أفتتح متحف مخصّص لـ NFT الابتكارات القائمة على blockchain التي اجتاحت عالم الفن أبوابه في الولايات المتحدة، ويتميز هذا المتحف بأعمال فنية أصلية إلى جانب شروحات التكنولوجيا التي تقف وراءها، ويهدف إلى مساعدة الزّوار على التنقل في العالم الجديد من الرموز.

وصرح المؤسس المشارك للمتحف Peter Hamilton لوكالة فرانس برس أن الهدف من هذا المتحف هو تسهيل وصول الـ NFT للجميع، وبإمكان أي شخص الدخول للمتحف، بغض النظر على خلفية معرفته وثقافته عن الفن الرقمي حول NFT، وبإمكان مشاهدة هذه المعروضات، بطريقة مماثلة تمامًا للمتاحف العادية.

ما هو الـ NFT:

قد تكون عملية نسخ الـ NFT سهلة عمليًا، ولكن تبقى NFT هي “الأصل”، تمامً كلوحة الموناليزا للمبدع ليوناردو دافنشي، فهناك الآلاف من النسخ لهذه اللوحة، ولكن متحف اللوفر هو الوحيد الذي يمتلك النسخة الأصلية.

الـ NFT هي اختصار لـ non-fungible tokens أو رموز غير قابلة للاستبدال، أي أنها فريدة ولا يمكن استبدالها بشيء آخر. على سبيل المثال، فإن العملات الرقمية مثل عملة بيتكوين قابلة للاستبدال، حيث يمكن استبدال عملة واحدة بأخرى مثلها لها نفس القيمة، ولكن بالنسبة لـ NFT فإنها أصول رقمية كل منها له قيمة مختلفة لا يمكن استبدالها بأصول أخرى.

وتمنح الـ NFT للأشخاص إثبات ملكية أصل رقمي مثل: صورة أو مقطع فيديو أو رسم أو تغريدة أو مقطع موسيقي، بحيث يمكنهم تحقيق الدَّخل من الملكية. وهذا يمنح حقوق الاستخدام الأساسية، مثل القدرة على نشر الصورة عبر الإنترنت أو تعيينها كصورة ملفك الشخصي. وتتمثل إحدى الفوائد لشراء الفن في أنه يتيح لك تقديم الدعم المالي للفنانين الذين يعجبونك.

طالب المستثمرون وجامعو التحف الأثرياء في الأشهر الأخيرة بالانخراط في أحدث جنون رقمي، والذي يعتمد على نفس تقنية blockchain التي تشغل العملات المشفرة. وشهدت المزادات الأخيرة دفع مبالغ طائلة مقابل NFT، بما في ذلك 69.3 مليون دولار لعمل رقمي للفنان Beeple.

إنها ظاهرة عالمية نوعاً ما، لذا فنحن نشاهدها وهي تنبض بالحياة.

زائر للمتحف

من الصعب القول إلى أين ستقودنا هذه التكنولوجيا، في الحقيقة هذه مجرد البداية.

زائر للمتحف