استمع إلى المقال

ما هي تقنيات الرعاية الصحية؟

تشير تقنيات الرعاية الصحية إلى أي أدوات أو برامج لتكنولوجيا المعلومات مصممة لزيادة كفاءة عمل المستشفى والكفاءة الإدارية لها، أو إعطاء رؤى جديدة في مجال الأدوية والعلاجات، أو تحسين الجودة الشاملة للرعاية المُقدَّمة.

صناعة تقنيات الرعاية الصحية اليوم تُعد من أكبر الصناعات حول العالم بقيمة تقدر بـ 2 تريليون دولار. تواجه الصناعة حاليًا عبئًا ثقيلًا بسبب التكاليف الباهظة، لكنها تبحث عن طرق للتحسين في كل مجال يمكن تخيله تقريبًا. وهنا يأتي دور التكنولوجيا الحديثة. يتم دمج الأدوات التكنولوجية في كل خطوة من خطوات تجربة الرعاية الصحية لمواجهة مشكلتين رئيسيتين: الجودة والكفاءة.

استخدام التكنولوجيا في مجال الرعاية الصحية

يبدو أن استخدامات التكنولوجيا في صناعة الرعاية الصحية لا حصر لها. يتم تنفيذ التكنولوجيا في كل شيء بدءًا من العمليات الإدارية بالمستشفى وحتى أبحاث السرطان والجراحة من أجل تحسين الكفاءة في جميع أنحاء الصناعة وجعل تجربة المريض غير مؤلمة قدر الإمكان.

الإدارة

تعمل مجموعة كاملة من البرامج والأدوات والتطبيقات على تسهيل التعامل مع أعباء العمل الإدارية المتزايدة على المستشفيات. ويساعد الذكاء الصنعي الفِرق الإدارية على تبسيط تدفقات المرضى من خلال القيام بكل شيء بدءًا من حساب أوقات الانتظار بدقة إلى توقّع ساعات الذروة المزدحمة لجدولة الموظفين. وفي الوقت نفسه، تطرح التطبيقات أسئلة أولية على المرضى وترتب أولويات الجداول حتى يتمكن الأطباء من استخدام وقتهم بكفاءة أكبر.

في أوستن في الولايات المتحدة الأمريكية تم تصميم روبوت Moxi من قِبل الشركة Diligent Robotics، وهي شركة روبوتات وذكاء صنعي تقوم بتطوير منتجات هدفها العمل جنبًا إلى جنب مع البشر، يمكن ترك الروبوت بمفرده لأداء مهام لوجستية تستغرق وقتًا طويلاً في المستشفيات مثل إعداد غرف المرضى وإعادة تخزين الإمدادات الطبية. كما لديه القدرة على التنقل في أروقة المستشفى والأماكن الضيقة الأخرى، حتى أن Moxi يتمتع بميزة الذكاء الاجتماعي التي تتم من خلال حركات رأسه وعينيه.

Source: Diligent Robotics

في خريف عام 2018، أصبحت مستشفى Texas Health Presbyterian في دالاس أول مستشفى أمريكية تستخدم روبوت Moxi حتى يتمكن طاقمه من التركيز بشكل أفضل على رعاية المرضى.

في عام 2020، بدأت مستشفيات Medical City Dallas Heart and Spine باستخدام الروبوت بدوام كامل. يُستخدم الروبوت لأداء مهام مثل تخزين الإمدادات الطبية وتسليم عيّنات الدم وتحديث السجلات الطبية للمرضى.

الجراحة

شهدت الجراحة بعضًا من أكبر التحسينات في كفاءة التكنولوجيا الصحية. الروبوتات الآن تقوم بالمساعدة في مجموعة متنوعة من العمليات، من الفحوصات غير الجراحية إلى جراحة القلب المفتوح. تأتي الروبوتات المساعدة للجراحين في جميع الأشكال والأحجام، بدءًا من الروبوت الصغير الذي يصل إلى القلب وصولًا إلى الذراع العملاقة التي تعمل كمجموعة إضافية من الأيدي أثناء الإجراءات.

مع ذلك، ليست الروبوتات هي التقنية الوحيدة التي تتواجد في غرفة العمليات. تساعد تقنية الواقع الافتراضي والواقع المعزز الأطباء والجراحين على أداء مهام مختلفة بشكل أفضل، مثل ممارسة تقنيات جراحية جديدة أو شرح الإجراءات بشكل أكثر شمولاً للمرضى.

في سانيفيل في الولايات المتحدة الأمريكية تُستخدم روبوتات شركة Intuitive، وهي شركة أمريكية تطوّر وتصنع المنتجات الروبوتية التي تهدف إلى تحسين نتائج العمليات الجراحية الخاصة بالمرضى، في الجراحات طفيفة التوغل (لأخذ الخزعة على سبيل المثال). مجهزة بتقنيات الرؤية المتقدمة وأنظمة الطاقة والتدبيس (التقطيب)، تم استخدام منصة دافنشي المطوّرة من شركة Intuitive بصورة مستمرة لملايين العمليات الجراحية منذ أواخر التسعينيات.

في الربع الثالث من عام 2018، أبلغت شركة Intuitive عن زيادة بنسبة 20 في المائة في الإجراءات الجراحية باستخدام أنظمة دافنشي الجراحية، والتي تم استخدامها في أكثر من 10 ملايين عملية جراحية في جميع أنحاء العالم.

الروبوتات المساعدة للجراحين

تطوير الأدوية

تعتمد صناعة الأدوية على الذكاء الصنعي والتعلم الآلي لتشغيل موجة جديدة من البحث والتطوير في مجال الأدوية. تُستخدم هذه الأدوات حاليًا في جميع أنحاء الصناعة للمساعدة في تسريع المهام التي تستغرق وقتًا طويلاً مثل تحديد تركيبات كيميائية معينة قد تساعد في إنشاء الدواء الأمثل وتحديد المرضى الذين يمكنهم الاستفادة بشكل أفضل من تجربة دواء معينة.

في نيو هافن في الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم شركة BioXcel Therapeutics، وهي شركة أدوية بيولوجية في المرحلة السريرية، الذكاء الصنعي لتحديد الأدوية الجديدة وتطويرها في مجالات علم الأعصاب وعلم العلاج المناعي للأورام الخبيثة. فضلا عن ذلك، يتم استخدام برنامج الشركة لإعادة ابتكار الأدوية باستخدام الذكاء الصنعي للعثور على تطبيقات جديدة للأدوية الحالية أو لتحديد مرضى جُدد.

وتجدر الإشارة بأنه تم تسمية عمل شركة BioXcel Therapeutics في تطوير العقاقير القائمة على الذكاء الصنعي على أنه أحد أكثر تطورات الذكاء الصنعي للرعاية الصحية إبداعًا في عام 2019.

اللياقة البدنية

من الواضح أن اللياقة أصبحت محور تركيز أكبر لمجال التكنولوجيا الصحية، فقد طوّرت المئات من الأجهزة القابلة للارتداء والتطبيقات والأدوات الأخرى التي تقوم بكل شيء بدءًا من تتبع التدريبات الخاصة لقياس جداول النوم، وقياس نسبة السكر والأوكسجين في الدم، واكتشاف حالات الإصابة والحوادث لمستخدميها وإبلاغ فِرق الإسعاف وحتى تحديد موقع المصاب بدقة عالية.

في أولاثي في الولايات المتحدة الأمريكية تصنع شركة Garmin مجموعة كبيرة من الأجهزة، بما في ذلك الأجهزة القابلة للارتداء لتتبع اللياقة البدنية والصحة للبالغين والأطفال. تقدم شركة Garmin أيضًا متتبعًا يحسب الخطوات والمسافة والسعرات الحرارية، مما يساعد المستخدمين في الحفاظ على صحتهم ولياقتهم البدنية.

أعلنت الشركة مؤخرًا أنها ستعمل مع ActiGraph، وهي مزود لتقنيات مراقبة النشاط والنوم. سيتم استخدام منصة ActiGraph والأجهزة القابلة للارتداء من Garmin للمساعدة في التجارب السريرية والبحوث الأكاديمية والمراقبة عن بعد للمرضى.

التشخيص وتقليل الأخطاء

الأخطاء الطبية تسبب أكبر مشاكل مجال الرعاية الصحية، التشخيص غير الصحيح أو الذي فات موعده، وتكمن المشكلة في أن الأخطاء الطبية هي عنصر غالبًا ما يتم تجاهله في الرعاية الصحية. في الولايات المتحدة، تسبب هذه الأخطاء أكثر من 250 ألف حالة وفاة سنويًا، وهي نسبة أعلى من أي عامل آخر باستثناء أمراض القلب والسرطان.

تستخدم صناعة الرعاية الصحية الآن مجموعة متنوعة من الأدوات التقنية من خلال إدخال التكنولوجيا في علم الوراثة وعلم الأمراض ومجالات التشخيص المهمة الأخرى، ساعدت شركات التكنولوجيا الصحية في اكتشاف الأمراض الفتاكة مثل السرطان في وقت مبكر وبدقة أكبر من الاعتماد على البشر وحدهم.

