بحسب المعلن، كان من المفارض أن تطلق شركة “جوجل” روبوت “Bard” في دول الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، لكن الشركة الأميركية التي طورت الروبوت الذي يعمل بوساطة الذكاء الاصطناعي، قررت تأجيل الإطلاق إلى موعد غير محدد، فما السبب.

السبب يتمثل بمخاوف انتهاك الخصوصية التي أثارتها الجهات الرقابية الأوروبية ضد “جوجل”، إذ بحسب لجنة حماية البيانات الإيرلندية، فإن “جوجل” لم تحدد كيف سيمكنها الامتثال لقواعد حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي، ولذا تعثر إطلاق روبوت “Bard” في الوقت الحالي.

ما يمكن ذكره هنا، أن “جوجل” بدأت بإطلاق روبوت “Bard” في آذار/مارس المنصرم، كأداة تعمل بالذكاء الاصطناعي التوليدي، وذلك عقب إطلاق “OpenAI” لروبوت “ChatGPT”، أواخر العام الماضي.

ما قصة “OpenAI”؟

في هذا السياق، فإن شركة “OpenAI” هي الأخرى تواجه تحديات داخل دول الاتحاد الأوروبي، إذ قال الرئيس التنفيذي للشركة، سام ألتمان، إن “OpenAI” قد تغادر الاتحاد الأوروبي إذا أصبح من الصعب الامتثال لقوانين الذكاء الاصطناعي التي ينوي الاتحاد إقرارها.

قوانين الاتحاد الأوروبي، قد تجبر الشركات المطورة ﻷدوات الذكاء الاصطناعي على الكشف عن المواد المستخدمة لتدريب نماذجها اللغوية الكبيرة.

موقع “بيزنس إنسايدر” نقل عن المتحدث الرسمي باسم شركة “جوجل” قوله، إن الشركة تحدثت مع لجنة حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي على مدار الأسابيع الأخيرة وشاركت معها الوثائق ذات الصلة، دون تطرقه إلى أسباب تأجيل طرح “Bard”، أو موعد الإطلاق مستقبلا.

أين ينتشر “Bard”؟

صحيفة “بوليتيكو” المتخصصة في الشؤون الأوروبية، هي الأخرى نقلت عن الناطق باسم “جوجل” قوله: “قلنا في أيار/مايو الماضي إننا نريد أن نجعل Bard متاحا على نطاق أوسع، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي، وإننا سنفعل ذلك بمسؤولية، بعد التعاون مع الخبراء والمنظمين وصانعي السياسات، وكجزء من هذه العملية، كنا نتحدث معهم للرد على أسئلتهم والاستماع إلى تعليقاتهم”.

لجنة حماية البيانات الإيرلندية، هي المسؤولة عن اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) في الاتحاد الأوروبي، وهي عبارة عن مجموعة من القواعد التي تعطي الأفراد مزيدا من التحكم في بياناتهم الرقمية، وآلية إدارتها من الشركات داخل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

حتى الآن، فإن روبوت “Bard” المملوك من قبل شركة “جوجل” متوفر في جميع أنحاء العالم، باستثناء دول الاتحاد الأوروبي، ومن غير المعروف ما إن كان سيتم طرحه في تلك البقعة أم لا. الوقت والتفاهمات بين الطرفبن هما من يحددان ذلك.