استمع إلى المقال

مزايا عديدة، وإصدارات جديدة، وتحديثات بالجملة، تضمنها “مؤتمر أبل”، الذي عقد مساء أمس الاثنين، ولذا سنورد هنا في هذه المادة، أهم ما ورد في مؤتمر “WWDC 2023”. 

لعل أهم ما أفصح عنه المؤتمر، إطلاق “نظارة أبل” التي انتظرها عشاق التقنية لسنوات، إذ أطلقت “أبل” نظارة الواقع الافتراضي والمعزز الخاصة تحت اسم “Vision Pro”.

الشركة الأميركية ذائعة الصيت، أوردت مع النظارة مجموعة من المزايا التي تسهل استخدامها والتحكم فيها وإدارة نوافذها بالشكل الذي تفضله، كما أن النظارة تقدم واجهة تغير شكل البيئة المحيطة بالمستخدم تماما.

آلية التحكم في النظارة والواجهة الجديدة تعتمد بشكل كامل على جسد المستخدم سواء كانت أعينه أو أصابع يده والصوت، وذلك دون وجود أي أدوات تحكم خارجية أو حتى الحاجة لاستخدام إشارات فريدة.

النظارة تعرض أعين المستخدم لمن يجلس حولك، إلى جانب أنها تعرض لك شكل الشخص المحيط بك ضمن واجهة الساعة دون الحاجة لإزالة النظارة تماما، وهي تدعم استخدام حسابات “iCloud” وجميع مزايا الحسابات مثل بقية منتجات “أبل” إلى جانب دعم جميع ملحقات وأجهزة “أبل” المختلفة.

عدسة النظارة الخارجية تدعم إمكانية تسجيل مقاطع الفيديو مباشرة ومشاركتها مع المستخدمين الآخرين، كما يمكن تعديل واجهة النظارة والنظام الخاص بها بما يتناسب مع تجربة الاستخدام والتطبيقات التي تعمل معها.

حواسيب “ماك بوك آير” جديدة

بعيدا عن النظارة، تضمن المؤتمر الإعلان عن خاصية جديدة تدعى “Posters”؛ من أجل تخصيص واجهة جهات الاتصال مع تطبيق الاتصال أو الهاتف بشكل مشابه لما يحدث في خلفية الهاتف مع نظام “iOS 16”. 

“أبل” أضافت أيضا، خاصية تدعى “Live Voice Mall”، وهي تعمل على تحويل المكالمات الهاتفية إلى نص مباشر باستخدام معالج الهاتف.

في مجال الحواسيب، أعلن “مؤتمر أبل” عن حجم جديد لحواسيب “ماك بوك آير” التي تعتمد على معالجات “M2”.

النسخة الجديدة من الحاسوب تأتي بحجم 15 بوصة في تصميم مشابه للجيل السابق، مع خيارات إضافية في بقية المواصفات بسعر 1200 دولار، وهو متاح بدءا من الأسبوع القادم.

إلى ذلك، تضمن مؤتمر “WWDC 2023″، الإعلان عن معالج “M2 Ultra” الذي يعد أقوى معالج تمتلكه “أبل” حاليا، وأطلقته في حواسيب “ماك ستوديو” لتمكين المحترفين من الوصول إلى مستوى أعلى من الأداء.

المعالج الجديد يأتي مع ذاكرة عشوائية تصل إلى 192 غيغا بايت،  و24 نواة للمعالج المركزي و76 نواة للمعالج الرسومي، في وقت ستأتي حواسيب “ماك برو” مع المعالج الجديد للمرة الأولى.

مزايا جديدة لنظام “iOS 17″

متصفح “سفاري” هو الآخر، حصل على مجموعة من المزايا الجديدة في نظام “ماك” الجديد، بمقدمتها دعم خاصية “Passkeys” لتسجيل الدخول دون الحاجة لاستخدام كلمات المرور.

المتصفح يدعم حاليا بناء تطبيقات الويب بشكل سهل وسريع دون الحاجة إلى تطوير تطبيقات خاصة للنظام، مع دعم كامل لخاصية حسابات تسجيل الدخول من أجل خصوصية الاستخدام بشكل أفضل وأسهل.

كثيرة هي المزايا التي أطلقها “مؤتمر أبل”، ومنها ميزة جديدة وهي ’Stand By”. تعمل الميزة على تحويل شاشة هاتف “آيفون” إلى واجهة لعرض المعلومات بشكل سريع، مثل الساعة والتنبيهات والأدوات الخارجية المختلفة.

الخاصية تعمل بشكل يشبه ساعات سطح المكتب الذكية التي تعرض التنبيهات بشكل مستمر، وهي تعمل تلقائيا عند إيصال الهاتف بالشاحن مباشرةً أو وضعه على الملحقات الخارجية، وهي تدعم التطبيقات الخارجية.

المؤتمر شمل الإعلان عن مجموعة من المزايا الجديدة لنظام “iOS 17” التي تعد بتحسينات على مزايا النظام المعتادة. هذه المزايا شملت مشاركة جهات الاتصال بسهولة بين الهاتفين عبر استخدام تقنية “NFC”، وذلك عبر وضع الهاتفين جنبا إلى جنب.

كما حسنت “أبل” من تطبيق الرسائل الخاص بها عبر إضافة الملصقات وإمكانية صناعتها بسهولة وتخصيصها كما ترغب، وذلك إلى جانب تحسين أسلوب الكتابة في لوحة المفاتيح بشكل عام باستخدام التعلم الآلي.

ميزة “AirDrop” هي الأخرى، حصلت على عدة تحديثات تجعل استخدامها أفضل وأسهل عبر تقريب الهاتفَين من بعضهما البعض، إلى جانب استخدام الإنترنت لنقل الملفات كبيرة الحجم إذا ما ابتعد الهاتفين عن بعضهما.

جديد نظام تشغيل ساعات “أبل”

في السياق، فإن النسخة الأحدث من نظام “macOS” تأتي مع جميع مزايا “iOS 17″ الجديدة، كما أن النظام يأتي مع دعم للأدوات المصغرة في واجهة الحاسوب بدلا من القائمة المخصصة لها في الجهة اليسرى من الشاشة.

النظام شهد تحسينات كبيرة في قطاع الألعاب أيضا عبر إطلاق وضع “Game Mode”؛ من أجل رفع أداء الألعاب وزيادة معدل الإطارات في اللعبة وتقليل مشاكل الاستجابة المختلفة، وهو يدعم جميع الألعاب التي تصدر على النظام. 

من أجل دعم المطورين، فإن النظام أصبح يدعم نقل الألعاب من المنصات الأخرى إلى أنظمة “ماك”، مما يساعد على تقليل الوقت المستغرق لتطوير الألعاب على النظام.

مكالمات الفيديو عبر النظام بدورها، حصلت على تحديث آخر لإضافة تأثير يشبه “Green Screen” لعرض شاشة الحاسوب خلف صورة المستخدم، إلى جانب إضافة تأثيرات أخرى على المحادثة مثل ردود الفعل والتفاعل.

أخيرا، وكما ورد في “مؤتمر أبل”، فإن نظام تشغيل ساعات “أبل” الذكية تغير كثيرا عبر إضافة لغة تصميم جديدة تتيح للمطورين تطوير تطبيقاتهم بشكل أفضل للساعة، وذلك بإضافة مزايا الأدوات المصغرة والوصول إليها عبر واجهة الساعة مباشرة دون الحاجة إلى فتح التطبيق أو فتح الساعة ذاتها.

ما يجب ذكره أيضا، أن مزايا الساعة الجديدة تشمل إضافة تمارين رياضية جديدة إلى الساعة، مع مجموعة من المزايا المتنوعة لتصبح أكثر مناسبة للرياضين، مع مجموعة من المزايا الصحية الجديدة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات