أعلنت شركة نتفليكس أمس الثلاثاء عن استحواذها على أول استوديو مصنّع لألعاب الفيديو، وهو استوديو Night School ومقره كاليفورنيا، مبتكر لعبة الإثارة Oxenfree. وذلك في خطوةٍ منها لتوسيع إمبراطوريتها الترفيهية والدخول في مجال صناعة الألعاب.

أشارت نتفليكس إلى نيتها الدخول في سوق ألعاب الفيديو في يوليو/تموز، حيث تتطلع إلى النجاحات المحتملة للألعاب المبنية على قصص المسلسلات التلفزيونية الشهيرة التي أنتجتها.

وقالت الشركة في بيانها إن “التفوق الفني وسجل الإنجازات الذي حققه استديو Night School يجعلهم شركاء لا يقدّرون بثمن عندما يتعلق الأمر بتنمية القدرات الإبداعية لبناء مكتبة الألعاب الخاصة بنتفليكس.”

بينما قال شون كرانكل، المؤسس المشارك لـNight School في تدوينةٍ نشرها على موقع الاستديو: “إنه لشرفٌ كبير أن أكون أول مطوّر ألعاب ينضم إلى نيتفليكس.”

وأشارت عملاقة البث بالفعل إلى أن الوصول إلى الألعاب التي تطوّرها سيتمّ تضمينه في عضوية العملاء. كما قالت الشركة في أغسطس/آب المنصرم إنها بدأت في اختبار محدود لقدراتها في مجال الألعاب، حيث تمكن مستخدمو أندرويد في بولندا من تجربة لعبتين مبنيتين على مسلسل الرعب الشهير Stranger Things.

وعلى الجانب المقابل لاهتمامها بالألعاب المستوحاة من التلفزيون، أنتجت نتفليكس سابقًا العديد من البرامج التلفزيونية والأفلام القائمة على الألعاب. وأعلنت هذا الأسبوع في ذات الصدد عن إطلاقها للموسم الثالث من مسلسل The Witcher، الذي يرتكز على سلسلة من الروايات الخيالية ولعبة الفيديو الشهيرة التي تحمل ذات الاسم.

كما من المقرر إطلاق مسلسل للأطفال مبني أساساً على لعبة Sonic the Hedgehog العام المقبل، في حين سيتم عرض مسلسلًا مبنيًا على اللعبة الملحمية متعددة اللاعبين League of Legends في نوفمبر/تشرين الثاني.

يأتي توسع نتفليكس في سوق ألعاب الفيديو بعد ما يبدو أنها وصلت إلى نقطةً أشبه ما تكو بنقطة التشبّع من حيث عدد الأسر التي يمكن أن تصل خدماتها إليها. حيث تجاوز عدد مشتركيها حاجز الـ200 مليون مشترك حول العالم وفق آخر الإحصاءات. كما أنها تطمح لتثبيت مكانتها كصانع ترفيهٍ عملاق، حيث قالت الشركة سابقًا وبشكلٍ صريح إن لعبة Fortnite الشهيرة تمثل تهديدًا لها أكثر من أكبر منافسيها من شركات البث العملاقة مثل HBO و Hulu.

يُذكر أن حجم سوق الألعاب العالمي قد بلغ الآن 300 مليار دولار، وفقًا لدراسة أجرتها شركة Accenture الاستشارية في أبريل/نيسان الفائت. وبالنظر في النجاح الباهر الذي حققته الشركة خلال فترةٍ ليست بالطويلة، نتوقع أنّ تقديم الألعاب يمكن أن يساعد في جذب مشتركين جدد للمنصة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات