وفقا لتقرير يتتبع مبيعات نماذج مختلفة من الهواتف من شركة الأبحاث Omdia، فإن “آيفون 14 برو ماكس” هو الهاتف الذكي الأكثر مبيعا في النصف الأول من العام، مما يعكس تحولا في عادات شراء المستهلكين نحو الأجهزة الأكثر تطورا في السوق وبعيدا عن الهواتف المنخفضة إلى المتوسطة المدى.

في الفترة من شهر كانون الثاني/يناير إلى شهر حزيران/يونيو 2023، شحنت شركة “أبل” ما يصل إلى 26.5 مليون جهاز “آيفون 14 برو ماكس” مقارنة بعدد 21 مليون جهاز “آيفون 14 برو”.

“أبل” استحوذت على جميع النماذج الأربعة الأكثر شحنا، حيث جاء “آيفون 14” في المركز الثالث بنحو 16.5 مليون جهاز، في حين جاء “آيفون “13 في المركز الرابع بعدد 15.5 مليون جهاز.

كان هناك اختلاف ملحوظ في الهواتف التي استحوذت على الحصة الأكبر من السوق بأكمله، وفي العام الماضي، كان “آيفون 13” هو الجهاز الأكثر مبيعا في السوق، مما يشير إلى أن المستهلكين ما زالوا يشترون الأجهزة الرائدة.

هذا العام، تولى هاتف “آيفون 14 برو ماكس” المهمة، وهو أغلى هاتف ذكي تابع لعملاقة التكنولوجيا، مما يعكس تحولا متزايدا بين المستهلكين نحو الأجهزة الأكثر ارتفاعا في السوق.

خلال السنوات القليلة الماضية، لم تتغير الهواتف بشكل كبير، واختارت الشركات المصنعة إصدار المزيد من الترقيات الإضافية لأجهزتها مع التركيز على ترقيات الكاميرا والرقائق الأكثر قوة.

هذا الأمر أدى إلى شعور عام بالضيق لدى المستهلكين عندما يتعلق الأمر بالهواتف الذكية، التي أصبحت اليوم جهازا أساسيا للعمل والحياة الشخصية.

كما أن الأسعار المرتفعة التي تصل إلى 1000 دولار المرتبطة بالهواتف المتطورة من شركات مثل “أبل” و”سامسونج” قد أدت أيضا إلى إبعاد الناس عن شراء الهواتف الرائدة بشكل عام.

لتحقيق هذه الغاية، يحتفظ المستهلكون بأجهزتهم لفترة أطول وينتظرونها حتى يصلوا إلى نقطة معينة في حياتهم يشعرون فيها أنهم بحاجة إلى استبدال هواتفهم.

لكن الناس أبدوا استعدادا أكبر لدفع زيادة مقابل أغلى أجهزة الشركات في هذا النطاق، لأنهم يريدون الترقية بأفضل الميزات في السوق.