في كامبريدج  في الولايات المتحدة الأمريكية تعمل شركة PathAI، وهي شركة تكنولوجيا بيولوجية تعمل على تطوير العلاجات ومنتجات الرعاية الصحية، على تطوير تكنولوجيا التعلم الآلي لمساعدة علماء الأمراض في إجراء تشخيصات أكثر دقةً. تشمل أهداف الشركة الحالية الحد من الخطأ في تشخيص السرطان.

وتعاونت الشركة مع مطوّري أدوية مثل Bristol-Myers Squibb ومنظمات مثل مؤسسة Bill & Melinda Gates لتوسيع تكنولوجيا الذكاء الصنعي الخاصة بها في صناعات الرعاية الصحية الأخرى.

الصحة النفسية

الصحة النفسية هي أحد القطاعات الناشئة في مجال الرعاية الصحية التي تستفيد حقًا من تدفق التكنولوجيا. ويُنظر إلى الواقع الافتراضي على أنه أداة هامة في مكافحة الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة وحتى مرض الزهايمر. من خلال العلاج بالتعرض “Exposure Therapy”، يتم تدريب أدمغة المرضى تدريجيًا لبناء مناعة ضد الصدمات السابقة حتى لا تعود تلك الأفكار تؤثر عليهم سلبًا. علاوة على ذلك، جعلت تطبيقات التطبيب عن بُعد الوصول إلى المستشارين والمتخصصين في الرعاية الصحية أسهل من خلال فتح خطوط الاتصال والدعم، وتقليل الحاجة إلى الانتظار للحصول على موعد شخصي خلال أوقات الضغط.

في لوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأمريكية تُستخدم تكنولوجيا Bravemind في الصحة العقلية، وهو مشروع من معهد التقنيات الإبداعية بجامعة كاليفورنيا الجنوبية. وفيه يتم استخدام العلاج بالتعرض بتقنية الواقع الافتراضي لمساعدة المحاربين القدامى في التعامل مع اضطراب ما بعد الصدمة. يمكن للأطباء تخصيص محاكاة الواقع الافتراضي لتناسب احتياجات المريض المحددة باستخدام سيناريوهات بصرية مختلفة، والاهتزازات الصوتية ثلاثية الأبعاد الموجهة وغيرها من المحفزات.

معالجة المحاربين بتقنية الواقع الافتراضي

وفقًا للدراسات، كانت الطرق المستخدمة في المشروع فعالة في تقليل أعراض اضطراب ما بعد الصدمة. وفي إحداها، قاس الباحثون أعراض اضطراب ما بعد الصدمة عند بداية العلاج وفي نهاية العلاج وبعد ثلاثة أشهر. بينما تضمنت تلك الدراسة 20 مشاركًا فقط، لم يعد 16 منهم يعاني من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة بعد العلاج.

تم استخدام مشروع Bravemind في أكثر من 60 موقعًا، بما في ذلك مستشفيات المحاربين القدامى والقواعد العسكرية والجامعات، إذ يُعتبر المشروع بديلاً فعالًا للعلاج الحديث التقليدي.

الاعتماد على الرقمنة في مجال الرعاية الصحية ورد فعل الأشخاص لذلك

قامت شركة Accenture، وهي شركة عالمية متخصصة في خدمات واستشارات تكنولوجيا المعلومات، باستطلاع قامت به لعام 2021 لما يقرب من 1800 شخص في الولايات المتحدة، وكشف الاستطلاع أن 26% قالوا إن وصولهم إلى الرعاية الصحية كان أفضل منذ بداية جائحة كوفيد-19. ارتفع الاعتماد على الرقمنة في مجال الرعاية الصحية بين عشية وضحاها حيث كان على مقدمي الخدمة التحول بسرعة إلى الرعاية الافتراضية. ومع ذلك، أن أكثر من ربع المشاركين في الاستطلاع لم يستخدموا أي تقنيات رقمية لإدارة صحتهم في العام الماضي.

وفي أوائل عام 2020 كان 7% فقط من الأشخاص قد أجروا استشارة افتراضية مقارنة بنسبة قوية بلغت 32% لعام 2021. ما يقرب من نصفهم (48%) قالوا إنهم لم يحصلوا على موعد افتراضي للرعاية الصحية مطلقًا. وحصل 39% من المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة على استشارة افتراضية في عام 2020. كما شهدنا زيادة في استخدام السجلات الصحية الإلكترونية، حيث استخدم 31% السجلات الصحية الإلكترونية لعام 2021. تضاعفت مراقبة المريض عن بعد ثلاث مرات مقارنة لما قبل انتشار الوباء. ومن المثير للاهتمام أن 21% ممن شملهم الاستطلاع قالوا إنهم على استعداد للمشاركة في الخدمات الرقمية أو التقنيات الرقمية.

