استمع إلى المقال

إحدى ميزات تطبيقات التراسل، مثل “واتساب” و”iMessage”، هي أن الرسائل النصية أو المكالمات الصوتية تكون مشفرة وخاصة. باستخدام تقنية التشفير الشامل، لا يمكن للمتسللين أو الشركات المطورة لتطبيقات التراسل أو وكالات تطبيق القانون معرفة ما كتبته أو قلته، وتنحصر هذه الإمكانية بالمرسل والمستلم.

لكن ليس كل شيء مشفرا من طرف إلى طرف في التطبيقات المشفرة من طرف إلى طرف، مما يعني أن ما تكتبه في الدردشات محفوظ عبر حواسيب الشركة، بحيث يمكن لتلك الشركات وشركات الاتصالات قراءتها.

التفاصيل مثل الطوابع الزمنية لكل رسالة نصية قد لا تكون مشفرة أيضا، وهذا ليس سيئا بالضرورة، إذ إن كل خيار تشفير شامل له مقايضات. 

كما أن المزيد من الخصوصية والأمان قد يجعل من الصعب عليك استخدام التطبيق، أو يمكن أن يحمي نشاط الإرهابيين والمتحرشين بالأطفال.

التشفير الشامل ولكن مع بعض الاستثناءات يعد بمثابة توازن صحي بين خصوصيتك الفردية وسلامة المجتمع ككل.

المشكلة تكمن في أنه من المربك معرفة ما هو مشفر وسري في تطبيقات الاتصالات، وما هو غير مشفر. لتسليط الضوء على الفروق الدقيقة، نطرح 5 أسئلة حول التشفير الشامل لـ 5 تطبيقات اتصالات.

هل كل رسالة مشفرة تلقائيا من طرف إلى طرف؟

“واتساب”: نعم

“iMessage”: لا

“Messages”: لا

“ماسنجر”: لا

“سيجنال”: نعم

التحذير الأكبر بشأن التشفير يتعلق بتطبيقات الرسائل النصية المضمنة عبر أجهزة “آيفون” ومعظم هواتف “أندرويد”.

هذان هما تطبيق رسائل “أبل”، المعروف أيضا باسم “iMessage”، وتطبيق الرسائل من “جوجل”، المعروف أيضا باسم “Messages”.

إذا كنت تستخدم تطبيق “أبل”، فإن الرسائل النصية المرسلة والمستقبلة تكون مشفرة من طرف إلى طرف فقط إذا كان جميع الأشخاص الآخرين في الدردشة يستخدمون هذا التطبيق.

في حال كانت الرسائل النصية التي تراها باللون الأزرق، فإن محتويات الرسائل النصية تكون مشفرة من طرف إلى طرف لجميع المشاركين في الدردشة، وحتى لو أرادت شركة “أبل” قراءة الرسائل النصية، فليس لديها مفتاح لفك تشفير تلك الرسائل النصية.

لكن الفقاعات الخضراء هي تحذير من شركة “أبل”. إذا كنت في محادثة جماعية مع 3 أشخاص يستخدمون تطبيق الدردشة من “أبل” مع شخص واحد عبر هاتف يعمل بنظام “أندرويد”، فلن يتم تشفير الرسائل النصية الخاصة بأي شخص من طرف إلى طرف. نتيجة لذلك، قد تحفظ شركات الاتصالات كل كلمة من الرسائل النصية.

من الناحية النظرية، يمكن لهذه الشركات قراءة الرسائل النصية أو تسليمها إلى وكالات تطبيق القانون بأوامر قانونية.

تطبيق الدردشة من “جوجل” يحتوي على ثغرة التشفير نفسها، حيث لا يتم تشفير الرسائل النصية من طرف إلى طرف في تطبيق “Messages” إلا إذا كان الجميع يستخدم هذا التطبيق.

“جوجل” تعرض ما إذا كانت الرسائل النصية مشفرة من طرف إلى طرف باستخدام علامات مثل أيقونة القفل الموجودة أسفل الرسائل النصية وأيقونة القفل الموجودة على زر الإرسال.

بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين يستخدمون “ماسنجر”، الذي كان يسمى سابقا “فيسبوك ماسنجر”، يجب على أحد الأشخاص في الدردشة تشغيل خيار تشفير الرسائل النصية من طرف إلى طرف.

هل يجري تشفير النسخ الاحتياطية تلقائيا؟

“واتساب”: نعم

“iMessage”: لا

“Messages”: نعم

“ماسنجر”: لا

“سيجنال”: نعم

“واتساب” و”سجينال” لا يسمحان لك بحفظ نسخ من الرسائل النصية أو سجلات المكالمات عبر أجهزة حواسيب صانعي التطبيقات.

هذا يعني أنه ليس لديهم نسخ محفوظة من الرسائل في السحابة التي يمكن للمحتالين اقتحامها.

إذا اشتريت هاتفا جديدا ونسيت كلمة مرورك، فلن يتمكن تطبيق “واتساب” و”سيجنال” من مساعدتك في نقل جميع رسائلك النصية القديمة.

في حال قمت بعمل نسخة احتياطية من تطبيق الدردشة “ماسنجر” و”iMessage”، فإن الشركات لديها المفاتيح اللازمة لفك تشفير ما هو مكتوب في نسخ الدردشة المشفرة. 

هذه النسخ النصية غير المشفرة تساعد في التحقيقات الجنائية أو يمكن سرقتها أو إساءة استخدامها.

مؤخرا، قدمت “أبل” خيارا للتشفير الشامل للنسخ الاحتياطية لحسابات “iCloud”، مما يعني أنه حتى “أبل” لن تتمكن من فتح نصوص النسخ الاحتياطية.

إذا حددت هذا الخيار، فلن تتمكن “أبل” من مساعدتك في استرداد محادثاتك إذا نسيت كلمة مرور حسابك. هذا الخطر هو السبب وراء صعوبة تشغيل “أبل” لهذه الميزة، وتطلب منك إدراج خطة بديلة إذا نسيت كلمة مرورك، مثل جهة اتصال شخصية تعرف رمز فك تشفيرك.

“واتساب” لديها خيار لحفظ نسخ احتياطية من رسائلك عبر سحابة “جوجل” أو “أبل”، ولا تحفظ “واتساب” تلك النسخ الاحتياطية.

بالنسبة إلى تطبيق “Messages”، فإن الدردشات التي تم نسخها احتياطيا عبر حواسيب الشركة يتم تشفيرها تلقائيا طالما أن هاتفك العامل بنظام أندرويد يحتوي على شاشة تحتاج إلى فتحها بكلمة مرور أو طريقة أخرى.

“جوجل” توضح أنه لا يمكنها فك تشفير الرسائل النصية الموجودة ضمن النسخة الاحتياطية في سحابتها، لكنها قادرة على فعل ذلك بالنسبة للمرفقات مثل الصور.

“ماسنجر” يختبر خيارا للأشخاص لتشغيل النسخ الاحتياطية المشفرة بالكامل من طرف إلى طرف.

هل تحفظ التطبيقات تفاصيل حسابك بطريقة يمكنها الوصول إليها؟

“واتساب”: نعم

“iMessage”: نعم

“Messages”: نعم

“ماسنجر”: نعم

“سيجنال”: نعم

معظم التطبيقات المشفرة من طرف إلى طرف تحفظ بعض البيانات التعريفية أو التفاصيل المتعلقة بك أو بما تفعله بالتطبيق، ويمكنهم استرداد البيانات الوصفية إذا لزم الأمر.

لا تحدد شركات التطبيقات بالضرورة البيانات الوصفية التي تحفظها والتي يمكنها فتحها. هذه المعلومات يمكن أن تجعلك أقل خصوصية، ويمكن أن تساعد في الملاحقات الجنائية.

على سبيل المثال، قد يكون لتطبيق “واتساب” موقعك الفعلي العام عند استخدام التطبيق وأسماء محادثاتك الجماعية. بموجب الأوامر القانونية، يتمتع تطبيق “واتساب” بالقدرة على تسجيل أرقام الهواتف التي يتصل بها رقمك.

بدورها، يشير “واتساب” إلى أن هذه التفاصيل يمكن أن تساعد في تحديد مرسلي البريد العشوائي والمساعدة في التحقيقات في النشاط الإجرامي المحتمل بما في ذلك الأشخاص الذين يشاركون صور الاعتداء الجنسي على الأطفال.

“سيجنال” لا يحفظ الكثير مما يمكن للتطبيق استرداده، يشمل ذلك رقم الهاتف المستخدم لإعداد الحساب وآخر مرة اتصل فيها الحساب بتطبيق “سيجنال” فقط.

هل توفر التطبيقات خيار الرسائل المختفية؟

“واتساب”: نعم

“iMessage”: لا

“Messages”: لا

“ماسنجر”: نعم

“سيجنال”: نعم

حتى مع النصوص المشفرة من طرف إلى طرف، يمكن لشخص ما على الطرف المتلقي أن يسربها أو يسلمها إلى الشرطة.

لمزيد من الخصوصية، يتوفر لدى “واتساب” و”سيجنال” و”ماسنجر” خيار تعيين النصوص ليتم حذفها تلقائيًا في أقل من 24 ساعة من هواتف جميع المشاركين في الدردشة، لكن هذا الخيار ليس صارمًا، حيث يمكن لأي شخص التقاط صورة لرسائلك قبل أن تختفي.

هل تستخدم التطبيقات بروتوكول “سيجنال”؟

“واتساب”: نعم

“iMessage”: لا

“Messages”: نعم

“ماسنجر”: نعم

“سيجنال”: نعم

بروتوكول “سيجنال”، المعروف سابقًا باسم بروتوكول “TextSecure“، يعتبر المعيار الذهبي للأمان والتشفير، حيث يوفر تشفيرا شاملا من طرف إلى طرف للمحادثات الصوتية ومحادثات المراسلة الفورية.

حتى الآن، لم يعثر أحد على ثغرات في تقنيته للتشفير الشامل، ونتيجة لذلك، نفذت العديد من التطبيقات المغلقة المصدر البروتوكول، مثل “واتساب”، الذي يشفر محادثات أكثر من مليار شخص حول العالم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات