استمع إلى المقال

في خطوة غير متوقعة، ومن خلال تغريدة مقتضبة، أعلن مالك شركة “تويتر”، الملياردير إيلون ماسك، تنحيه عن إدارة الشركة، تحديدا منصب الرئيس التنفيذي، قائلا إن البديلة ستكون سيدة، وغالبا هي ليندا ياكرينو، ولكن من هي الرئيسة التنفيذية الجديدة لمنصة التغريدات القصيرة

ماسك لم يكشف عن اسم ياكرينو، إذ اكتفى بقوله إن سيدة ستشغل المنصب، وستتسلمه بغضون 6 أسابيع، غير أن الصحف الأميركية، أكدت أن ياكرينو هي التي ستقود إدارة “تويتر”.

بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن ماسك اختار ليندا ياكرينو لتكون خلفا له، وهي مديرة الإعلانات في مؤسسة “إن بي سي يونيفيرسال” الإعلامية.

مؤسسة “إن بي سي يونيفيرسال”، هي مؤسسة تمتلك مجموعة كبيرة من القنوات التلفزيونية الهامة مثل “NBC” و”Peacock” و”Universal Pictures”، وتعد من عمالقة البث التلفزيوني والإعلام. 

مسيرة ياكرينو

بالعودة إلى ياكرينو، فهي تعمل منذ أكثر من عقد من الزمن، مديرة للإعلانات والشراكات العالمية، ولها دور كبير في إيجاد أفضل الطرق لقياس فعالية الإعلانات، وفق “وول ستريت جورنال”.

يضاف إلى ذلك، فإن ياكرينو لها الدور الأبرز في إطلاق خدمة “بيكوك” للبث، ويأتي توظيفها الذي لم يعلنه ماسك، قبل أيام من مشاركتها بأحد أكبر المؤتمرات الترويجية السنوية التي تجريها “إن بي سي يونيفيرسال” في نيويورك.

“وول ستريت جورنال” نقلت عن متحدث من “إن بي سي يونيفيرسال”، قوله إن ياكرينو تجري تدريبات متتالية للحدث المنتظر. إذ ستقوم بحسبه بإقناع أصحاب العلامات التجارية الكبرى الالتزام بشراء إعلانات بمليارات الدولارات في المواسم المقبلة.

الرئيسة التنفيذية الجديدة لشركة “تويتر”، التي يصفها عاملون في صناعة الإعلانات بـ “المطرقة المخملية”، تشرف على نحو 13 مليار دولار من عائدات الإعلانات السنوية، ولها علاقات وثيقة مع وكالات التسويق والإعلانات الكبرى حول العالم، ويعرف عنها مهاراتها الكبيرة في التفاوض.

ما دور ماسك؟

بحسب بيانات “سيسنور تاور”، فإنه بعد شراء ماسك لمنصة “تويتر”، أحجم نحو 37 شركة من كبار المعلنين عن الإعلان خلال الربع الأول من العام، لكن من المرجح أن تهدئ هذه خطوة ماسك الأخيرة مخاوف مستثمري “تسلا”، الذين كانوا قلقين بشكل متزايد من الوقت الذي يخصصه ماسك لإحداث تغييرات في شبكة “تويتر”، وفق وكالة “رويترز”.

ماسك قال في تغريدة له: “سينتقل دوري إلى منصب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي ومسؤول التكنولوجيا، والإشراف على المنتجات والبرامج وأجهزة الكمبيوتر”.

ما يمكن ذكره، أن الملياردير الأميركي قال في تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم، إنه يتوقع تقليص وقته في “تويتر” والعثور في النهاية على رئيس تنفيذي جديد لإدارة المنصة.

الجدير بالذكر، أن الرئيس التنفيذي السابق لمنصة “تويتر”، كان باراج أغراوال، لكن ماسك سرعان ما أقاله عقب شرائه للمتصة نهلية تشرين الأول/أكتوبر المنصرم.