ومع ذلك، فقد تأخر الاعتماد الرقمي في العديد من المجالات، فقد انخفض استخدام تطبيقات الهاتف المحمول والأجهزة اللوحية لخدمات الرعاية الصحية بشكل كبير مقارنة بالسنوات السابقة وظل استخدام الأجهزة القابلة للارتداء على حاله تقريبًا.

تأثير التطور الرقمي على سهولة الوصول إلى الرعاية الصحية

قال أكثر من نصف الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع (51%) أنه لم يطرأ أي تغيير على وصولهم إلى الرعاية الصحية منذ ظهور جائحة كوفيد-19 وقال 26% منهم إن وصولهم قد تحسّن. ومع ذلك، قال 20% أن وصولهم أقل قليلاً أو أسوأ بكثير.

يمكن أن يكون للتجارب السلبية عواقب دائمة

كشف الاستطلاع أن واحدًا فقط من كل ثلاثة أشخاص (33%) قال إنه لم يمر بتجربة سلبية. أما بالنسبة للباقي فقد تعرضوا لمجموعة متنوعة من تجارب الرعاية الصحية السلبية بما في ذلك الزيارات غير الفعالة (22%) والحصول على مشورة طبية غير مفيدة (19%).

ما يقرب من نصف (44%) الأشخاص الذين أبلغوا عن تجارب سلبية شعروا بالتوتر أو الانزعاج. كانت هناك عواقب إضافية، أكثر بقليل من الثلث غيّروا علاجهم (34%) أو كانوا أقل عُرضة لطلب الرعاية الطبية في المرة القادمة التي يحتاجون إليها. اختار آخرون عدم الالتزام بعلاجهم أو عدم استلام وصفتهم الطبية مطلقًا. قال 12% فقط من الناس أن التجربة السلبية لم تؤثر عليهم بأي شكل من الأشكال.

القدرة على تحمل تكاليف الرعاية الطبية ودور التقنيات الرقمية فيها

41% من الأمريكيين لم يواجهوا مشكلة في القدرة على تحمل تكاليف الرعاية الطبية أو الأدوية. ومع ذلك، بالنسبة لأولئك الأمريكيين الذين يعانون من عجز القدرة على تحمل التكاليف، فمن المحتمل أن تتأثر نتائجهم الصحية. عندما لا يستطيع الناس تحمل تكاليف الرعاية الطبية أو الأدوية التي يحتاجون إليها، فإنهم غالبًا ما يؤخرون (23%) أو يرفضون (17%) العلاج أو الأدوية أو يتخطون موعدًا (18%). عندما يتعلق الأمر بالأدوية، فقد يقررون تقنين الوصفات الطبية (15%) أو علاج حالتهم بأدوية بدون وصفة طبية (26%).

يختلف رد الفعل تجاه حاجز القدرة على تحمل التكاليف باختلاف الفئات العمرية. من المرجح أن يستفيد جيل الألفية من المساعدة المالية مثل الحسومات والخدمات غير الربحية أكثر من الأجيال الأخرى، ومن المرجّح أن يستخدموا العلاجات الرقمية والتقنيات الرقمية عندما لا يستطيعون تحمل تكاليف الرعاية الصحية. بصورة عامة، 14% فقط من الأشخاص الذين واجهوا مشاكل القدرة على تحمل التكاليف استخدموا التقنيات الرقمية لرعايتهم الصحية. يشير هذا إلى أن إمكانات كفاءة التكلفة للعديد من هذه الأدوات لم يستغلها النظام بعد.

التكنولوجيا وإنقاذ الحياة البشرية

أدى التطور السريع في مجال التكنولوجيا إلى ظهور العشرات من الأدوات والأجهزة الرائعة التي تساعدنا في جعل حياتنا أسهل وأكثر أمانًا وتجلب لنا راحة لم نعرفها من قبل. على الرغم من أن معظم التركيز ينصبُّ على التحسينات في الإلكترونيات مثل الهواتف والأجهزة اللوحية، إلا أن هناك العديد من الأدوات والأجهزة التي يمكن أن يكون لها تأثير أكبر على حياة الإنسان من خلال حمايته في حالات الطوارئ التي تهدد حياته، من الكشف المبكر للسرطان إلى اكتشاف حالات الإصابة والحوادث الإبلاغ عنها.

1. ساعة آبل الذكية تنقذ حياة رجل بعد سقوطه من دراجته الكهربائية

صباح يوم 22 يناير / كانون الثاني، تلقت شرطة هيرموسا بيتش في مدينة كاليفورنيا مكالمة طوارئ تلقائية تفيد بأن مالك ساعة آبل الذكية قد تعرض لسقوط شديد. وتم تحديد موقعه، ووجهت خدمات الطوارئ إلى مكان الحادث.

عندما وصل الضباط وجدوا رجلاً ملقى في الشارع بجوار دراجته الكهربائية ينزف بغزارة من رأسه وتم معالجة الرجل في مكان الحادث ثم نُقل إلى مستشفى محلي لتلقي علاج طبي إضافي.

2. كيف أنقذت ميزة القيادة الآلية تسلا حياة خمسة أشخاص

كان لورنس ساندرسون، المقيم في المملكة المتحدة، يقود سيارته مع زوجته وأطفاله الثلاثة في سيارة تسلا طراز X إلى بلدة دورست في إنجلترا، عندما سقطت شجرة بلوط.

وقال ساندرسون أن القيادة الآلية في تسلا بدأت العمل في الوقت المناسب وفعلت مكابح الطوارئ، مما أدى إلى إنقاذ حياتهم. ولو تأخر لثانية واحدة كانوا سيسحقون لأنه لم يكن ليستطيع فعل أي شيء في الوقت المناسب فسيارة تسلا بلا شك أنقذت حياتهم.

كما أن ساندرسون شكر إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، وقال في تغريدة على منصة تويتر إن عائلته فخورة جدًا بمنتجات إيلون ماسك.

3. سماعات AirPods ساعدت في استدعاء المساعدة الطبية بعد إصابة خطيرة في الرأس

سوزان بوتمان، مصممة أزهار تبلغ من العمر 60 عامًا من نيوجيرسي في الولايات المتحدة الأمريكية، كانت تعمل على إكليل من الزهور يبلغ ارتفاعه أربع أقدام، وتراجعت لتلقي نظرة عليه وتعثرت وسقطت مسافة 8 أقدام وأرتطم رأسها بعدد من الأعمدة المعدنية.

بعد الحادث أدركت بوتمان أنها كانت مصابة وكانت تفقد الكثير من الدماء. ولكن عوضا عن النهوض ومحاولة البحث عن المساعدة، قامت ببساطة باستخدام المساعد الشخصي Siri، واتصلت بالرقم 911.

ثم تم توصيل بوتمان مع عامل 911 الذي بقي على الخط حتى وصلت الشرطة والمسعفون، بعد نقلها إلى المستشفى تم تشخيص إصابتها بارتجاج في الدماغ، وقضت شهرًا ونصف الشهر في المستشفى وقد تعافت تمامًا منذ ذلك الحين.

4. أنقذ Watson AI من شركة IBM امرأة من سرطان الدم

لا شك أن الذكاء الصنعي Watson  المقدم من شركة IBM هو قطعة فنية ذكية. إنه قادر على تشخيص امراض الانسان ومعالجة المعلومات والتفكير الآلي والمزيد.

في عام 2016، تم استخدامه من قبل جامعة طوكيو للتحليل الطبي لسيدة مسنة. كان الذكاء الصنعي قادرًا على تشخيص إصابة الامرأة البالغة من العمر 60 عامًا بنوع نادر من سرطان الدم الذي تم تحديده بشكل غير صحيح مسبقًا. وقد قام بذلك من خلال مقارنة سجلاتها الطبية بقاعدة بيانات كبيرة تضم 20 مليون ورقة بحثية عن السرطان لتوفير التشخيص المناسب الذي أدى إلى علاجها.

رأي المحرر

أدى الوضع الحالي للرعاية الصحية إلى مستوى جديد في صناعة التكنولوجيا، فمن الواضح أن الوقت قد حان الآن لشركات تكنولوجيا الرعاية الصحية لغرس تغيير حقيقي ودائم من شأنه تحسين الصناعة للمرضى ومقدّمي الخدمات على الصعيد العالمي.

سيكون هذا التغيير ممكنًا من خلال الاعتماد المستمر على التكنولوجيا المبتكرة. مع عدم وجود تقيد الموظفين الطبيين بموقع معين، ليتم تقديم المزيد من الخدمات خارج المؤسسة الطبية التقليدية.

وبالنظر إلى المستقبل، من الضروري أن تبقى صناعة الرعاية الصحية مركّزة على هدف واحد مشترك، وهو ضمان حصول الجميع بغض النظر عن الظروف الشخصية على رعاية عالية الجودة وبأسعار معقولة. فمع التكنولوجيا المتقدمة التي تصبح أكثر قوة مع مرور الوقت، ستجعل هذا حقيقة واقعية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
4 2 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات