في الشهور الماضية، كانت مبيعات قطاع الهواتف المحمولة تعاني كثيرا، إذ شهدت عدة أشهر من الانخفاضات الكبيرة التي وصلت حتى 20 بالمئة في الربع الأول من هذا العام، ولكن الآن، يعاود القطاع الانتعاش وترتفع المبيعات بشكل يجعل الانخفاض عن الأعوام الماضية يصل إلى 1 بالمئة، وهو تحسن كبير للغاية.

الأحداث السياسية الجارية في مختلف بقاع العالم كانت عاملا رئيسيا في خفض مبيعات الهواتف المحمولة بشكل عام، كما أن الوضع الاقتصادي والركود العام ساهم أيضا في هذا الانخفاض بشكل كبير، وقد كانت “سامسونج” أكثر المتأثرين بهذا الانخفاض، إذ انخفضت حصتها السوقية بقيمة 2 بالمئة عن الفترة ذاتها في العام الماضي لتصبح حصتها في السوق 20 بالمئة من إجمالي مبيعات الهواتف المحمولة. 

“أبل” لم تتأثر كثيرا، إذ وصل الانخفاض فيها إلى 1 بالمئة، وهذا جعلها تحصد 17 بالمئة من إجمالي الهواتف المحمولة، وبعدها تأتي جميع شركات الهواتف الصينية بنسب مختلفة تتراوح بين 14 بالمئة و9 بالمئة. 

التقرير الذي أظهر هذه التغيرات في القطاع كان من منصة “Canalys” المختصة بالتحليلات المالية ومتابع الأسواق بشكل عام، وفي التقرير ذاته، أرجع خبراء الشركة أن عودة مشاكل سلاسل التزويد وارتفاع أسعار المكونات قد يتسبب في ارتفاع أسعار الهواتف بشكل بسيط أو حتى نقص بعض العلامات التجارية، ولكن الأزمة لن تكون طاحنة مثل تلك التي حدثت في 2020 مع بداية وباء “كوفيد-19”.