استمع إلى المقال

في تطور تكنولوجي مهم، كشفت شركتا “MediaTek” و”Qualcomm” مؤخرا، عن جهودهما التعاونية مع “ميتا”، إذ أعلنت كلتا الشركتين العملاقتين في مجال الشرائح الإلكترونية عن خططهما لتنفيذ نموذج “Llama 2” اللغوي الكبير (LLM) على الأجهزة المحمولة المزودة بمعالجاتهما الرائدة القادمة.

نموذج Llama 2 يعد أحدث إنجاز في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو قادر على إنشاء نصوص وصور وأصوات وغيرها من المحتويات بشكل آلي.

يستخدم هذا النموذج تقنية التعلم العميق لفهم وإعادة صياغة المعلومات من مصادر مختلفة، ويمكن لهذا النموذج أن يساعد على تحسين التواصل والإبداع والتعليم والترفيه على الأجهزة المحمولة.

شركة “Qualcomm”، أعلنت عن خطط مماثلة في الشهر الماضي، مشيرة إلى الاتجاه نحو الذكاء الاصطناعي التوليدي على الأجهزة في الصناعة، إذ ستستخدم الشركة نفس نموذج Llama 2 على معالج Snapdragon 895، والذي سيطلق في نهاية عام 2023 أيضا، وستستفيد شركة “Qualcomm” من خبرتها في تصميم شرائح الذكاء الاصطناعي لضمان تشغيل نموذج “Llama 2” بسلاسة وفعالية.

إحدى الفوائد الرئيسية لهذه الابتكارات هي زيادة الخصوصية، وهذا يعني تشغيل مهام الذكاء الاصطناعي التوليدي محليا، وأن بيانات المستخدمين لا تحتاج إلى إرسالها إلى السحابة للمعالجة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تحسين التدابير الأمنية وزيادة السيطرة على المعلومات الشخصية.

هذه التطورات تمثل خطوة هامة نحو هواتف ذكية أكثر قوة ووعيا بالخصوصية. مع تحرك كل من “MediaTek” و”Qualcomm” نحو قدرات الذكاء الاصطناعي على الأجهزة، يمكن للمستهلكين أن يتطلعوا إلى تكنولوجيا محمولة أكثر استجابة وأمانا بحلول نهاية عام 2023.

في سياق المخاوف المتزايدة بشأن الخصوصية وأمن البيانات، تعتبر هذه الإعلانات خطوة جيدة، ومن المحتمل أن يضع التعاون مع “ميتا” في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي على الأجهزة معيارا جديدا بصناعة الهواتف المحمولة، وقد يدفع إلى المزيد من الابتكار في السنوات القادمة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات