بعد محاكمة دامت لما يقرب من عام كامل، تمت إدانة سام بانكمان-فرايد مؤسس منصة تداول العملات الرقمية “FTX” في 7 تهم مختلفة متعلقة بالاحتيال والتآمر على الاحتيال، وذلك بسبب ما حدث في منصة تداول العملات الرقمية الخاصة به. 

مدة الحكم على فرايد وصلت إلى 110 عام في السجن، وذلك بحسب ما نقلته “نيويورك تايمز” عن القضية، لذلك قد لا نراه خارج السجون نهائيا، ومن الجدير بذكره أن بانكمان-فرايد قد تم اعتقاله في كانون الأول/ديسمبر 2022 في جزر البهاما، وذلك بعد اختفائه المفاجئ عقب سقوط منصة “FTX” لتجارة العملات الرقمية. 

التهم التي وجهت إلى بانكمان-فرايد كانت متعلقة جميعا بهذا السقوط، وتحديدا لأن 600 مليون دولار اختفى فجأة من حسابات الشركة، وبحسب تعليقاته، فإن هذه الأموال قد سرقت في حادثة اختراق كبيرة، وهو الأمر الذي دفع الشركة لإعلان الإفلاس. 

وزارة العدل الأميركية شكت بالطبع في هذه الملابسات، وما أكد شكوك الهيئة هو تحويل الأموال بشكل مباشر إلى شركة يرأسها بانكمان-فرايد وتعد شركة شقيقة لمنصة التداول تحت اسم “Alameda Research”، وأثناء المحاكمة، أكدت صديقة بانكمان-فرايد السابقة أنه استخدم أموال المودعين في منصة “FTX” من أجل تمويل بعض الأبحاث والأنشطة التجارية للشركة الشقيقة. 

الفيصل في هذه القضية كان شهادة 3 من الموظفين الذين عملوا بشكل مباشر مع بانكمان-فرايد، إذ أكدوا أن المتهم كان على دراية بما يقوم به وطلب منهم المساعدة في الاحتيال على عملاء منصته، وهو الأمر الذي أفسد وجهة نظر الدفاع لكونه شخصا غير مؤهل لإدارة الشركة ولا يمتلك الخبرة اللازمة.