كشفت شركة ماستركارد (Mastercard) الرائدة في مجال المدفوعات الإلكترونية أنها تخطط لدمج عملات البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى في منصات المدفوعات والمنصات المصرفية الخاصة بها.

نظام مكافآت جديد

جرت العادة منذ عشرات السنين أن تمنح البنوك نقاطًا للعملاء يمكن استبدالها بمكافآت؛ مثل أميال الطيران أو حجوزات الفنادق أو حتى مشتريات من أمازون. أما الآن، سيمكن منح العملاء عملةً مشفرةً عوضًا عن ذلك، والتي من شأنها أن تزوّدهم بأصلٍ رقمي يمكن أن ينمو -أو يتقلص- في القيمة.

ووفقًا لتقرير CNBC، سيعني هذا الإدراج أنه يمكن ملء المحافظ الرقمية بالعملات المشفرة بدلاً من النقود، وسيمكن تحويل نقاط الطيران والفنادق الحالية إلى أجزاء صغيرة من وحدات بيتكوين.

لتحقيق عملية التكامل هذه بين العملات المشفرة والتعاملات المصرفية، تشارك ماستركارد مع Bakkt، وهي شركة متخصصة بالعملات المشفرة تم إنشاؤها في عام 2018 وتم طرحها للاكتتاب العام الأسبوع الماضي في بورصة نيويورك.

ووفقًا لبيان صحفي من Bakkt، توفر المنصة إمكانياتٍ تتراوح من “شراء فنجان القهوة الصباحي الخاص بك باستخدام العملات المشفرة، إلى تحويل نقاط الولاء المحددة إلى وحدات من هذه العملات، واستبدال أميال الطيران بجهاز كمبيوتر محمول جديد، وإرسال العملات المشفرة أو بطاقات الهدايا الرقمية إلى العائلة والأصدقاء.

سوقٌ متخبطٌ آخذٌ في النمو

تأتي خطوة ماستركارد في وقتٍ تزدهر فيه المعاملات الرقمية، وخصوصًا تلك باستخدام عملة بيتكوين، على الرغم من وجود عددٍ محدود من الشركات التي تقبل العملة المشفرة. فوفقًا لبحثٍ أجرته Fundera، وهي منصة لتمويل الأعمال الصغيرة، أواخر عام 2020 لمشهد بيتكوين في السوق، يتم إجراء 328370 معاملة بيتكوين يوميًا، وتقبل 15174 شركة في جميع أنحاء العالم عملة البيتكوين.

لكن تقول المنصة نفسها إن حوالي 2300 شركة أمريكية فقط تقبل المدفوعات بعملة البيتكوين، منها حوالي 13 شركة كبرى فقط. وتشمل هذه الشركات أوفرستوك ومايكروسوفت و AT&T، وويكيبيديا. كما قد بدأت شركة Sotheby’s في قبول مدفوعات بالبيتكوين لأعمالها الفنية، بدءًا من لوحة Banksy التي بيعت في مايو/أيار الماضي.

سيؤدي هذا التكامل بين الشركتين إلى تغيير طرائق تعامل آلاف الشركات المشاركة، مع توفير المرونة لملايين التجار والمستخدمين. ومع ذلك، فإنه يعرض أيضًا مخاطر كبيرة، لأن سعر العملة المشفرة متقلّب للغاية ويمكن أن يتسبب في خسارة الشركات والمستهلكين كميات هائلة من القيمة.