7 خرافات وشائعات غير صحيحة عن الهواتف الذكية

استمع إلى المقال
|
بمرور الوقت، أصبحت الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية وحاجة ضرورية لا غنى عنها، وتغير استخدام الهاتف من كونه مجرد رفاهية إلى ضرورة مطلقة، فإذا سألت 10 أشخاص في عصرنا الحالي عن أداتهم المفضلة، فسيقول تسعة أو ربما جميعهم أنه الهاتف الذكي.
وبحسب إحصائية أجراها موقع “Statista“، يتجاوز مستخدمي الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم الستة مليارات ويتوقع أن ينمو بمئات الملايين في السنوات القليلة المقبلة. وتأتي كل من الصين والهند والولايات المتحدة ضمن قائمة البلدان التي بها أكبر عدد من مستخدمي الهواتف الذكية. كما تمثل الشركة الكورية “سامسونج” والشركة الأمريكية “آبل” حوالي نصف شحنات الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم.
ومع استخدام الكثير من الأشخاص للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والحصول على نصائح من مصادر مختلفة مثل كل شيء في التكنولوجيا، ظهرت بعض الخرافات والمفاهيم الخاطئة الشائعة في أذهان كل مستخدم هاتف ذكي عادي.
لطالما أُثير إعجاب بعض المستخدمين بالأرقام التي تسبق الميجابكسل في دليل مواصفات الجهاز، والتي تبلغ المئات في بعض الأجهزة الرائدة، فهل نحتاج حقًا إلى كل تلك البكسلات الموجودة في كاميرا الهواتف الذكية أم أنها مجرد وسيلة من الشركات المصنعة للهواتف للتحايل؟ ربما لا تكون وسيلة للتحايل، لكن جودة صور كاميرا الهواتف بشكل عام مرتبطة مباشرة بحجم المستشعر.
يلعب المستشعر دورًا كبيرًا في جودة الصور نظرًا لأنه المسؤول الأول عن استقبال الضوء الداخل من فتحة العدسة والعمل على معالجته ليُنتج لنا الصورة، وبالتالي كلما كان المستشعر بحجم أكبر كلما حصلنا على بيكسلات ذات حجم أكبر وهو ما يؤدي في النهاية إلى التقاط صور ذات وضوح عالي بألوان زهية. بالإضافة إلى ذلك، يساعد المستشعر بحجم كبير على تحسين أداء الكاميرا في ظل الإضاءة الخافتة مع تشويش أقل ومدى أبعد للصور.
كان من الممكن أن يكون هذا صحيحًا تحديدًا إذا كنا نعيش في التسعينيات، لكن في عصرنا الحالي ومع هذه البطاريات عالية التقنية وبالتحديد في بطاريات الليثيوم أيون الآمنة جدًا للاستخدام والتي لا يتأثر عمرها بإعادة الشحن طوال الليل. بالإضافة إلى ذلك يحتوي الهاتف الذكي على عدة طبقات من الدوائر الواقية لمنع الشحن الزائد للبطاريات – من الشاحن إلى الهاتف، وصولاً إلى البطارية نفسها.
ومع ذلك، هناك بعض الأشياء التي يجب أخذها في الاعتبار مثل تجنب ارتفاع درجة حرارة الهاتف، لأن بطاريات الليثيوم تتأكسد تحت درجات الحرارة المرتفعة، مما يؤدي في النهاية إلى عمر بطارية أقصر.
اقرأ أيضًا: هل ترك الهاتف على الشاحن طوال الليل فكرة جيدة؟
تعمل بطاريات الليثيوم أيون بشكل أفضل عندما تظل مشحونة، بينما تستمر بطاريات NiCD و NiMH الأقدم لفترة أطول عندما تتركها تستنزف بالكامل قبل شحنها مرة أخرى بنسبة 100 بالمائة، وهذا الأمر لا ينطبق على البطاريات الحديثة لأنها لا تحتوي على “cell memory” مثل أجهزة إعادة الشحن NiCD و NiMH الأقدم.
ومع ذلك، يتفق بعض الخبراء على أنه يجب عليك إجراء دورة من 0-100 – أي تركها تستنزف تمامًا قبل إعادة الشحن بالكامل – كل ثلاثة أشهر أو بعد 40 دورة جزئية.
يسمح كل من نظام التشغيل أندرويد وiOS للتطبيقات بالعمل في خلفية الهواتف والأجهزة بحيث يساعد على تعدد المهام بكفاءة أكبر. لكن في الوقت نفسه، يعتقد الكثير من المستخدمين أن هذه العملية تستهلك من طاقة البطارية، بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى بطء أداء الهاتف.
لكن هذا غير صحيح على الإطلاق نظرًا لأن كلا نظامي التشغيل يحدّان من مقدار ما يمكن أن تفعله هذه التطبيقات أثناء العمل في الخلفية، كما أن مقدار استنزاف البطارية ضئيل للغاية. أيضًا، يقوم نظام أندرويد تلقائيًا بإيقاف المهمة عند الحاجة إلى مزيد من الذاكرة، ونفس الشيء لأجهزة iOS. على عكس ذلك، يسمح ويندوز لتطبيقات سطح المكتب بالاستمرار في العمل سواء كانت مرئية أم لا.
لنفترض أنك قمت بتشغيل هاتفك وفتحت تطبيق موسيقى. أثناء استخدامه، سيكون تطبيق الموسيقى في المقدمة. وعند بدء تشغيل الموسيقى وترك تطبيق الموسيقى، سيستمر تشغيل الموسيقى كعملية خدمة.
دعونا ننظر إلى لعبة “ببجي موبايل” كمثال آخر. ستكون ببجي موبايل في المقدمة أثناء اللعب، وعندما تغادر ببجي موبايل وتدخل إلى تطبيق واتساب لعرض رسائلك، تصبح ببجي موبايل عملية في الخلفية بما يعني أنه لا يتعين عليها القيام بأي شيء في الخلفية. في المقابل، يصبح تطبيق واتساب هو العملية الأمامية أو عملية في المقدمة. وعندما تعود إلى ببجي موبايل، ستصبح العملية الأمامية وستستأنف اللعبة بسرعة. مع ذلك، لم تكن ببجي موبايل تستخدم الموارد في الخلفية – بصرف النظر عن استخدام بعض من موارد ذاكرة الوصول العشوائي – ولكنها تستأنف بسرعة لأنها ظلت مخبأة وجاهزة للاستئناف.
تتيح لك تقنية البلوتوث والواي فاي دايركت أو الواي فاي المباشر نقل الملفات والبيانات الأخرى بسرعة من جهاز إلى جهاز. وتمت مناقشة أيهما أفضل لنقل الملفات في تقرير سابق بعنوان “كيف تعمل خاصية Wi-Fi Direct؟ وهل هي أفضل وسيلة لنقل الملفات؟“. وفي الحقيقة، أنهما مفيدان جدًا بشكل ملحوظ عندما يتعلق الأمر بمشاركة ونقل الملفات. لكن هل يستنزفون بطارية هاتفك كما يعتقد البعض؟
الإجابة تكمن في أن الأجيال الأحدث من تقنية البلوتوث والواي فاي دايركت تستنزف القليل من شحن البطارية أو تنعدم أثناء عدم الاستخدام. وبحسب موقع (dignited)، يستهلك البلوتوث نسبة أقل من شحن البطارية تبلغ 0.01 واط، بينما يستهلك الواي فاي دايركت ما يصل إلى 20 واط.
وربما يرجع هذا بسبب أن الواي فاي دايركت أسرع بكثير من البلوتوث، حيث أنه يتمتع بسرعة عالية لنقل الملفات تصل إلى 1.5 جيجابايت في غضون 10 دقائق؛ في المقابل، تستغرق تقنية البلوتوث حوالي 125 دقيقة لنقل نفس البيانات.
الحقيقة هي أن أي شاحن مصمم وفقًا لمواصفات الشركة المصنعة آمن للاستخدام مع هاتفك، ولكن يجب عليك معرفة أن هناك فرقًا بين شاحن طرف ثالث عالي الجودة وشاحن صيني رخيص الثمن. وهناك بعض الشركات المصنعة عالية الجودة، مثل Belkin و Amazon وغيرهما، آمنة تمامًا للاستخدام مع هاتفك الذكي، لأنها مصممة وفقًا للمواصفات الأصلية لشاحن الشركة المصنعة.
اقرأ أيضًا: لماذا هواتف سامسونج أغلى من هواتف شاومي؟
عادة ما يقلق الكثير منا من فكرة تحميل وتثبيت تطبيقات طرف ثالث بصيغة “APK” من مصادر خارجية. في المقابل، يشعر الأغلبية من المستخدمين بالأمان عند تحميل تطبيق من جوجل بلاي أو آب ستور. وعلى الرغم من أنك ستكون محقًا في التفكير في ذلك، إلا أن تحميل التطبيقات من المتاجر الرسمية في بعض الأحيان لا يضمن لك الأمان المرجوّ بشكل كامل وعدم تعرض هاتفك إلى الإصابة بالبرامج الضارة.
اقرأ أيضًا: مياه التطبيقات الخبيثة تسري ومراقبي “آبل ستور” لا يشعرون
لكن لا داعي للقلق، فعادةً ما تكون التطبيقات من المطورين الموثوق بهم آمنة. ومع ذلك، يتوجب عليك توخي الحذر مع التطبيقات التي تأتي من مطورين غير معروفين.
قد يهمك أيضًا: 5 نصائح لتجنّب التطبيقات الضارة أو المزيفة قبل تنزيلها على أندرويد
تجاهل هذه الخرافات واستمتع بهاتفك الذكي بحرية، فكما قرأت أعلاه، فإن هذه الخرافات والمفاهيم الخاطئة لا أساس لها من الصحة، ولن تحصل على أي فائدة من الإيمان بها والتصرف بناءً عليها.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.