركة آبل، لكنه سرعان ما أصبح محبطًا وباع جميع أسهم آبل التي حصل عليها من بيع شركة NeXT Software باستثناء حصة واحدة. عندما فشلت شركة آبل في تحقيق أرباح وانخفضت حصتها في السوق العالمية إلى ما يقرب من 3 في المائة، قام مجلس الإدارة، في منتصف عام 1997، بتعيين جوبز بديل مؤقت للرئيس التنفيذي، وللمرة الأولى أصبح القائد للشركة التي شارك في تأسيسها.

بدأ جوبز في تنشيط الشركة. وسرعان ما أعلن تحالفه مع خصمه السابق مايكروسوفت. بدأ الإشراف على توسيع أجهزة كمبيوتر في الأسواق بأسعار معقولة، ولا سيما جهاز iMac متعدد الإمكانات المصمم بطريقة مميزة.

قبل تقديم iMac في عام 1998، تم تصميم جميع أجهزة الماك بشريحة ذاكرة للقراءة فقط  (ROM)تحتوي على جزء من نظام تشغيل آبل وكان نظام التشغيل Mac OS قادرًا على العمل على أجهزة معينة فقط. وبناءاً على ذلك سرعان ما أصبح iMac أكثر أجهزة ماك مبيعًا على الإطلاق ورفع حصة آبل في السوق الأمريكية من مستوى منخفض بلغ 2.6% في ديسمبر كانون الأول 1997 إلى ما يقرب من 13.5% في أغسطس / آب 1998.

الإطلاق الأول لجهاز آيفون

ستيف جوبز يحمل هاتف أول جهاز آيفون في مؤتمر MacWorld في سان فرانسيسكو في 9 يناير / كانون الثاني 2007.
المصدر: 9to5mac

في عام 2007، قدمت شركة آبل جهاز آيفون بشاشة تعمل باللمس، وهو هاتف خليوي مزود بإمكانيات تشغيل ملفات MP3 ومقاطع الفيديو ويتمتع بالوصول إلى الإنترنت. كانت النماذج الأولى متاحة فقط بالاقتران مع خدمة AT&T اللاسلكية ولا يمكن استخدامها على أحدث شبكات الجيل الثالث اللاسلكية 3G.

قامت آبل بالتخلص من قيودها مع خدمة AT&T في عام 2008 بإصدار آيفون 3G، أو آيفون 2.0، والذي تضمن أيضًا دعمًا لنظام تحديد الموقع العالمي. وكما كان الحال مع النموذج الأول لآيفون، كان الطلب مرتفعًا للغاية، وتم بيع مليون نسخة من هاتف آيفون 3G في غضون الأيام الثلاثة الأولى فقط من طرحه.

وفي نفس العام، قدمت آبل متجر التطبيقات، حيث مكّن مستخدمو آيفون من شراء التطبيقات لهواتفهم. وبحلول 19 يونيو / حزيران 2009، عندما أصدرت الشركة آيفون 3G S، والذي تم بيع مليون نسخة منه أيضًا في الأيام الثلاثة الأولى بعد إطلاقه، ووصلت حصة الشركة في سوق الهواتف الذكية إلى حوالي 20 بالمائة.

بالإضافة إلى تغييرات الأجهزة مثل الكاميرا الرقمية بدقة 3 ميجابكسل التي يمَكن الهاتف من تسجيل مقاطع الفيديو، والبوصلة الرقمية الداخلية قادرة على العمل مع برامج رسم الخرائط المختلفة، تضمن آيفون 3G S نظام تشغيل جديدًا، آيفون OS 3.0.

تضمن النظام الجديد دعمًا لعناصر التحكم الصوتية وإمكانية لعب الألعاب الإلكترونية مع مستخدمي هواتف آيفون الآخرين عبر اتصالات الإنترنت عبر Wi-Fi. كانت هذه الميزة جزءًا من استراتيجية آبل للتنافس في سوق الألعاب المحمولة مع شركة Nintendo. كما وكان يمكن أيضًا استخدام آيفون لقراءة الكتب الإلكترونية، فقد أصبح ممكنًا بعد ذلك شراء الكتب الإلكترونية عبر الإنترنت من متاجر الكتب الإلكترونية مثل iTunes و Amazon.

بعد جوبز

بسبب اعتلال صحته استقال جوبز من منصب كرئيس تنفيذي في أغسطس / آب 2011 واستلم رئيس العمليات تيم كوك المنصب. في السنوات الأولى من فترة عمل كوك، لم تقدم آبل أي منتجات جديدة، بل قدمت إصدارات جديدة من المنتجات السابقة مثل آيفون 4S الذي احتوى على المساعد الشخصي Siri الذي يستجيب للأوامر والأسئلة المنطوقة وiPad Mini الإصدار الأصغر من iPad وiPad Pro الذي كان عبارة عن نسخة iPad مخصص للاستخدام التجاري.

آبل بالأرقام

تُعد آبل واحدة من أكثر العلامات التجارية نفوذاً وتميزاً في العالم حيث كانت أول شركة أمريكية بلغت قيمتها السوقية تريليون دولار، وهي أيضًا أكثر شركات التكنولوجيا قيمة في العالم، إذ تم تقدير قيمتها بأكثر من 2 تريليون دولار في عام 2021. وكان هاتف آيفون السبب الرئيسي لصعود شركة آبل إلى هذه المرحلة من النجاح المادي، حيث أن إيرادات الشركة انتقلت من 19.1 مليار دولار في عام 2006 إلى 365.8 مليار دولار في عام 2021.

ومكّن نجاح شركة آبل من إطلاق منتجات جديدة، مثل جهاز iPad وسماعات AirPods والعديد من الأجهزة القابلة للارتداء، كما ومكّنت الشركة من إطلاق العديد من الخدمات أيضًا مثل Apple Music و iCloud.

العامالإيرادات
200619.1 مليار دولار
200724.4 مليار دولار
200837.4 مليار دولار
200942.7 مليارات دولار
201065 مليار دولار
2011108 مليارات دولار
2012156.3 مليار دولار
2013170.8 مليار دولار
2014182.6 مليار دولار
2015233.6 مليار دولار
2016215.4 مليار دولار
2017229 مليار دولار
2018265.4 مليار دولار
2019260.1 مليار دولار
2020274.3 مليار دولار
2021365.8 مليار دولار
جدول إيرادات آبل حسب العام

أما بالنسبة لعائدات آبل حسب المنطقة فلطالما كانت أكثر نجاحًا في الولايات المتحدة. في حين زادت الإيرادات في جميع المناطق، فإن قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية مسؤولة عن 45 في المائة من الإيرادات وحوالي 40 في المائة من ذلك من الولايات المتحدة وحدها.

عائدات الأجهزة القابلة للارتداء والمنزل والإكسسوارات

شهدت آبل نموًا بنسبة 243 في المائة في هذا القطاع، حيث قُدِّر أن سماعات AirPods تساهم بزيادة إيرادات شركة بقيمة 10 مليارات دولار سنويًا، كما أن ساعة آبل الذكية، Apple Watch، تساهم أيضًا بما يتراوح بين 12 إلى 14 مليار دولار سنويًا.

العامالإيرادات
20159.8 مليار دولار
201610.9 مليار دولار
201712.7 مليار دولار
201817.3 مليار دولار
201924.4 مليار دولار
202030.6 مليار دولار
202138.3 مليار دولار
جدول لإيرادات الأجهزة القابلة للارتداء والمنزل والإكسسوارات

إحصائيات خدمات آبل

تُعدّ الخدمات التي تقدمها الشركة جزءاً مهماً منها، حيث تواصل آبل إضافة المزيد من الخدمات إلى نظام iOS الخاص بها. نظرًا لأنه من غير المحتمل أن تشهد مبيعات آيفون و iPad حركة كبيرة فترى الشركة الخدمات كوسيلة لمواصلة نموها. وبالمقارنة مع أجهزة الآيفون والـ iPad والماك، فقد ازدادت عائدات خدمات آبل على أساس سنوي. ويرى بعض المحللين أنها الجزء الأكثر أهمية في الشركة، حيث من المحتمل أن تصل أرباحها إلى 50 مليار دولار بحلول عام 2025.

العامالإيرادات
201315.8 مليار دولار
201417.8 مليار دولار
201519.6 مليار دولار
201624.1 مليار دولار
201729.8 مليار دولار
201836.9 مليار دولار
201946.1 مليار دولار
202053.6 مليار دولار
202168.4 مليار دولار
جدول إيرادات خدمات آبل

تقرير آبل عن أرباح الربع الأول لعام 2022

تفوقت شركة آبل على تقديرات المحللين للمبيعات في كل فئة من فئات المنتجات باستثناء أجهزة الـ iPad، حيث ارتفع إجمالي الإيرادات بنسبة 11% سنويًا.

وكانت نتائج التقرير على النحو التالي:

  • ربحية السهم: 2.10 دولار مقابل 1.89 دولار، أي زيادة 25% على أساس سنوي.
  • الإيرادات: 123.9 مليار دولار مقابل 118.66 مليار دولار، أي زيادة 11% على أساس سنوي.
  • عائدات آيفون: 71.63 مليار دولار مقابل 68.34 مليار دولار، أي زيادة 9% على أساس سنوي.
  • عائدات الخدمات: 19.52 مليار دولار مقابل 18.61 مليار دولار، أي زيادة 24% على أساس سنوي.
  • عائدات ماك: 10.85 مليار دولار مقابل 9.52 مليار دولار، أي زيادة 25% على أساس سنوي.
  • عائدات iPad: 7.25 مليار دولار مقابل 8.18 مليار دولار، أي انخفاض 14% على أساس سنوي.
  • عائدات المنتجات الأخرى: 14.70 مليار دولار مقابل 14.59 مليار دولار، أي زيادة 13% على أساس سنوي.

منصة Apple TV

Apple TV ليس جهازاً تلفزيونياً فعليًا. إنه جهاز بث مشابه لـ Roku أو  Fire TVالخاص بأمازون، يستخدم للوصول إلى المحتوى الذي يتم بثه من جميع موفّري العروض والأفلام من جميع أنحاء العالم.

يبلغ طوله بوصة ونصف، وعرضه أقل من أربع بوصات، ويعمل على نظام أساسي مشابه لجهاز آيفون و iPad، مما يعني أنه يمكن للمستخدم تثبيت مجموعة من التطبيقات والألعاب بما في ذلك تطبيقات مثل نتفليكس وHulu والمزيد.

يقوم Apple TV، على غرار Roku وChromecast  المقدمة من جوجل، ببث الأفلام والبرامج التلفزيونية إلى تلفاز المستخدم. يمكن أيضًا الاستماع إلى ملفات البودكاست ومشاهدتها، كما يمكن أيضًا تشغيل الألعاب وبث الموسيقى وغير ذلك الكثير.

الشيئان الوحيدان اللذان سيحتاجهما المستخدم لإعداد Apple TV إلى جانب التلفاز الفعلي هما كبل HDMI  واتصال بالإنترنت. يشتمل Apple TV على منفذ Ethernet للاتصال بالإنترنت السلكي كما يدعم Wi-Fi.  كما ويأتي مع جهاز تحكم عن بعد.

يحتوي أحدث إصدار من الأجهزة، Apple TV 4K، على نفس المعالج السريع الذي يشغل جهاز iPad Pro، مما يجعله بنفس قوة معظم أجهزة الكمبيوتر المحمولة. كما أن لديها معالج رسومات بقوة كافية لتحويله إلى وحدة تحكم في الألعاب.

آبل غير نشطة إلى حدٍّ ما في سوق أجهزة التلفزيون الذكية ، حيث تتحكم Roku وأمازون في غالبية المبيعات في الولايات المتحدة وأوروبا. لكن يزداد عدد مستخدمي أجهزة Apple TV بشكل جيد في الولايات المتحدة، ولكن مع ذلك فإن Roku تسبقها بوجود ما يقارب 50 مليون مستخدم لأجهزتها أكثر من مستخدمي أجهزة Apple TV الخاصة بآبل.

العامالأجهزة النشطة
201517.3 مليون
201620.1 مليون
201722.4 مليون
201824.6 مليون
201925.9 مليون
202028.3 مليون
202129.9 مليون
الأجهزة النشطة حسب العام (في الولايات المتحدة)

استثمرت شركة آبل 6 مليارات دولار في خدمة TV+ Apple في عام 2019، وهي مقامرة ضخمة في سوق تتنافس فيه شركات بث تلفزيونية عملاقة مثل نتفليكس وأمازون وDisney. كما أنها تقدم عاماً من TV+ Apple لمستخدمي أجهزة آيفون أو iPad مجانًا، مما يعني أن معظم المشتركين لا يزالون في فترة تجريبية مجانية.

التاريخالإيرادت
نوفمبر / تشرين الثاني 2019 5.7 مليون دولار
مايو / أيار 202010 ملايين دولار
نوفمبر / تشرين الثاني 202033.6 مليون دولار
مايو / أيار 202140 مليون دولار
الإيرادات القادمة من الاشتراكات في خدمة Apple TV+

Apple TV ومسلسل See

أعلنت آبل دخولها حلبة المنافسة مع نتفليكس وأمازون وDisney وغيرهم من الخدمات، عبر هجوم مفاجئ ‏قامت به الشركة من خلال عرض مسلسل See الذي بدأ عرضه في الأول من نوفمبر / تشرين الثاني من عام 2019، وبهذا المسلسل تكون قد دخلت رسميًا عالم الإنتاج التلفزيوني، ‏وذلك بعد أربعة أعوام من التحضيرات لهذه الخطوة.‏

مسلسل See، هو مسلسل تلفزيوني، تصنيفه درامي، تم إنتاجه في عام 2018 في الولايات المتحدة الأمريكية، من قبل شركة إنديفور، وشركة شيرنين انتريتينمينت. تم البدء في تصوير هذا المسلسل في عام 2017، في كندا وكولومبيا البريطانية، وكذلك جزيرة فانكوفر.

تمت ترجمة المسلسل إلى اللغة العربية من قبل خدمة apple TV، وتم عرضه في عام 2019. حين تم عرض أول حلقة منه باللغة العربية، استولى على قائمة المشاهدات، حيث حصل على المركز الثاني في المشاهدات، في بلدان عديدة، ومنها العالم العربي الذي لاقى رواجًا كبيرة وعدد مشاهدات مرتفعة.

نجاح مسلسل See

حصل مسلسل See من بطولة الممثل العالمي جايسون موموا، على تقييمات مرتفعة بعد عرض أولى من حلقات الموسم الأول عبر منصة Apple TV+. ونجح المسلسل في حصد تقييمات وصلت لنسبة 94% عبر موقع rotten tomatoes، وتقييم 8.8 عبر موقع imdb.

رأي المحرر

أوضح ستيف جوبز لاحقًا لكاتب سيرته الذاتية، والتر إيزاكسون، أن وجهة نظر مايكل ماركولا كانت أن كسب المال لا ينبغي أن يكون الهدف الأساسي. من البديهي أن يكون الإنسان بحاجة إلى المال، ولكن إذا كان المال هو الأولوية في العمل، فستواجه الشركة صعوبة. في حين إذا صنع المرء شيئًا يؤمن به وركّز أيضًا على إنشاء شركة ذو بنية تحتية قوية بهدف أن تدوم في مجالات عملها، فسيأتي المال بشكل سلس بعد ذلك.

إن فلسفة تسويق آبل الخاصة لماركولا بسيطة للغاية وواعية. الوثيقة المكونة من صفحة واحدة، المكتوبة في 3 كانون الثاني 1977، تحتوي على توجيهين قصيرين فقط، فهم احتياجات العملاء والتركيز على عدد قليل من المنتجات المحددة والإبداع فيها.

حتى يومنا هذا، تشتهر شركة آبل بمدى جودة منتجاتها ومدى دقة تصميماتها، الأمر الذي يجعل من شركة آبل ما هي عليه الآن. وكانت هذه المبادئ موجودة في الشركة منذ بداياتها، منذ عام 1977، وتستمر في اتباع هذه التوجيهات حتى هذه اللحظة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات